رسائل القاضى
وصول حافلة تقل مجموعة من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى رام الله الجيش الإسرائيلي يستعد لإخراج حافلة الأسرى الفلسطينيين الأولى من سجن "عوفر" إسرائيل تعلن رسمياً إطلاق سراح ثلاثة رهائن ونقلهم عبر الصليب الأحمر في غزة المحتجزون الإسرائيليون المفرج عنهم يطالبون نتنياهو بالمضي قدماً في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة حماس تطلق الدفعة الخامسة من المحتجزين الإسرائيليين ضمن اتفاق تبادل الأسرى في غزة بدء نقل الدفعة السابعة من المرضى والجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح لتلقي العلاج في الخارج ضمن اتفاق وقف إطلاق النار قوات سوريا الديمقراطية تشن هجمات على محاور حلب وتسفر عن مقتل 15 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر تصل إلى وسط قطاع غزة لتسلم المحتجزين الـ3 الإسرائيليين الوسطاء يبلغون حماس ببدء انسحاب القوات الإسرائيلية من طريق صلاح الدين في دير البلح وإعادة فتحه أمام الحركة الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال استعدادات سلاح الجو لنقل المختطفين الـ عائدين من غزة
أخر الأخبار

رسائل القاضى!

رسائل القاضى!

 العرب اليوم -

رسائل القاضى

بقلم : محمد أمين

بهاء الدين المرى، قاضٍ مصرى عظيم، قدم نموذجًا للقضاء المصرى، يمكن تسويقه إقليميًا ودوليًا.. كما نشاهد فيديوهات القاضى الأمريكى، فرانك كابريو، الملقب بقاضى الرحمة والإنسانية، ونحتفل به ونقدم له الإعجاب، ونواصل «تشيير» فيديوهاته حتى أصبح نجم نجوم الإنترنت، وحتى أصبحت فقرة محببة لكل من يشاهدها، ويُضرب به المثل فى الرحمة والعدل.. لا أكتب هنا عن القضية ولا أحاول التحايل على حظر النشر.. أكتب فى المعانى الكبرى التى قدمتها المحكمة من رسائل إلى الناس حتى نتعلم!.

يقول «المرى» إن الرغبة صارت حبًا، والقتل لأجله صار انتصارًا.. وكأنه قدم تحليلًا نفسيًا للمتهم المراهق، والذى تعامل معه بإنسانية بالغة حيرت قطاعًا من الرأى العام، وظنوا أنه أخذته به الرحمة حين قدم له الكرسى وفك الكلبشات وأتى له بزجاجة ماء.. كل هذا كان يؤكد إنسانية المحكمة، ويؤكد أن المتهم له حقوق على المحكمة، حتى وإن كان ضليعًا فى القتل، وهو حق من حقوق الإنسان التزمت به المحكمة من أول لحظة!.

هذه القيم هى التى ستبقى وإن نسى الناس القضية، وسوف تظل عالقة بالأذهان، وسيظل اسم القاضى العظيم يتردد كلما تذكر الناس العدل والرحمة، مع أن ذلك لم يُخل بسير القضية ولم يخفف حكم الإعدام، وإنما قال له: «لقد جئتَ بفعل خسيس هز أرضًا أبية أسرت لويس».. وأشار إلى أرض المنصورة التى قاومت فرنسا وقائدها لويس التاسع حتى هزمته!.

كما وجَّه القاضى رسائله للمتهم، ليستقبل الحكم برضا وهدوء.. ثم وجه رسائل أخرى للآباء والأمهات ألا يتركوا أبناءهم للأوهام والخرافات ويتناقشوا معهم ليصححوا أفكارهم فى كل القضايا التى تشغلهم بدلًا من الجلوس على الإنترنت وتضييع الوقت معظم اليوم.. وقال: أعيدوا النشء الملتوى إلى حظيرة الإنسانية، وعلموهم أن الحب قرين السلامة والسكينة!.

وتظل واحدة من رسائل المحكمة إحدى المقولات التى ينبغى تدريسها وهى: «الحب ريح من الجنة وليس وهجًا من الجحيم»، وطالب المجتمع بالأخلاق حتى تنهض الأمة.. وهذه المعانى كاشفة عن انفتاح القاضى على ثقافات الشباب، وانفتاح المحكمة على القيم المعاصرة، فهو لم يُجرم الحب، ولم يتحدث عنه كرجال الدين، وإنما عظَّم القيمة فجعل الحب من ريح الجنة وليس من الجحيم!.

إننى أدعو وزارة التعليم لتدريس هذه الديباجة ضمن دروس القراءة لشباب المدارس.. ففيها من البلاغة والجمال ما يجب تسجيله للزمن ويجب ترويجه وتسويقه، عندنا قضاة.. باختصار نحن أمام مقطوعة رائعة اجتمعت لها كل أسباب البلاغة فى وقت كان الناس يتعلقون بكل كلمة ينطقها القاضى.. ولابد من تعميمها للانتفاع بها!.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل القاضى رسائل القاضى



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 10:29 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حملة إيرانيّة على سوريا... عبر العراق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

لا تهجير ولا أوطان بديلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab