ولو كان صديق الرئيس

ولو كان صديق الرئيس!

ولو كان صديق الرئيس!

 العرب اليوم -

ولو كان صديق الرئيس

بقلم : محمد أمين

من الكتابات التى أحرص عليها بانتظام تقريبًا كتابات الأستاذ سعيد الشحات فى «اليوم السابع»، تحت عنوان «فى مثل هذا اليوم».. يتحدث «الشحات» عن يوم 4 سبتمير 1978 فيقول: «حضر الوزراء وكبار رجال الدولة إلى مطار (أبوصوير) الحربى بالإسماعيلية لوداع الرئيس السادات فى طريقه لكامب ديفيد، وحضور القمة الثلاثية مع رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجين، والرئيس الأمريكى جيمى كارتر، فى منتجع كامب ديفيد»!

كان محمد إبراهيم كامل ضمن الوفد المرافق للسادات بوصفه وزيرًا للخارجية، ويذكر فى مذكراته «السلام الضائع» أنه وصل مع باقى أعضاء الوفد إلى مطار «أبوصوير» فى الساعة العاشرة من صباح 4 سبتمبر لانتظار الرئيس السادات عند وصوله من السويس، حيث أدى صلاة عيد الفطر فى اليوم السابق، ويضيف: «أقيم صوان كبير ليحمى الزائرين الذين حضروا لوداع الرئيس من الشمس والحرارة، وبينهم كبار رجال الدولة والجيش، وعدد كبير ممن أعلنوا انضمامهم للحزب الوطنى الديمقراطى الذى شكله الرئيس السادات»!

ويكشف «كامل» عن نقاش حدث معه أثناء انتظاره لانضمامه إلى الحزب الوطنى مثل باقى زملائه من الوزراء.. يقول: «قبل وصول الرئيس حضر لى محمد ماهر محمد على المحامى، ومنصور حسن، وزير الإعلام والثقافة فيما بعد، وكلاهما كان ممن عهد إليهم السادات بدور تنفيذى فى تنظيم حزبه الجديد، وسألانى: متى ستنضم للحزب؟.. فقلت إننى لن أنضم إليه، فقال ماهر محمد على: ولكنك وزير الخارجية، فقلت: ولقد كنت كذلك قبل إعلان تشكيل الحزب!

صاح ماهر محمد على: ولكنك كنت عضوًا فى الحزب الوطنى القديم (أسسه الزعيم مصطفى كامل) وأنت فى فجر شبابك، فكيف لا تنضم للحزب الوطنى الجديد وأنت صديق الرئيس؟! (يقصد أن كامل والسادات كانا متهمين فى قضية اغتيال أمين عثمان يوم 5 يناير 1946، وحصلا على البراءة).

رد كامل: هذا صحيح ولكننى لم أعد من أعضاء الحزب الوطنى القديم، لأننى خالفت مبادئه التى تنادى بأنه لا تفاوض إلا بعد الجلاء، وها أنا كما ترى فى طريقى إلى كامب ديفيد للتفاوض قبل أن يتم الجلاء»!

يصف «كامل» رد الفعل قائلًا: «عقدت الدهشة لسان ماهر محمد على ونظر إلىّ متشككا فى رجاحة عقلى»، ويضيف: «الواقع أننى بعد أن عُينت وزيرًا للخارجية ألمح لى مرة ممدوح سالم، رئيس الوزراء ورئيس حزب مصر- الذى أوعز الرئيس للحكومة بتشكيله بعد التصريح بتشكيل الأحزاب- أمام الرئيس بالانضمام إلى حزب مصر وقلت له وقتها: إننى أعتبر نفسى فى مهمة قومية فوق الأحزاب، وبعدها كان فؤاد محيى الدين، سكرتير عام الحزب، يرسل لى بصفة دورية دعوة للانضمام وبها الاستمارة الخاصة بذلك، ولكننى كنت أهمل الرد»، ويذكر أنه فور إعلان السادات عن تأسيس حزبه الجديد «الوطنى» انتقل إليه كل أعضاء حزب «مصر» برئاسة ممدوح سالم بنوابه فى البرلمان والوزراء كما استولى على مقراته!

اختصارًا.. كان «السادات» يسمح بحق الاختلاف معه فى الرأى.. وكان يسمح لوزير خارجيته ألا يكون معه فى الحزب الذى أسسه.. وسمح له بأن يستقيل أيضًا فى لحظة فارقة ودقيقة!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولو كان صديق الرئيس ولو كان صديق الرئيس



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab