قمة تصفير الأزمات

قمة تصفير الأزمات!

قمة تصفير الأزمات!

 العرب اليوم -

قمة تصفير الأزمات

بقلم : محمد أمين

لا يهمنى بعض التفاصيل التى يذكرها المراقبون حول قمة جدة، التى انطلقت أمس.. ولكن يهمنى بالتأكيد أنها قمة التجديد والتغيير.. فهناك تغيير فى المواقف، وهذه حقيقة.. حيث تحضر سوريا، لأول مرة، منذ استبعادها قبل 12 عامًا.. وقد شاهدت لحظات استقبال بشار الأسد فى مطار جدة، فكان فى استقباله الأمين العام أحمد أبوالغيط، ونائب أمير منطقة مكة، وهو ما يعكس الاحتفاء الرسمى والشعبى بعودة سوريا!.

وبالمناسبة، فإن استقبال أمير مكة أو نائبه للرؤساء والقادة العرب مسألة بروتوكولية، فهى لا تعبر عن أى معنى من المعانى السلبية محل الانتقادات.. فهى قمة عربية على أرض سعودية، ثم إن الأمين العام على رأس مستقبلى الوفود.. والسعودية مجرد دولة مضيفة، ولا يُشترط حضور الملك أو ولى العهد مراسم الاستقبال، فهى ليست قمة ثنائية ليقابلهم ولى العهد أو الملك!.

وقال «أبوالغيط» إن حضور بشار يعنى استكمال حضور كل الدول العربية فى القمة.. وهو الشىء الجديد فى القمة قبل أن تبدأ.. وأعتقد أن تغيير المواقف تجاه تركيا وإيران يُعتبر موقفًا عربيًّا جديدًا، ويدفع السياسة الخارجية إلى الأمام، وهو ما قد يعطى قبلة الحياة للجامعة العربية بعد أن تأثرت إلى حد كبير، على مدى سنوات!.

وأتمنى أن تنجح القمة فى تجاوز التحديات التى تواجه الأمة العربية، وأول هذه التحديات الأزمة السودانية ورأب الصدع ووقف إطلاق النار وجلوس الأطراف على مائدة الحوار.. أيضًا أزمات لبنان وليبيا واليمن وسد النهضة.. كلها ملفات تحتاج إلى الصبر والنوايا الطيبة والعزيمة والرغبة فى الحل!.

بشكل عام، هناك بشائر أمل.. والصور التى تابعناها تبشر بهذا الأمل.. فقد عادت الابتسامة لاستقبال رئيس سوريا، فهناك ترحيب سياسى وشعبى بعودة سوريا.. وأعجبنى استباق القمة بتصريحات أنها «قمة تصفير الأزمات».. وهى قمة غير كل القمم التى عشناها من قبل.. وبالمناسبة، فعندى تحفظات تجاه القمم العربية، إلا أن هذه القمة مختلفة بالفعل كما يبدو!.

وأشعر أن هناك همًّة لإنجاز ملفات عديدة فى القمة، تكشف عن إرادة عربية حقيقية، وهو ما يجعلنى أستعيد إحساسًا قديمًا بالحماسة والكرامة.. فسوريا تعود بإرادة عربية خالصة، وتغيير المواقف من تركيا وإيران يتم بإرادة عربية خالصة أيضًا!.

باختصار، هى قمة عربية استثنائية وتاريخية، دخلت فى حقول ألغام، وتغاضت عن كل ما فات لتبدأ من جديد، فهى صحوة للأمة، وصحوة للجامعة العربية، وراءها عمل كبير تم على الأرض من جانب الدبلوماسية السعودية والعربية، بهدف لَمّ الشمل، وتجاوز الأزمات، وهو أمر مهم يكشف حسن النوايا والرغبة فى تصفير أزمات المنطقة فعلًا لا قولًا!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة تصفير الأزمات قمة تصفير الأزمات



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ليلى علوي تُصدم بعد أسبوعين من عرض "المستريحة"
 العرب اليوم - ليلى علوي تُصدم بعد أسبوعين من عرض "المستريحة"

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا

GMT 03:09 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات على سفن نفطية روسية

GMT 11:28 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

كاف يكشف عن شعار وكأس بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2024

GMT 12:16 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد "موضوع عائلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab