استعدادات في غزة وإسرائيل لوقف النار وحماس تطلب مهلة ساعات للرد على الصفقة وسط استعدادات لانسحاب قوات الاحتلال من القطاع
آخر تحديث GMT10:40:08
 العرب اليوم -

استعدادات في غزة وإسرائيل لوقف النار وحماس تطلب مهلة ساعات للرد على الصفقة وسط استعدادات لانسحاب قوات الاحتلال من القطاع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استعدادات في غزة وإسرائيل لوقف النار وحماس تطلب مهلة ساعات للرد على الصفقة وسط استعدادات لانسحاب قوات الاحتلال من القطاع

خدمة الإسعاف في غزة تنقل أحد ضحايا القصف الإسرائيلي
غزة - كمال اليازجي

أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن قيادة الجنوب في الجيش الإسرائيلي عقدت خلال الساعات الماضية سلسلة مناقشات وتقييمات للأوضاع بهدف التخطيط لانسحاب تدريجي من قطاع غزة.ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن الجيش الإسرائيلي يعمل على إنشاء منطقة عازلة بطول الحدود مع القطاع، حيث تم تدمير مساحات واسعة بعرض كيلومتر واحد تقريباً على امتداد 60 كيلومتراً من الحدود.
وفيما يتعلق بمعبر رفح، أشار مصدر أمني إلى أن الانسحاب من هذا المعبر قد يتم في غضون وقت قصير بعد توقيع اتفاق محتمل بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن المناقشات داخل الجيش الإسرائيلي تهدف إلى وضع خطة لإعادة الانتشار حول القطاع، مع التركيز على الانسحاب التدريجي من المناطق الحيوية مثل ممر "نتساريم" في وسط القطاع ومحور "فيلادلفيا" على الحدود مع مصر.
وذكرت كذلك أن الأشهر الأخيرة شهدت بناء سلسلة من المراكز والمواقع الأمنية، إضافة إلى تركيب بنى تحتية وأبراج اتصالات في منطقة ممر "نتساريم".
ولفتت إلى تقديرات أمنية بأن عملية الانسحاب من هذه المناطق قد تستغرق أسبوعاً تقريباً.

أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن قيادة المنطقة الجنوبية بدأت الاستعداد للانسحاب التدريجي من غزة بانتظار توجيهات المستوى السياسي التي لم تصل بعد.
وقالت الهيئة إن الجيش الإسرائيلي أقر خطة لإعادة الانتشار حول غزة والانسحاب التدريجي من نتساريم ومحور فيلادلفي، كما سينسحب من معبر رفح بعد وقت قصير من توقيع الاتفاق.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي قام بإنشاء منطقة عازلة حول غزة بطول 60 كيلومترًا وعرض 800 متر، حيث لن يسمح للفلسطينيين بالاقتراب منها.

هذا واتخذت حركة "حماس" وإسرائيل عدداً من الإجراءات الفنية المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، حيث يعمل الجانب الفلسطيني على تهيئة شوارع ومسارات تسمح بعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، فيما صدرت تعليمات من الحكومة الإسرائيلية لمستشفيات الدولة بالاستعداد لاستقبال المحتجزين.
ومن ضمن النقاط التي تم الاتفاق عليها "بدء تهيئة شارع فرعي غرب مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين (هذا الشارع الجديد يبعد عشرات الأمتار غرب طريق صلاح الدين)، مع بدء تركيب جهازين إلكترونيين لتفتيش المركبات أثناء عودة النازحين من الجنوب للشمال".
من جانبه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عائلات الأسرى أنه مستعد للذهاب لوقف طويل الأمد لإطلاق النار من أجل استعادة جميع الأسرى.
وأضاف نتنياهو أن حماس لم ترد حتى الآن على الصيغة المقترحة، وأن كل ما هو متداول في الوقت الراهن هو مجرد تكهنات، فيما طلبت حماس مهلة ساعات للرد.
وقال نتنياهو أيضا إنه بمجرد تولي الرئيس ترامب منصبه، سوف تتغير قواعد اللعبة بشكل جذري. وأي انتهاك لوقف إطلاق النار سيقابل برد قاس وقوي ونوع من القتال.
ويقترب المفاوضون من وضع التفاصيل النهائية لوقف إطلاق النار في غزة، اليوم الأربعاء، بعد محادثات مكثفة في قطر، فيما تعهد الرئيسان الأميركي والمصري بالتنسيق الوثيق بشأن الاتفاق خلال الساعات القادمة.
وأثارت المحادثات التي استمرت لأكثر من ثماني ساعات في الدوحة، حالة من التفاؤل. وقال مسؤولون من قطر ومصر والولايات المتحدة وكذلك إسرائيل وحماس، إن التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة في القطاع المحاصر وإطلاق سراح الأسرى أصبح أقرب من أي وقت مضى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي، إن الجانبين استلما مسودة الاتفاق، وإن المحادثات بشأن التفاصيل النهائية جارية.
لكن مسؤولا كبيرا في حماس قال لرويترز في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، إن الحركة الفلسطينية لم تسلم ردها بعد لأنها ما زالت تنتظر تسليم إسرائيل لخرائط توضح المناطق في غزة التي ستنسحب قواتها منها.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تشارك إدارته في المحادثات إلى جانب مبعوث للرئيس المنتخب دونالد ترامب، إن الاتفاق أصبح وشيكا.
وتحدث بايدن هاتفيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، عن التقدم في المفاوضات.
وقال البيت الأبيض في بيان بعد المكالمة الهاتفية "تعهد الزعيمان باستمرار التنسيق الوثيق والمباشر ومن خلال فريقيهما في الساعات القادمة".
وأكد الرئيسان "على الحاجة الملحة إلى تنفيذ الاتفاق".
وقالت حماس إن المحادثات وصلت إلى مراحلها النهائية، وعبرت عن أملها في أن تؤدي هذه الجولة من المفاوضات إلى التوصل لاتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المحادثات وصلت إلى مرحلة حاسمة لكن لم يتسن الاتفاق بعد على بعض التفاصيل. وأضاف "نحن قريبون، لكن لم نصل (لاتفاق) بعد".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس الثلاثاء، خلال زيارته لروما، إنه يعتقد أن أغلبية الحكومة الائتلافية الإسرائيلية ستدعم اتفاق غزة إذا حظي بالموافقة عليه في النهاية، على الرغم من المعارضة الصريحة له من الأحزاب القومية المتشددة في الائتلاف.

وأعلنت حركة الجهاد، التي تحتجز أيضا أسرى في غزة، إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة للمشاركة في الترتيبات النهائية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وإذا نجحت تلك المساعي، سيتوج اتفاق الهدنة التي ستتم على مراحل، جهود محادثات متقطعة على مدى ما يزيد عن عام لوقف حرب قتلت عشرات الآلاف، ودمرت معظم أنحاء قطاع غزة، وأجبرت كل سكانه تقريبا على النزوح، ولا تزال تقتل العشرات كل يوم.
ومن شأن ذلك أيضا تخفيف التوترات في الشرق الأوسط، حيث أججت الحرب مواجهات في الضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والعراق، وأثارت مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.
وستستعيد إسرائيل نحو 100 أسير وجثث أسرى تم اقتيادهم إلى غزة في هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي شنته حماس واشتعلت بعده أحدث حرب في القطاع. وفي المقابل ستفرج عن محتجزين فلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمة في واشنطن تحدث فيها عن خطة لإدارة غزة بعد الحرب، إن الأمر متروك لحماس لقبول الاتفاق القابل للتنفيذ.

وقال بايدن يوم الاثنين "إن الاتفاق من شأنه أن يحرر الأسرى، ويوقف القتال، ويوفر الأمن لإسرائيل، ويسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير للفلسطينيين الذين يعانون بشدة في هذه الحرب التي بدأتها حماس".
ورغم الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ذكر مسعفون أن الغارات الإسرائيلية على غزة قتلت 15 شخصا على الأقل، أمس الثلاثاء، في هجمات على دير البلح ورفح.
في هذه الأثناء، قالت الأمم المتحدة إنها تستعد لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة في ضوء الهدنة المحتملة لكن حالة الضبابية بشأن المعابر الحدودية إلى غزة والأمن لا تزال تشكل عقبة.
وجدت عائلات الرهائن في إسرائيل نفسها بين الأمل واليأس.
وقالت هاداس كالديرون التي اختُطف زوجها وطفلاها: "لا يمكننا أن نضيع هذه الفرصة. هذه هي الفرصة الأخيرة، يمكننا إنقاذهم".
وقال مسؤول إسرائيلي إن المرحلة الأولى من الاتفاق ستتضمن إطلاق سراح 33 أسيرا، بينهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين، وجرحى ومرضى، وانسحابا تدريجيا جزئيا للقوات الإسرائيلية.
وقال مصدر فلسطيني إن إسرائيل ستفرج عن ألف محتجز فلسطيني في المرحلة الأولى التي تستمر 60 يوما.

وشنت إسرائيل هجومها على غزة بعد أن هاجم مقاتلون بقيادة حماس، بلدات جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 أسيرا، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة، وفقا لمسؤولي الصحة هناك.
ويتفق الجانبان منذ شهور بشكل عام على مبدأ التوصل لوقف لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة مقابل الإفراج عن فلسطينيين محتجزين في سجون إسرائيل.
لكن حماس تمسكت بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء الحرب بشكل دائم، في حين قالت إسرائيل إنها لن تنهي الحرب قبل القضاء على حماس.
ويعد تنصيب ترامب في 20 يناير على نحو كبير موعدا نهائيا فعليا لإبرام اتفاق الهدنة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ارتفاع حصيلة شهداء مجزرة الاحتلال في خان يونس إلى 43

مقتل 22 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلي عائلتي القرا بخان يونس والنجار بجباليا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعدادات في غزة وإسرائيل لوقف النار وحماس تطلب مهلة ساعات للرد على الصفقة وسط استعدادات لانسحاب قوات الاحتلال من القطاع استعدادات في غزة وإسرائيل لوقف النار وحماس تطلب مهلة ساعات للرد على الصفقة وسط استعدادات لانسحاب قوات الاحتلال من القطاع



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي في ورطة جديدة قبل رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي في ورطة جديدة قبل رمضان

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ

GMT 04:31 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أنباء تفيد باقتراب حرائق الغابات من مقر ميتا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab