حكاية مارينا

حكاية مارينا!

حكاية مارينا!

 العرب اليوم -

حكاية مارينا

بقلم : محمد أمين

تألمنا كثيرًا لما حدث لزوجة شابة ذهبت على قدميها لمستشفى استثمارى فعادت في صندوق.. هذه قصة خطأ طبى تعكس حالة الإهمال القاتل في مصر.. شابة ذهبت لتجرى أشعة على عينيها فعادت في صندوق.. ذهبت على قدميها وليس عندها أي شىء فعادت جثة هامدة!.بمعنى أنها لم تكن تجرى جراحة في القلب ولا الكبد ولا الكلى ولكن فحص العين.. ليس في مستشفى حكومى ولا في وحدة صحية، ولكن في مستشفى استثمارى.. المصيبة أنه لم يتم عمل اختبار حساسية لها، وهو أبسط شىء يُقدم لمريض في أي مستشفى قبل أن يأخذ حقنة من أي نوع!.

للأسف، اعتدنا حالات الخطأ الطبى والتبريرات التي تحدث في كل مرة.. لذلك أقول ليست هذه آخر حالة إهمال في مصر، ولكن سيحدث إهمال طالما أفلت المهملون من العقاب في كل مرة!.

والأخطاء الطبية الشائعة في مصر وغيرها بعضها يتعلق بالتشخيص الخطأ أو التشخيص المتأخر أو استخدام دواء خطأ أو خطأ في التخدير، أو خطأ في استخدام حقنة تتعلق بالحساسية كما في حالة مارينا، أو أخطاء تتعلق باستخدام أدوية طبية خطأ أو جراحة بطريقة خطأ.. وكلها أخطاء حدثت وتحدث في مصر، وتعرفها نقابة الأطباء!.

فماذا تقول نقابة الأطباء عن حالة مارينا صلاح؟.. هل تدافع عن أعضائها كما يحدث في كل مرة، أم تقوم بإجراء حقيقى شفاف يدافع عن حق المريض أيضًا؟.. وبالمناسبة ماذا تم حتى الآن في وفاة الإعلامى وائل الإبراشى؟.. هل مازالت التحقيقات جارية كل هذا الوقت، أم أن النية انعقدت على عدم الاهتمام، وهو ما يجعل حالات الإهمال الطبى تفوض أمرها لله وتسكت؟!.

إن حادثة مارينا صلاح ينبغى ألا تمر كما مرت حوادث أخرى قبلها.. فليست حالة التهاب رئوى أو حالة هبوط في القلب، وإنما هي حالة فحص للعين.. وحتى لو كانت مصابة بالعمى فيجب ألا تصل إلى حد الموت!.

لم أتخيل الأرقام المتداولة عن الأخطاء الطبية في مصر سنويًا.. تشير الأرقام إلى أنها 180 ألف خطأ طبى سنويًا.. وهذا الإحصاء معلوم لدى لجنة الصحة بالبرلمان.. وكانت كفيلة بأن تقوم الدنيا ولا تقعد.. ولكن هل هناك حالة تواطؤ مع نقابة الأطباء؟!.. فقد قامت قيامة وسائل التواصل في حادثة وائل الإبراشى ثم تبين أن من يتحمل أكثر يعبر الأزمة.. وانتهت القصة إلى لا شىء حتى الآن.. فتكررت حادثة مارينا ولم يحدث الردع اللازم في المجال الطبى لحماية المصريين من الإهمال القاتل!.

لابد أن تقوم نقابة الأطباء بدورها في واقعة مارينا، ولابد أن تقوم كل الأجهزة والمؤسسات بدورها لوقف وقائع الإهمال، ولا يقتصر الأمر على النيابة وحدها وإنما دور البرلمان في هذه الأحداث مهم جدًا. وأعلم أن البرلمان تحرك في الواقعة بطلبات إحاطة وبيان عاجل!.

باختصار، لابد من الضرب بيد من حديد على الإهمال حتى لا تتكرر حادثة مارينا.. فهل يُعقل أن تذهب مريضة إلى مستشفى استثمارى للعيون لإجراء أشعة فتعود في صندوق؟!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية مارينا حكاية مارينا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل
 العرب اليوم - محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab