سيوة تتكلم
وصول حافلة تقل مجموعة من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى رام الله الجيش الإسرائيلي يستعد لإخراج حافلة الأسرى الفلسطينيين الأولى من سجن "عوفر" إسرائيل تعلن رسمياً إطلاق سراح ثلاثة رهائن ونقلهم عبر الصليب الأحمر في غزة المحتجزون الإسرائيليون المفرج عنهم يطالبون نتنياهو بالمضي قدماً في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة حماس تطلق الدفعة الخامسة من المحتجزين الإسرائيليين ضمن اتفاق تبادل الأسرى في غزة بدء نقل الدفعة السابعة من المرضى والجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح لتلقي العلاج في الخارج ضمن اتفاق وقف إطلاق النار قوات سوريا الديمقراطية تشن هجمات على محاور حلب وتسفر عن مقتل 15 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر تصل إلى وسط قطاع غزة لتسلم المحتجزين الـ3 الإسرائيليين الوسطاء يبلغون حماس ببدء انسحاب القوات الإسرائيلية من طريق صلاح الدين في دير البلح وإعادة فتحه أمام الحركة الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال استعدادات سلاح الجو لنقل المختطفين الـ عائدين من غزة
أخر الأخبار

سيوة تتكلم!

سيوة تتكلم!

 العرب اليوم -

سيوة تتكلم

بقلم : محمد أمين

الحياة فى سيوة عدة أيام: عودة للطبيعة والرمل والملح والتمر.. كل واحدة منها تصنع حياة كاملة لأصحابها، فأنت هنا تعيش ما يسمى الغمر فى الرمل أو الدفن فى الرمل للاستشفاء.. وتأتى إلى هنا لتعيش أيامًا فى حضن الطبيعة وكأنك فى مركز للعلاج الطبيعى، حيث تعوم فى بحيرة الملح التى لا نظير لها على مستوى العالم.. وقد تستمر هذه الجلسة ما بين ربع ونصف ساعة، حسب قدراتك.. ثم تذهب إلى جلسة أخرى فى حمام الملح.. وبعدها حمام رمل مع مشروب الحلبة والليمون الدافئ.. وبعدها لا استحمام ولا أى شىء لمدة ثلاثة أيام!.
وقد اصطحبنا الزميل حمدى حمادة، المتخصص فى الشؤون السياحية، وأول من لفت الأنظار إلى حكاية الغمر بالرمل والملح فى جبل الدكرور بواحة سيوة، وأصبح يقود الزملاء من كبار السن فى الرحلة، ويرتب لهم الزيارة مع المتخصصين من مراكز الاستشفاء. وكنا هناك مجموعة متميزة، من بينهم محمد نجم وجلاء جاب الله، وبعض الأصدقاء منهم أحمد عيسى زكى.. وكانت متعة لا تضاهيها متعة ونحن نعيش فى مراكز تتوافق مع البيت.. مسقوفة بفلق النخيل والغاب ونأكل الزيتون وزيت الزيتون، ونحصل على جلسات الغمر بالرمل والملح، وننام ساعات محدودة مشبعة، وتحولنا إلى أناس يعيشون فى الواحة!.

وعلى هامش الرحلة العلاجية، قمنا بزيارة سيوة العتيقة، وصلنا إلى قمة الجبل، حيث المسجد الذى يبلغ عمره ألف عام فوق قمة الجبل، وتكييف الهواء فيه ربانى، حيث تم بناؤه من النخيل والطين، وتمت تقويته بشجر الزيتون ليصمد على مر الزمن، ثم تحركنا لزيارة معبد آمون أو الإسكندر أو معبد الوحى، ثم توجهنا يمينًا إلى عين كليوباترا، وهى مياه كبريتية رائعة، قيل إن كليوباترا تحممت فيها وحافظت على صحتها وشبابها.. وحولها تنفجر العيون الطبيعية التى تتدفق بقوة وغزارة بشكل طبيعى دون ماكينات أو أى تدخل بشرى!.

كنا نقطع المسافات بين أشجار النخيل والزيتون، ويصحبنا أحد أبناء سيوة واسمه «عداس».. يتكلم بفخر عن تاريخ بلاده، ويشرح لنا بعض الآثار على جانبى الطريق.. ثم جلسنا على مقهى فى منطقة عين كليوباترا نشرب الشاى بالنعناع أو الحبق.. وفى هذه الواحة، ننعم بحمام شمس طبيعى قبل أن نعاود من جديد حمام الملح والرمل لفقد الماء الذى فى أجسامنا مرة أخرى!.

كل شىء هنا طبيعى.. الناس والأشياء والمياه الطبيعية من سيوة.. كهف الملح والرمل والناس بقلوبها البيضاء والجلابيب البيضاء.. وهم متدينون.. لا يعرفون الغش ولا السرقة.. حالة أمان نادرة.. لا أحد يخشى على مزارعه ولا منازله.. وأنت تستطيع أن تدخل أى بيت تأكل وتشرب ولا يسألك أحد من أين أو إلى أين.. فأنت تأخذ واجبك أولًا على الطريقة العربية، ثم يدلونك بعدها على الطريق.. قمة الأمن والأمان!.

وفى النهاية، أشكر حمدى حمادة الذى أتاح لنا هذه الفرصة بكرم كبير.. وأشكر بيت شريف السنوسى الذى استقبلنا وقام بجميع واجبات الضيافة.. وأشكر محمد نجم وجلاء جاب الله وجميع الأصدقاء فى الرحلة، كلهم أشعرونا بالرغبة فى التغيير والعودة للجذور.. اكتشفوا بلادكم واذهبوا إلى سيوة!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيوة تتكلم سيوة تتكلم



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 10:29 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حملة إيرانيّة على سوريا... عبر العراق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

لا تهجير ولا أوطان بديلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab