عودة للشأن الداخلي

عودة للشأن الداخلي!

عودة للشأن الداخلي!

 العرب اليوم -

عودة للشأن الداخلي

بقلم : محمد أمين

كنت أتصور أننى قد يطول بى الوقت للكتابة بعيدًا عن الشأن الداخلى نظرًا لظروف الحرب على غزة.. وكنت أتصور أننى فى هدنة داخلية من الكتابة فى القضايا الضرورية تضامنًا مع أشقائنا فى غزة.. ولكن فاجأنى وزير التموين بكلام عن السياسة التموينية، والكلام عن السكر كأنه يطلب من أى مواطن أن يفيده بالرأى، لو كان عنده حل للأزمة!.

وهو كلام غريب يتزامن مع زيادة طوابير السكر، حتى ظن البعض أنها طوابير فى غزة.. ثم جاء وزير التعليم يتحدث عن تطوير الثانوية العامة، ويقول إن التطوير سيتم بالتشاور مع الجميع، وبدون تغييرات مفاجئة أو غير مدروسة.. وكلام الوزيرين لا يعنى أن الحكومة تأخذ بأسباب الديمقراطية، وإنما هو نوع من..!.

السؤال: منذ متى وأى وزير يستفتى الجماهير للإدلاء بآرائهم فى قضايا الوزارة؟.. ما أعرفه أن تطوير الثانوية العامة هو حرفة كل وزير للبقاء فى الوزارة مدة أطول.. حدث ذلك أيام فتحى سرور وحسين بهاء الدين، فالمسألة اشتغالة أولًا وأخيرًا.. فنحن منذ خمسين عامًا، ندرس تطوير الثانوية العامة، ولم نصل إلى نقطة النهاية!.

بدأت القصة منذ الثمانينيات عندما تم دمج السنة الخامسة الابتدائية بالسنة السادسة، ونتجت عن ذلك الدفعة المزدوجة، ثم عدلنا عن ذلك فى العام التالى، ورجعت السنة السادسة، ثم عملنا الثانوية العامة سنة واحدة، ثم عملنا الثانوية العامة سنتين!.

واستمرت القصة «علمى» و«أدبى»، ثم عملنا الخليط العلمى المتأدب والأدبى المتعلم.. ثم رجعنا فى كل ذلك إلى سنة واحدة «علمى علوم» و«علمى رياضة» و«أدبى».. على طريقة فتحى سرور، فيبدو أننا سنرجع نلعب فى الثانوية مرة أخرى لمدة ربع قرن آخر!.

أما وزير التموين فيطلب المدد لحل أزمة السكر، فإذا انشغلنا فى السكر وزاد الضغط بدأنا فى الكلام عن الخبز.. فمنذ أيام، قال إنه حصل على موافقة بطرح رغيف خبز تموينى بجنيه، وقال إن المواطن عليه أن يذهب إلى البريد ليحصل على كارت خبز!.

وكنت أتخيل أن الحرب على غزة فرصة للحكومة لالتقاط الأنفاس والبدء فى مواجهة الأزمات الخاصة بالسلع والخدمات الضرورية، مثل السكر والخبز والكهرباء.. ولكنها، للأسف، استمرأت الاستراحة، وانتظرت معنا حتى تنتهى الحرب لتبدأ من جديد حل الأزمات، أو تنتظر ربما ينسى الناس المشاكل!.

بالعربى إنها سياسة «دوخينى يا لمونة».. هناك حالة اضطراب حكومى، وحالة عدم توازن سوقى.. أولًا لغياب الرقابة، تضر بالسوق والمستهلك وتُعرِّض البلاد للخطر، فيما لو لم تكن هناك سياسة أو لم يكن هناك تغيير حكومى، يمتص بعض الغضب، وهو محسوس ومرصود منذ فترة!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة للشأن الداخلي عودة للشأن الداخلي



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:56 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024
 العرب اليوم - نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل

GMT 13:16 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

عمرو سعد يكشف تفاصيل عودته الى السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab