أجواء فوضى دولية وإقليمية
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين ويتواجد في المنطقة قوات من الجيش والشرطة والحرس الثوري ، والهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على طائرة الرئيس حتى الان .الأمر الذي يفسّر حصول إرت هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث و قد تحركوا من منطقة بان الحدودية مع إيران بعد أن طلبت طهران من تركيا إرسال طائرة للبحث الليلي وتتمكن من الرؤية الليلية وفريق للمساعدة. نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن التلفزيون الإيراني الرسمي يعلن أنه تم العثور على الطائرة التي كانت تقل الرئيس الإيراني بعد ان هبطت إضطراريا الهلال الأحمر الإيراني وفرق الإنقاذ تعثر على حطام طائرة الرئيس الإيراني وفقاً ما نقله تلفزيون العالم الرسمي الإيراني مسؤول إيراني للتلفزيون الرسمي يُعلن أنه تم الاتصال بأحد ركاب طائرة الرئيس وأحد أفراد الطاقم الرئاسة الإيرانية تقول أن هناك آمال جديدة بإمكانية نجاة رئيسي واثنان من ركاب الطائرة يتواصلون مع الأجهزة الأمنية المفوضية الأوروبية تفعّل خدمة الخرائط بالأقمار الاصطناعية لمساعدة فرق الإنقاذ في البحث عن موقع طائرة الرئيس الإيراني نائب مدير عمليات الإنقاذ يعلن أنه تم التعرف على الإحداثيات الأولية لموقع حادث طائرة الرئيس الإيراني
أخر الأخبار

أجواء فوضى دولية وإقليمية

أجواء فوضى دولية وإقليمية

 العرب اليوم -

أجواء فوضى دولية وإقليمية

بقلم - جميل مطر

أخشى أنك إن اتجهت شرقا أم ذهبت غربا أم بقيت فى إقليم يقع بين هذا وذاك فسوف تشعر وكأنك فى مكان حاضره مهدد بموجات فساد لعين وهجمات على الحقوق وقيود على الحريات بلا حدود. أما مستقبله فواقع فى مهب أعاصير لا تهدأ وحرائق لا ترحم.
تلقيت الفقرة السابقة ضمن رسالة من صديق يعيش فى الخارج. صديقى مطلع على أحوال الأمريكتين ومتعمق فى تفاصيل قضاياها وخلفياتها. أشهد له أنه فى كل رسائله الإعلامية ومقالاته الأكاديمية يلتزم الدقة والموضوعية. لم ألحظ عليه ميلا للمبالغة ولا استعدادا للتشاؤم. لم أعرفه مزاجيا أو متقلبا فى مواقفه. كاتب ومحلل سياسى طيب المعشر واسع الاتصالات. عاش معظم حياته قريبا ومقربا من مختلف تيارات الوسط فى بلده وكان واقعيا فى نظرته للسياسة فى بعديها الداخلى والخارجى.
• • •
قرأت رسالته مرات قبل أن أرد عليها. خيل لى وأنا أقرأها أنه كمن رأى رجلا دائب التنقل بين دولة وأخرى يصف ما يراه. وليس كل ما رآه كان على ما يرام. لم تفلت من تفاصيل الهموم فى رسالته دولة صغيرة أو كبيرة. يمشى مخلفا فى ركابه عالم يتهاوى ومصائب تتوالى.
مرشح رئاسة جمهورية فى دولة لاتينية تقتله رصاصات من مجهول. عصابات تتجمع فى دولة لاتينية أخرى وتحتل أراضى شاسعة وتقيم حواجز فشلت دبابات جيش الحكومة فى إزالتها. ثلاثة أجيال من شعب كوبا ترث الحصار الأمريكى ولا وعد بقرب نهايته. شعب فنزويلا يعانى قسوة الفقر والمرض والاستبداد فى ظل نظام عقوبات تفرضه الدولة الأعظم عليها كما تفرضه على دول أخرى عديدة عصت أو أخطأت أو حتى ترددت.
فى أقصى الشمال تواجه كندا أشد حريق غابات عرفته فى تاريخها عبأت لإخماده قواتها المسلحة فى وقت تتعرض وحدتها الوطنية لأخطار انقسام خطير حول قرار سحب حق الآباء والأمهات تنشئة الأطفال وتربيتهم على أسس سليمة، ليصير الحق فى أيدى فصيل منشق عن التقاليد الموروثة ومقتنع بأفكار ما تزال محل رفض واسع من شعب أو شعوب كندا.
إلى الجنوب من كولومبيا البريطانية تحترق غابات فى ولاية واشنطن، أما أبشع الحرائق فمشتعلة فى جنوب كاليفورنيا الولاية ــ الدولة فى اتساعها ورخائها وحجم ناتجها. الخسائر باهظة فى وقت زادت وتعالت أصوات الاحتجاج على ما يذهب إلى أوكرانيا من أموال وفوائض سلاح وذخائر. ليست أوكرانيا السبب الوحيد للنزيف الذى يتعرض له الاقتصاد الأمريكى. معروف أن آخر ميزانية تسلح قبل نشوب حرب أوكرانيا تجاوزت جميع أرقام الميزانيات السابقة.
ننسى أحيانا فى تحليلاتنا السياسية لحال العالم أن أمريكا مشتبكة حاليا فى حرب عالمية لا تختلف عن الحربين السابقتين إلا فى أن الجنود الأمريكيين لا يشاركون فى القتال الدائر على الأرض الأوكرانية وفى السماوات الروسية. حرب أوكرانيا عالمية بحساب مساحة الحلف الأمريكى المحتشد لدعم أوكرانيا وحجم الأسلحة الثقيلة والذخائر المستهلكة فى الحرب والدعم المالى لأوكرانيا وبعضه باعتراف رئيسها يتسرب إلى جيوب نخبة تحكم.
جيلنا الذى لم يشهد على أفعال النازيين عند غزوهم روسيا وأوكرانيا وبعضه لم يشهد على أفعال الجنود السوفييت فى ألمانيا الشيوعية وغيرها من دول أوروبا الشرقية، هذا الجيل شاهد على وصول الروس إلى القمر والنزول إليه وعلى دور الاتحاد السوفييتى فى تمويل وبناء السد العالى فى مصر، هذا الجيل نفسه يقف اليوم شاهدا على تنفيذ مرتبك لخطة عسكرية روسية تحت اسم عملية خاصة فى أوكرانيا، وعلى مسيرات معادية تطير فوق أسطح الكرملين وتسقط عليها متفجرات، نعم هذا الجيل عاش ليرى جنرالات وجنودا من الروس يتمردون ويتحركون فى اتجاه موسكو والحرب دائرة فى مواقع أخرى. هذا الجيل شاهد على صعود دولة عظمى وعاش ليشهد على انحدارها.
• • •
هناك فى الشرق الأقصى عادت اليابان لتتسلح بتشجيع من أمريكا وكان أولى ضحايا هذا البرنامج رئيس وزرائها الذى قتلته رصاصة من ناشط ينتمى لتيار مناهض للتسلح. ثم كانت الخطوة التالية وهى إقامة حلف عسكرى ثلاثى يضم كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، الهدف حلف على نمط حلف الأطلسى لغرض الإحاطة بالصين تمهيدا لحرب باردة ثانية. المثير فى الموضوع أن الحلف يجمع بين عدوين لدودين أحدهما كوريا الجنوبية التى تكره اليابان أكثر من كراهيتها للصين.
هنا فى أفريقيا يتعذر تبسيط العرض. نحن هنا أمام محاولة إعادة السباق الاستعمارى الغربى على أفريقيا. تحدث الإعادة ولكن فى مواجهة مقاومة من جيوش أهلتها ودربتها القوى الأوروبية التى هيمنت على القارة. عبرت الجيوش عن رأيها فى عودة الاستعمار بسلسلة من الانقلابات العسكرية. التعبير منقول عن سلسلة الانقلابات التى وقعت فى أمريكا اللاتينية أكثرها بإرادة المهيمن الأمريكى وبعضها ضده. تحدث الآن فى أفريقيا فى حضور قوى من ميليشيا روسية يقودها فاجنر بتكليف جديد من الرئيس بوتين. تحدث كذلك فى وجود أمريكا، القوة التى لم تكن مهتمة بأفريقيا فى ذلك الحين، أقصد فى نهاية القرن التاسع عشر. وهى الآن مهتمة ولن تدع الأوروبيين ينفردون بالقارة كما فعلوا من قبل. حتى الصين، وقد صارت لها استثمارات فى بنى أفريقيا التحتية، أقدمت من جديد كما فعلت روسيا وأمريكا، على تثبيت دعائم وجودها فى القارة السمراء. حقيقة حاولت وفشلت فى أن أتذكّر عدد وتواريخ مؤتمرات القمة التى عقدت مع القادة الأفارقة خلال العام الأخير وحده. عقدت فى روسيا وفى الصين ومن قبلهما أو بالتزامن معهما فى واشنطن.
من أفريقيا والشرق الأوسط وغيرهما نزوح غير مسبوق من دول تسعى للانضمام إلى الدول الخمس المؤسسة لمجموعة بريكس. أقارن بين حماسة هذه الدول الآن والفتور الذى قوبل به عرض الانضمام عند التأسيس قبل حوالى عشرين عاما. تكشف المقارنة عن أمر واحد على الأقل وهو الانحدار الذى تدنت إليه مكانة الغرب خلال العشرين عاما وصعود مشاعر الاحتجاج ضده فى معظم عواصم آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. يحدث هذا فى غياب أمل مؤكد فى أوضاع أفضل لهذه الدول الراغبة فى الانضمام لو تحققت لها هذه الرغبة، يغيب الأمل لأن روسيا ليست فى أحسن عهودها والصين غير مستعدة فى الحاضر والمستقبل القريب لتحمل كافة مسئوليات القطب الأعظم وأمريكا تحشد حلفاءها لإحكام الحصار على المجموعة بأسرها.
لا تغيب عن البال الحال الراهنة للأمة العربية. لا مبالغة فى القول أن النظام القومى العربى يمر بأهم وأخطر مراحل تطوره. لأول مرة فى تاريخه يتعرض هذا النظام لمواجهة حقيقية مع بدائل متعددة صارت تطرح وتناقش فى دوائر صنع القرار فى دول عربية لها نفوذ وسلطان. جدير بالذكر والاهتمام أن بعض دول الجوار انتهزت فرصة التردد والتغيير فى داخل النظام العربى وفى النظام الدولى بخاصة لتحقق رؤاها وأحلامها. غير خاف ولا مستتر الجهد الأمريكى المبذول لصالح تحقيق بعض هذه الرؤى أو على الأقل السكوت عن اختراقات عديدة أجرتها دول فى الجوار، وما زالت تجريها، حتى صارت تهيمن على إرادة ووحدة دول عربية غير قليلة العدد. غير خاف أيضا ولا مستتر الحال المتدهورة للأمن القومى العربى وبخاصة أمن وسلامة دول الأطراف مثل سوريا والعراق ولبنان والسودان واليمن وليبيا وفى الوقت نفسه استمرار تدهور حال التكامل الاقتصادى العربى. غير خاف أيضا ولا مستتر التركيز الأمريكى للنفاذ إلى مراكز صنع القرار فى المملكة العربية السعودية للتأثير فى رؤاها حول مستقبل النظام العربى وبخاصة وفورا الموقف من القضية الفلسطينية والعلاقة مع إسرائيل.
• • •
هيمنت أمريكا وفى ظل هيمنتها تضررت دول وتدهورت أحوال أمم وتفرقت شعوب وفرضت على الشرق الأوسط وربما على العالم بأسره دولة إسرائيل نموذجا فى الهيمنة الإقليمية والتفوق العنصرى وسيادة الرجل الأبيض. لكن يجب الاعتراف بأنها، وأقصد أمريكا، كانت سدا منيعا ضد طوفان الفوضى الشاملة فى العالم. هذا السد يتهاوى رغم محاولات أمريكية مستمرة ومتواصلة لتعزيز الهيمنة بإقامة شبكة أحلاف والعودة لتعزيز وزيادة عدد القواعد العسكرية الأمريكية فى الخارج. تحاول أيضا إضعاف نفوذ دول بعينها وإن كانت حليفة كما سبق وفعلت مع بريطانيا العظمى بعد الحرب العالمية الثانية، وتحاول تعبئة كل الطاقات والسياسات الكفيلة باستدراج الصين إلى مواجهة مبكرة قبل أن تكتمل مكونات القطبية لدى الصين ومكونات نشأة نظام دولى جديد.
مرحلة فاصلة تلك التى نعيشها. وككل المراحل الفاصلة فى تاريخ العالم منذ عصور شهدت صعود وانحدار إمبراطوريات الإغريق والفراعنة والرومان والأمويين والمغول وبريطانيا العظمى، أخشى على البشرية ألا تفلت من أخطار ناجمة عن الفوضى والتهور والجشع والعجز عن صد الأوبئة الفتاكة والفيضانات والحرائق والجوع، لن تفلت إلا إذا توصلت القوى الكبرى الراهنة والصاعدة إلى صيغة تفاهم ومؤسسات دولية وقواعد عمل تحل وبسرعة محل نظام الهيمنة الذى فرضته أمريكا وكاد يعلن عن فشله.
الاقتباس
يجب الاعتراف بأنها، وأقصد أمريكا، كانت سدا منيعا ضد طوفان الفوضى الشاملة فى العالم. هذا السد يتهاوى رغم محاولات أمريكية مستمرة ومتواصلة لتعزيز الهيمنة بإقامة شبكة أحلاف والعودة لتعزيز وزيادة عدد القواعد العسكرية الأمريكية فى الخارج.

arabstoday

GMT 00:01 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

صالحوا أولادنا على اللغة العربية؟

GMT 00:01 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

«لا إكراه في الدين»

GMT 03:07 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود

GMT 03:02 2024 السبت ,18 أيار / مايو

نهاية مصارعة الثيران

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجواء فوضى دولية وإقليمية أجواء فوضى دولية وإقليمية



الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:01 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هل نفد الصبر المصرى من إسرائيل؟

GMT 22:12 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مقتل شخص وإصابة 6 في اشتباكات في غرب ليبيا

GMT 03:07 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab