قصة مومياء الرجل المجهول

قصة مومياء الرجل المجهول

قصة مومياء الرجل المجهول

 العرب اليوم -

قصة مومياء الرجل المجهول

دكتور زاهي حواس
بقلم - دكتور زاهي حواس

ظلت هذه المومياء بالمتحف المصري لا يعرف عنها أحد، ولكن تم تسجيل هذه المومياء بالمتحف المصري باسم مومياء الرجل المجهول. وهذه المومياء تخص شاباً صغيراً يبلغ من العمر نحو 18 عاماً ولم يتم تحنيطه، وقد تم لفه بجلد الماعز. ومن المعروف أن جلد الماعز كان من الأشياء القذرة عند الفراعنة. ونعرف ذلك من خلال القصة المعروفة باسم قصة سنوحي، وهو المصري الذي هرب إلى سوريا، وهناك أصبح زعيماً ولكن عندما قرب موته طلب أن يدفن في مصر.

واعتقد البعض أن مومياء الرجل المجهول هي مومياء تخص شاباً ليس مصرياً وهو ابن ملك الحيثيين. أما قصته، فتعود إلى الملكة عنخ - إس - إن - آمون، زوجة الملك توت عنخ آمون. وبعد موت الملك، أرسلت خطاباً إلى ملك الحيثيين تطلب منه أن تتزوج ابنه. ولم يصدق ذلك الملك؛ لأن الملك المصري كان يحق له الزواج من أجنبيات، ولكن لا يمكن لملكة مصرية أن تتزوج من أجنبي؛ لذلك فقد أرسل رسولاً إلى مصر كي يعرف هل ما أرسلته الملكة صحيح أم لا. وعاد الرسول ليقول لملك الحيثيين إنها فعلاً تريد أن تتزوج من ابنه. ولا نعرف السبب المباشر لقيام الملكة بهذا الطلب، وهل كان السبب هو أن الملك آي الذي حكم بعد موت توت عنخ آمون قد طلب أن يتزوجها وأن الملكة رفضت لكبر سنه؟

وفعلاً قام ملك الحيثيين بإرسال ابنه إلى مصر، لكن القائد المصري العظيم حور محب، الذي كان قائداً للجيش المصري منذ عهد الملك أخناتون، والذي أصبح ملكاً على مصر بعد موت آي، قد قابل الأمير الأجنبي وقتله. وعندما بدأنا المشروع المصري لدراسة المومياوات الملكية قررنا أن نفحص مومياء الملك رمسيس الثالث بالأشعة المقطعية؛ خصوصاً لأن هناك بردية تعرف باسم «بردية الحريم» وفيها محاولة زوجة الملك الثانية التي تدعى تيا وابنها بنتاؤر لقتل الملك؛ كي لا يتولى الحكم رمسيس الرابع ويتولى بنتاؤر حكم مصر.

وفي البردية، تآمر مجموعة من النساء وقادة الجيش لقتل الملك، ولكن لم تُشِر البردية إلى أن الملك قد قُتل. وقد وُضعت المومياء أسفل الأشعة المقطعية. واتضح لنا أن هناك شخصاً جاء من الخلف ومعه سكين حاد وقطع رقبة الملك، وجاء آخر ببلطة وقطع أصبع الملك. وبعد ذلك، قمنا، عن طريق الحمض النووي، بفحص مومياء الرجل المجهول، ووجدنا أن هذه المومياء تخص بنتاؤر ابن الملك رمسيس الثالث والذي تم شنقه طبقاً لما جاء في البردية. وقد وجدنا آثار الشنق حول رقبته؛ لنعلن أن هذه المومياء تخص الابن الذي حاول قتل أبيه منذ ثلاثة آلاف عام ليتم كشف جريمته الغامضة بعد هذه المدة الطويلة.

arabstoday

GMT 02:32 2024 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

صدّام حسين: رُبّ قومٍ ذهبوا إلى قوم!

GMT 00:43 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الخسارة في السفارة وفي النظرية

GMT 01:41 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

«داعش» ليس أداة استخباراتية

GMT 01:44 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الدولة اجتماعية ولو بمقدار

GMT 01:23 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الاغترابُ: المفهومُ الفلسفي والواقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة مومياء الرجل المجهول قصة مومياء الرجل المجهول



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 العرب اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»
 العرب اليوم - دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال خطير يضرب سواحل المكسيك على المحيط الهادئ

GMT 20:49 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

إصابة تامر ضيائي بجلطة مفاجئة

GMT 01:34 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab