السر أسفل أبي الهول

السر أسفل أبي الهول

السر أسفل أبي الهول

 العرب اليوم -

السر أسفل أبي الهول

دكتور زاهي حواس
بقلم - دكتور زاهي حواس

ظل عديد من الأجانب يرددون في السنوات السابقة أن هناك أسراراً مخبأة أسفل القدم اليمنى لتمثال أبي الهول، ومن ضمن من روّج لهذه الإشاعات جماعة شهيرة في أميركا يطلقون على أنفسهم اسم «أبناء إدجار كيسي».

ويطلقون على إدجار كيسي لقب النبي الأميركي، وقد قابلت ابن هذا الرجل وكان معي الكاتب الكبير عزت السعدني، وحكى لنا قصة أغرب من الخيال عن والده، وكيف كان يشفي المرضي، وأنه كانت تنتابه حالات تعود فيها إليه روحه الأولى حيث كان الرجل يعتقد أنه عاش في هذه القارة الأسطورية أطلانتس بعد أن دمرت القارة وطار الرجل إلى مصر وهو يحمل صندوقاً وضع فيه كل أسرار هذه القارة وما وصل إليه من علوم وأسرار كونية، وقام مع المصريين منذ عشرة آلاف عام ببناء هذا الهرم ونحت تمثال أبي الهول، ووضع أسفل قدم أبي الهول اليمنى الصندوق، لكي يحفظها إلى الأبد. وخرجت الكتب والمقالات التي تكتب عن الأسرار المدفونة أسفل أبي الهول، بل وعُرض فيلم قام بدور الروائي فيه تشارلتون هيستون وكان حول أبي الهول وأسراره الدفينة.

وكنت في محاضراتي ولقاءاتي، وبعضها كان في مقر إدجار كيسي، أسمع هذه الآراء وأنقدها، وكان السؤال الذي يوجه دائما: هل حفر أحد من قبل أسفل أبي الهول لكي يعرف ما إذا كانت هناك أسرار مخبأة وكنوز مدفونة أم لا؟ فإن الإجابة لا، وكان من المستحيل أن نقنع هؤلاء بوجهة نظرنا في عدم وجود أسرار أسفل أبي الهول، ولكن حدث ما لم يتوقعه أحد، حيث ظهرت المياه الجوفية أمام أبي الهول؛ ولذلك فقد كلفنا الدكتور حافظ عبد العظيم من مركز هندسة الآثار بجامعة القاهرة بعمل دراسات علمية لمعرفة مصدر هذه المياه، ووجدنا أن أبا الهول محاصر بالترع والقنوات المائية والمباني العشوائية التي لا يوجد بها صرف صحي سليم وبالتالي تتسرب المياه إلى أبي الهول، وكان لا بد من الحفر أسفل أبي الهول وقد تم عمل نحو 32 حفرة أسفل أبي الهول، ووجدنا أن المياه الجوفية تقع نحو 5 أمتار أسفل التمثال، ولكن هذه المياه ليست مياه صرف صحي مليئة بالأملاح، ولكنها مياه حلوة ليس لها أي خطورة على أبي الهول.

وقد قام مركز هندسة الآثار بتصوير كل الحفرات التي تمت أسفل التمثال لنعلن للعالم كله أن أبا الهول حفرة صخرة لا يوجد أسفلها أي شيء، وأن كل ما يقال ليس له أي أساس علمي؛ ولذلك فقد انتهت الأسطورة التي تقول إن أبا الهول أسفله أدلة من قارة أطلانتس، ولكن للأسف الشديد ما زال هناك بعض الناس يعتقد أننا نقوم بإخفاء الأدلة التي تثبت أن أبا الهول ليس صناعة مصرية، وهذا اعتقاد مجانين الأهرامات وأبي الهول، ولكن الأبحاث العلمية أثبتت أن أبا الهول يعود إلى عصر الملك خفرع الذي بنى هرم الجيزة الثاني.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السر أسفل أبي الهول السر أسفل أبي الهول



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab