قصة كشف أثري

قصة كشف أثري

قصة كشف أثري

 العرب اليوم -

قصة كشف أثري

دكتور زاهي حواس
بقلم - دكتور زاهي حواس

لكل كشف أثري أسرار وقصص غريبة ومثيرة، وسوف أقص عليكم قصة كشف أثري مهم عام 2009. فقد قامت البعثة التشيكية التي تعمل في أبو صير بالكشف عن مقبرة كاملة لم تمس إطلاقاً منذ نحو 2500 عام لأن هذه المقبرة ترجع إلى العصر الصاوي، أي نحو 500 قبل الميلاد، وهذه المقبرة لشخص يدعى أيوف - عا وكان يعمل رئيساً للقصر الملكي.

وقد اتصل بي الدكتور ميروسلاف فيرنر المكتشف ليخبرني عن هذا الكشف وذهبت إلى أبو صير، وهناك وجدت أن المقبرة محفورة في باطن الأرض على عمق نحو 20 متراً وداخلها توابيت ضخمة من الغرانيت. وقد عرفت بعد المعاينة أن هذه المقبرة لم تمس منذ أيام الفراعنة. وقد أخبرت فاروق حسني، وزير الثقافة في ذلك الوقت، بهذا الكشف العظيم، وقال الوزير إنه سوف يعقد مؤتمراً صحافياً أثناء الكشف عن هذه المقبرة وخاصة لأن إعلان كشف أثري كامل لم يمس سوف يكون له سحر عالمي كبير.

وبعد أن تحدث معي الوزير فقد تذكرت قصة حدثت مع الأثري المصري زكريا غنيم. فقد قام بالكشف عن هرم أطلق عليه اسم الهرم الناقص، وهذا الهرم كان يخص الملك سخم - خت آخر ملوك الأسرة الثالثة من الدولة القديمة، أي أنه يعود إلى بداية عصر الأهرامات، وهو الهرم الثاني بعد هرم زوسر وأطلق عليه اسم الهرم الناقص لأنه لم يكتمل بعد، وداخل هذا الهرم عثر زكريا غنيم على تابوت من الغرانيت مغلق بالضبة والمفتاح منذ العصر الفرعوني ويعود عمره إلى خمسة آلاف عام.

وجاء الرئيس جمال عبد الناصر وكان ذلك عام 1954 لحضور افتتاح هذا التابوت، وخاصة لأنه ذهب قبل ذلك لحضور كشف مراكب الشمس التي كشفها كمال الملاخ وكانت لفتة من الرئيس أنه حضر كشفاً قام به مصري مسيحي وآخر قام به مصري مسلم. وجاء ناصر ومعه رجال الثورة وبدأ زكريا غنيم في فتح التابوت المغلق أمام الصحافة وللأسف وجد التابوت فارغاً تماماً ولا يوجد داخله أي شيء.

ولذلك ذهبنا إلى أبو صير وبدأنا في فتح توابيت المقبرة ومعنا عمال متخصصون في فتح التوابيت الضخمة، وبدأنا في فتح الغطاء الأول الذي يزن نحو 20 طناً من الغرانيت، وبعد ذلك وجدنا تابوتاً ثانياً داخل الهرم يزن نحو 3 أطنان، وفتحنا التابوت الثاني ووجدنا تابوتاً ثالثاً داخله مومياء جميلة مغطاة بالخرز الأخضر، وقد استغرق ذلك نحو أسبوع وأعدنا كل شيء كما كان وانتظرت فاروق حسني للحضور ومعه الصحافة وفتحنا التوابيت أمام الصحافة مرة ثانية، ولم أخبر الوزير بما حدث، ولكن بعد أن تركنا الوظيفة ونحن نتناول العشاء أخبرت الوزير بالقصة.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة كشف أثري قصة كشف أثري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab