كشف أول منطقة صناعية بوادي القرود

كشف أول منطقة صناعية بوادي القرود

كشف أول منطقة صناعية بوادي القرود

 العرب اليوم -

كشف أول منطقة صناعية بوادي القرود

دكتور زاهي حواس
بقلم: زاهي حواس

لم تعمل أي بعثة أجنبية أو مصرية بوادي القرود، وسبب ذلك أن العمل في هذا الوادي مكلف جداً؛ نظراً لأن هناك الوادي الضيق والوادي الواسع، وداخل الوديان آلاف الأحجار الضخمة التي تغطي الطريق، ويزن الحجر في بعض الأحيان 5 أطنان، بالإضافة إلى كميات الرديم الهائلة، ولذلك ابتعد العلماء عن هذا الوادي.
وعندما بدأنا الحفائر قامت قناة «ديسكفري» بتمويل الحفائر، ودفعت لوزارة الآثار لكي تحصل على حق تصوير أي كشف مصري. وبدأنا في إزالة أكثر من 3 آلاف حجر من الوادي الضيق، وكانت عملية شاقة جداً في السنة الأولى، وبخاصة لأننا كنا كشفنا عن 4 ودائع أساس من قبل، وهي عبارة عن حفرات في الأرض داخلها كميات من الفخار تعود للأسرة الـ18 من الدولة الحديثة، وكذلك رأس حيوانية، ومعدات نحاسية، وهذه الودائع تركها المصري القديم لأنها عبارة عن إعلان بناء المقبرة، والمعروف أن يكون هناك 5 ودائع، وبجوارها عثر على غرافيتي وأكواخ لسكن العمال.
وقبل أن نبدأ الحفائر طلبنا من جامعة تورينو الإيطالية استعمال جهاز الرادار لكي نعرف هل هناك مقبرة بجوار هذه الودائع أم لا. وعندما عملت الجامعة أفادت بوجود مدخل للمقبرة يصل بعمق نحو 5 أمتار، وعندما بدأنا الحفائر في هذا المكان لم نعثر على أي أدلة لمدخل مقبرة؛ وهذا قد يشير إلى حقيقتين: الأولى أن قراءات الرادار غير دقيقة، حيث لم يحدث في تاريخ الآثار المصرية أن كشف الرادار عن أي كشف أثري. والحقيقة الثانية أن بعض علماء الآثار قد اكتشفوا أن بعد بناء أي مقبرة كان الفراعنة يعملون 4 حفرات أثاث وفي بعض الأحيان تصبح 5، ولكن الآن تأكدنا أن الحفرات يجب أن تكون 5 حفرات.
وعندما قمنا بالبدء في الحفائر وعثرنا على الحفرة رقم 5 وبجوارها عثرنا على أول منطقة صناعية بالوادي. وهذه الاكتشافات حدثت بمدخل الوادي، وعثرنا أولاً على حفر واسعة تغطيها أحجار ضخمة، وأزلنا الأحجار، واتضح أن هذه الحفرة قد استعملت كمخزن، وبعد ذلك أمامها عثرنا على مخزن لحرق الفخار، وبالإضافة إلى الكشف عن منطقة كانت تستخدم كخزان للمياه وعثر على منطقة لعمل القطع الزجاجية والفاينس التي كانت تغطي التوابيت الملكية، وعثر على المئات منها، بالإضافة إلى خاتم عليه اسم الملك أمنحتب الثالث، وخاتم آخر من الفضة خاص بإحدى الملكات.
هذه هي أول مرة يتم الكشف بوادي الملوك عن منطقة صناعية، ولكن ما زلنا نكشف عن أسرار جديدة أخرى بالوادي.

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف أول منطقة صناعية بوادي القرود كشف أول منطقة صناعية بوادي القرود



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab