هل صاحب «ويكيليكس» على حق

هل صاحب «ويكيليكس» على حق؟

هل صاحب «ويكيليكس» على حق؟

 العرب اليوم -

هل صاحب «ويكيليكس» على حق

بقلم:مشاري الذايدي

هل جوليان أسانج، صاحب منصة «ويكيليكس» الشهيرة، مجردُ قرصانٍ إلكتروني مهووس، أم ناشطٍ سياسي عالمي ضمن تيارات «أعداء المؤسسة» أم هو جاسوس روسي أو صيني؟

هذه هي الاحتمالات القائمة لتفسير ظاهرة مؤسس «ويكيليكس» التي قامت على فكرة بسيطة وخطيرة...

استقبال وتنظيم نشر «كل» المعلومات والوثائق الحكومية الأميركية خاصة، السرية أو غير المفلترة حسب الوصف الأميركي الرسمي لها.

على الليكس أو التسريب، وهذا الوصف موحٍ ومعبر بحد ذاته، فهو يحيل لمنظر أنبوب الماء (الحنفية) وهي تنز بقطرات الماء بصورة دائمة، في منظر يشعر بعدم انضباط تدفق الماء عبر الأنابيب.

الأنابيب هنا هي مصادر التسريب لمنصة «ويكيليكس»، والماء أو القطرات المتتابعة هي الوثائق والرسائل.

قبل أيام انتهى الفصل القانوني المثير من حكاية الرجل الأسترالي جوليان أسانج بإفراج القضاء البريطاني عنه، ضمن صفقة مع نظيره الأميركي، ليمثل أمام محكمة اتحادية أميركية في جزيرة بالمحيط الهادي تابعة لأميركا، ليقرَّ بذنبه، ثم يقضي بقية عقوبته في بلده أستراليا .

من رأى في أسانج «بطلاً» لحرية التعبير وتداول المعلومات غير المقيد، دافع عنه وعن قضيته.

في عام 2022، مجموعة من المؤسسات الإخبارية التي عملت مع «ويكيليكس» في نشر تسريبات مانينغ (موظفة الاستخبارات الأميركية المتعاونة مع أسانج)، طلبت من إدارة بايدن إسقاط التهم الموجهة إلى أسانج. وقالت رسالتهم إن اتهام مثل هذه الأنشطة ذات الطابع الصحافي بأنَّها جريمة «يشكل سابقة خطيرة» تهدد بتقويض التعديل الأول للدستور وحرية الصحافة.

جوليان أسانج أقام موقع «ويكيليكس» في عام 2006، مع مجموعة من أصحاب الأفكار المماثلة لأفكاره، مبتكراً ما يُطلق عليه «علبة رسائل ميتة» على الإنترنت، لمن يريد نشر أي تسريبات.

واجه أسانج 18 تهمة، بعقوبات تصل إلى 175 عاماً في السجن حداً أقصى. وطلبت السلطات البريطانية تطمينات من الولايات المتحدة بأنَّه لن يُحكَم عليه بالإعدام.

تطرح قضية أسانج وقصة «ويكيليكس» أسئلة جوهرية، غير أنَّ أهمها وأعمقها للعالم كله؛ هل حرية الكل في تداول كل المعلومات، حق مقدس... هكذا بشكلٍ مطلق؟!

أم أن ذلك مقيد، ولا يوجد شيء نافع للناس «كل الناس» بتداول معرفة «كل المعلومات»؟

سهلٌ الإجابة بنعم، لكن تخيَّل لو انطبق ذلك على معلوماتك أنت، البنكية والصحية والأسرية... هل توافق على ذلك؟

كذلك، وأعظم من ذلك، الدول، والحق وسط بين الحجب التام، أو الانكشاف العام.

 

arabstoday

GMT 03:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

المسكوت عنه!

GMT 03:06 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

لا علاقة للقصة بالكهرباء

GMT 03:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

أنغام تكتسح حقول الألغام

GMT 02:59 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

ليت قومى يعقلون

GMT 00:04 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

منذ 1948

GMT 00:04 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

ترمب يتقدَّم... الرجاء ربطُ الأحزمة

GMT 00:04 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

العائلة الرئاسية البايدنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل صاحب «ويكيليكس» على حق هل صاحب «ويكيليكس» على حق



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:45 2024 الأحد ,30 حزيران / يونيو

"طيران الرياض" يتعاون مع مصمم الأزياء محمد آشي
 العرب اليوم - "طيران الرياض" يتعاون مع مصمم الأزياء محمد آشي

GMT 19:56 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

العظماء السبعة ؟!

GMT 19:55 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

الحكومة تعتذر للشعب!

GMT 19:53 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

سقوط لأميركا وليس لجو بايدن

GMT 19:48 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

تأجيل الانتخابات لمدة عام.. لِمَ لا؟!

GMT 12:40 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال عنيف يضرب السعودية بقوة 3.6 ريختر

GMT 13:39 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

ضبط طالب مصري أدار مجموعات للغش عبر الـ"فيسبوك"

GMT 19:57 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

أكذوبة ميناء غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab