الوزير العوني المندهش من إيران

الوزير العوني المندهش من إيران!

الوزير العوني المندهش من إيران!

 العرب اليوم -

الوزير العوني المندهش من إيران

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

يبدو أن غضب اللبنانيين العاديين من ضعف الدولة، واغتصاب أوضح مقومات السيادة فيها، وما نتج عن ذلك من تحاصص فسادي وطائفي ووظائفي، آتى أكله -ولو قليلاً- لدى الطرف المسيحي التابع لـ«حزب الله»؛ عنيت تيار الرئيس عون، حامي حمى الجمهورية القوية!
أمس، على حسابه بـ«تويتر»، علّق القيادي في الحزب العوني، وزير الدفاع في الحكومة اللبنانية «لتصريف الأعمال» إلياس بوصعب، تعليقاً مضرياً -نسبة للغضب المضري الشهير- ضد أحد النافذين في «الحرس الثوري» الإيراني... طبعاً غضبة مضرية نسبية، قياساً بالوله والإعجاب الصوفي لدى أعضاء التيار العوني بـ«حزب الله»، ووالدته الرؤوم إيران.
وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب قال عاتباً -حتى لا نقول غاضباً- في تغريدة على حسابه على «تويتر»، أمس (الثلاثاء): «إذا صح ما نُسب إلى مستشار قائد (الحرس الثوري) الإيراني، فإنه لأمر مؤسف وغير مقبول، وتعدٍ على سيادة لبنان الذي تربطه بإيران علاقة صداقة لا يجوز أن تمس استقلالية القرار اللبناني بأي شكل من الأشكال».
لاحظ الصيغة التشكيكية المؤدبة، ربما لحفظ خط رجعة، لكن ليس هذا المهم، بل السؤال البدهي: هل يحق للوزير (بوصعب) الاندهاش بكل هذه البراءة من نظرة إيران للساحة اللبنانية؟
يعني: هل هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران الطابع الوظيفي الذي تستخدم به المسرح اللبناني؟
قبل ذلك، ماذا قال المسؤول في «الحرس الثوري» الإيراني؟
مستشار قائد «الحرس الثوري» الإيراني، اللواء مرتضى قرباني، قال في تصريحات، الاثنين: «في حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، فستسوى تل أبيب بالتراب انطلاقاً من لبنان». ليس هذا وحسب، بل عد قيادي «الحرس الثوري» الإيراني (قرباني) في حديث لوكالة أنباء إيرانية (ميزان) أن «الأحداث الأخيرة في لبنان والعراق وإيران تهدف إلى ضرب وحدة جبهة المقاومة، بما فيها إيران». يعني كل المحتجين في لبنان، حتى من بالنبطية وصور وبنت جبيل والبقاع وبعلبك، حيث مناطق الحضور الشيعي، عملاء للصهاينة وأميركا، وربما الجن الأزرق، ضد جبهة المقاومة، والأخير هو اسم الدلع لإيران وعصاباتها في العراق ولبنان واليمن. لست أدري لم تملّكت الدهشة، وعقد الحاجبين على الجبين اللجين، المغرّد العوني من هذا الموقف الإيراني غير الجديد، الذي هو حاصل على الأرض أصلاً منذ عقود. إذا كان حامي «العهد» اللبناني العوني الحالي (حزب الله)، وأمينه العام (حسن نصر الله)، لا يخفي الارتباط العضوي، في الحرب والسلم، على المنشط والمكره، بالجسد الخميني في إيران، ومنذ لحظة تأسيس «حزب الله».
لم نبعد الشقة في الزمن؟
سبتمبر (أيلول) الماضي، نصر الله نفسه أعلن في خطاب علني استعداده للدفاع عن إيران، في حال تعرضت لأي هجوم.
سلامة معاليه، وكل المندهشين الآخرين، من خضّة الدهشة...

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير العوني المندهش من إيران الوزير العوني المندهش من إيران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab