هل تهتم الأمم المتحدة بالعراقيين

هل تهتم الأمم المتحدة بالعراقيين؟!

هل تهتم الأمم المتحدة بالعراقيين؟!

 العرب اليوم -

هل تهتم الأمم المتحدة بالعراقيين

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

«تعهدت الأمم المتحدة منذ تأسيسها بأن تحمي مواطني هذا العالم، والشعب العراقي يجب ألا يكون استثناء من هذا العهد... دم الشباب الذي يُسفك في شوارع  اليوم هو مستقبل البلاد.
الأمم المتحدة لديها مسؤولية بأن تتدخل عاجلاً، وأن تفعل كل ما يمكنها، وتستخدم كل وسائل الضغط التي تملكها لحماية الشعوب التي تمثلها».
فنان اليونيسكو للسلام - سفير الصليب والهلال الأحمر الدولي. نصير شمّة.
المنشور السابق هو «البوست» الذي كتبه الفنان العراقي المعروف، على صفحته بـ«فيسبوك»، بصفته سفيراً ثقافياً وخيرياً لمؤسسات الأمم المتحدة، والمعنى واضح، وهو التنديد بالتخاذل - لم نقل اللؤم - الذي تتخذه المؤسسة الدولية تجاه مظالم العراقيين، وما يشعر به العراقيون من استهانة بهم وبوجعهم من قبل الدوليين في سبيل الحفاظ على مصالحهم.
هل هذا الشعور الشعبي العراقي تجاه الأمم المتحدة والعالم الغربي كله، صحيح؟ أم هو شعور وهمي متضخم؟
ليس ضرورياً الجواب، فالمهم هو ما يقتنع به الناس، وليس الحاصل الحقيقي، وبصراحة ليست مشاعر العراقيين هذه خالية من الأدلة.
خذ لديك حالة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت التي قالت عبر حسابها بـ«تويتر»: «التهديدات أو إغلاق الطرق إلى المنشآت النفطية يسبب خسائر بالمليارات»، معتبرة أن ذلك «يضر باقتصاد العراق، ويقوض تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين».
ليردّ عليها أحد المغرّدين العراقيين على منصة «تويتر» أيضاً، باللهجة العراقية: «ماكو وطن ماكو Oil»
هذا الأمر يكشف عن أزمة الثقة بين الشعب العراقي والمؤسسة الدولية، التي تتهم أحياناً بالانحياز لمصالح غربية خفية، بها كثير من رائحة النفط وقرقشة الأوراق النقدية الخضراء! ومآرب أخرى دفينة.
ربما يستثنى، إلى حدّ ما، موقف الإدارة الأميركية الحالية بقيادة ترمب، فلدينا موقف أميركي «متقدم» دبلوماسيا، على الموقف الأوروبي تجاه انتفاضة العراقيين الحالية ضد حكام العراق الفاسدين والتابعين لإيران.
الخارجية الأميركية طالبت عبر متحدثتها مورغان أوتاغوس بضرورة إيقاف استهداف المحتجين في العراق، مبدية في الوقت ذاته استعدادها لتحشيد الرأي العام الدولي إزاء ما يجري من عمليات قتل ممنهج، تستهدف النشطاء في الحراك بالعراق.
غير غافلين عن أن سياسة الضغط القصوى التي تنتهجها إدارة ترمب تجاه النظام الإيراني، هي، بطريقة ما، التي ثوّرت العراقيين واللبنانيين، على حكامهم الخاضعين لإيران، التي هي بدورها، أعني إيران، تعاني من البركان الشعبي الثائر.
حصيلة القول، ثمة رغبات غربية، أوروبية بوجه خاص، في الحفاظ على بقاء الأوضاع السياسية والتوافقات السلطوية القائمة في العراق ولبنان، ولا يوجد، حتى الآن، إرادة ساطعة في القضاء على الحالة الإيرانية الخمينية وملاحقها في العالم العربي.
أما لماذا هذا؟ فذلك بحث آخر.

 

arabstoday

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

GMT 23:32 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

تداعيات انتهاء حرب غزة على لبنان

GMT 23:50 2024 السبت ,11 أيار / مايو

حرية الرأي والتعبير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تهتم الأمم المتحدة بالعراقيين هل تهتم الأمم المتحدة بالعراقيين



 العرب اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 00:24 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

نسيج العنف... ما بعد حرب غزة؟

GMT 10:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إطلالات تراثية ملهمة للملكة رانيا

GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 08:58 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي

GMT 22:59 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إسرائيل تعترض هدفا جويا من الأراضي السورية

GMT 07:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

زلزال يضرب محيط مدينة نابولي بجنوبي إيطاليا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab