المُراد من بيومي فؤاد

المُراد من (بيومي فؤاد)

المُراد من (بيومي فؤاد)

 العرب اليوم -

المُراد من بيومي فؤاد

بقلم - مشاري الذايدي

 

هجمة شعواء هبّت عواصفها من ساحات السوشيال ميديا، بشكل خاص، على الفنّان المصري الشهير بيومي فؤاد بسبب مسرحية (زواج اصطناعي) المعروضة ضمن برنامج (موسم الرياض) الترفيهي.

بيومي فؤاد التزم بما تمّ الاتفاق عليه مع هيئة الترفيه بالسعودية بعرض مسرحيته، وهو برنامج حافل جدّاً، يتنوعّ بين الرياضة (نهائي عالمي للملاكمة) والمسرح والموسيقى والفنون وشتى الألعاب والتسوق، برنامج يُعد الأضخم في هذا الموسم منذ انطلاقته في 2019 حتى هذا الموسم.

أحد أعضاء فريق التمثيل في المسرحية، وهو الفنان محمد سلام انسحب مع العرض في اللحظات الأخيرة -إلى هنا والأمر عادي، من حقّه- لكنّ سلام خرج بفيديو يقول فيه إنه لا يستطيع «الضحك والرقص» وغزة كِده، والمفروض إنه الموسم كان يُعطّل، حسب رأيه.

الفنّان بيومي فؤاد، بعد أن أنقذ عرضه بممثل بديل هو الفنان محمد أنور، خرج للجمهور السعودي يشكره بحرارة، ويلوم زميله سلام، بسبب اعتباره الفن مجرد فقرة ضحك -مع إن الضحك أمر جميل ما لم يتضمن إساءة إنسانية، حسب رأيي- وقال إن الفنّ قيمة راقية... إلخ كلام بيومي.

انطلقت ألسنة السوء ضد بيومي فؤاد، واختلطت أصوات الهجاء والتجريح، بين غاضب من بيومي بسبب نقده لزميله وهو «برّه البلد» كما قالت مذيعة مصرية، لأن ذلك «يقلّل منّا»، وبين مهاجم لبيومي لأن أفلامه «الهابطة كثيرة»، و«الهابطة» هذا وصف أحدهم، وهو ممثل مغمور!

أظرف تعليقين في هذه الهوجة تعليق ممثلة مغمورة قالت فيه: «انت شافط كل الأدوار اللي في السوق مش عاتق ولا سايب فرصة لزملائك».

بصراحة لست أعرف: هل هذا غضب من أجل غزة أم من أجل كثرة أدوار بيومي؟!

والأخرى، مصممة أزياء مصرية وفنانة، أعلنت على طريقة الدعاة المشاهير بصوتهم الجهوري، قالت: «أنا بريئة من العبث».

بعيداً عن هذه الأغراض الشخصية والتعابير الغريبة في الهجوم على الفنان بيومي فؤاد، هناك مَن هاجم وحرّك الجموع لأسباب سياسية مؤدلجة، تأتي ضمن موجة كبرى تهاجم السعودية بسبب مشروعها التنموي الكبير، وبرنامج الترفيه هو أحد ملامح هذا المشروع. منذ انطلقت الرؤية السعودية الجديدة وأصبحت واقعاً ملموساً وليست كلاماً نظرياً، وهذه الانطلاقة تثير حنق الخصوم، بالذات أتباع المشروع الإيراني الأصولي وأتباع المشروع الإخواني، كِلاهما يحارب أي نهوض عربي بعيداً عن أفكاره وخطّه.

لا يريدون لهذه الانطلاقة السعودية الجديدة أن تُكمل مسيرها. حرب غزة الحالية ليست سوى مجرد ذريعة للابتزاز والتهويش العاطفي، وتهييج العوام وأشباه العوام وأصحاب النيات الطيبة.

برنامج الترفيه وفّر، حسب بعض التقارير، فرصاً استثمارية لأكثر من 1255 شركة وأكثر من 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة... وغير ذلك كثير ضمن تعظيم الاقتصاد السعودي غير النفطي.

المشاعر «العفوية» مع الأبرياء في غزة، أمر نبيل وراقٍ، لكنَّ التهريج الحاصل بالسوشيال ميديا، أمر يجب عدم الخضوع له، ناهيك بالاندراج، دون أن تشعر، بخطط سياسية معادية، تستغلّ المشاعر الطيّبة.

«الوطن ليس سُرادق عزاء» كما قال الناقد المصري طارق الشناوي في مقالته هنا، تعليقاً على هذه الهجمة الهوجاء على الفنان بيومي فؤاد. بالمناسبة هناك مواسم بمصر حالياً مثل «ملتقى المسرح» و«موسيقى الجاز» وبرنامج حافل لدار الأوبرا المصرية...

أخيراً، المشاعر الصادقة تُحترم، أما أسلوب «اركب الترند» كما يقول التعبير المصري، فلا يُحترم.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المُراد من بيومي فؤاد المُراد من بيومي فؤاد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab