هل ذهب مع الريح

هل ذهب مع الريح؟

هل ذهب مع الريح؟

 العرب اليوم -

هل ذهب مع الريح

مشاري الذايدي
بقلم- مشاري الذايدي

منذ أطلق مارك زوكربيرغ منصتَه الجديدة «ثريد» متحدياً منصة «تويتر»، والخبر يتصدَّر الاهتمامَ من المتابعين لعوالم السوشيال ميديا في العالم.

الذين يكرهون مالك «تويتر» الجديد، إيلون ماسك، لأسباب غالبُها سياسي فكري، وأقلُّها سببٌ إداري بحت، استبشروا بدخول مالك منصة «ميتا» المعروفة سابقاً بـ«فيسبوك»، على خط السباق، لتحويل جمهور «تويتر» الكثيف في العالم إلى المنصة الجديدة.

لا يخفى أنَّ الثريَّ الأميركيَّ الذكي، ماسك، يملك آراء مخالفة للتيار العريض من الجناح الليبرالي «الأوبامي» حيالَ مسائلَ مثل التطرف في مناصرة المثلية وتسييس قضايا المناخ والعدد السكاني وأدلجتها.

خلافات لا يحرص ماسك على تغطيتها، وفي المقابل فإنَّ جماعاتٍ وشركات ومسيري السوشيال ميديا، كلهم كانوا من لونٍ واحد، يمارسون الإقصاء والنبذَ لمن يخالفهم، وشطبه من الوجود «الرقمي» وما حكاية شطب دونالد ترمب عنا ببعيد... بل هي في تقديري الحافز الأساس الذي جعل ماسك يقدّم على شراء «تويتر» بعشرات المليارات، في صفقة يرى بعض أصحاب الأرقام البحتة أنَّها صفقة خاسرة، لكن الرجل في تقديري ينظر لما هو أبعد من الربح السريع، ينظر لكيفية منع استبداد جماعة بتحريك وتشكيل الرأي العام العالمي.

على كل حال، لم ينجح زوكربيرغ في تسويق بضاعتِه الجديدة ومنصته الوليدة بدل «تويتر»، رغم تهافت مشاهير هوليوود ومشاهير «الأوبامية» للترويج لها بحماس.

أنتوني بارتولاتشي، العضو المنتدب في شركة «Sensor Tower»، وهي شركة تسويقية، صرَّح قبل أيام لشبكة «CNBC»: «لقد أدَّى إطلاق (ثريد) بالفعل إلى إقبال هائل وغير مسبوق، لكن بيانات (Sensor Tower) تشير إلى تراجع كبير في تفاعل المستخدمين منذ إطلاق التطبيق. وفي يومي الثلاثاء والأربعاء، انخفض عدد المستخدمين النشطين يومياً للمنصة بنحو 20 في المائة عن يوم السبت، وتراجع الوقت الذي يقضيه المستخدم بنسبة 50 في المائة من 20 دقيقة إلى 10 دقائق».

وعلَّق بارتولاتشي: «تشير هذه النتائج المبكرة إلى أنَّه على الرغم من البهرجة أثناء إطلاق التطبيق، فإنَّه سيواجه صعوداً شاقاً من أجل الحصول على موقع بين الشبكات الاجتماعية».

بيانات من شركات مماثلة أظهرت، حسب تقرير «العربية نت»، انخفاض المستخدمين النشطين في التطبيق بنسبة تزيد عن 25 في المائة يومياً لمستخدمي التطبيق على هواتف Android في جميع أنحاء العالم.

التقرير ذكر أيضاً أنَّ بيانات الويب المماثلة تشير إلى أنَّ وقت الاستخدام انخفض بأكثر من النصف، مع تراجع متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدمون في الولايات المتحدة على التطبيق من حوالي 20 دقيقة في 6 يوليو (تموز) إلى ما يزيد قليلاً عن 8 دقائق في 10 يوليو.

ربَّما من المبكّر الحكم بفشل منصة زوكربيرغ الجديدة، لكنَّ الغرضَ هنا القول إنَّ البراءة التي كان جلُّ الناس يعامل بها صناع السوشيال ميديا وملاكها... ذهبت مع الريح حين طارت الأقنعة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ذهب مع الريح هل ذهب مع الريح



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab