احجزوا تذاكركم

احجزوا تذاكركم

احجزوا تذاكركم

 العرب اليوم -

احجزوا تذاكركم

بقلم:سمير عطا الله

كانت أميركا تسمى «بلاد الفرص». مهاجرون فقراء من أنحاء العالم يجمعون خلال سنوات ثروة كبرى. أو يحقق أحدهم اختراعاً يغني عائلته مدى العمر. وكان الأميركي يفاخر بالأصل المتواضع، لأنه ليس قادماً من جذور ميسورة. جميع العائلات الأميركية المشهورة عرفت كيف تقتنص الفرص. من فورد، إلى كينيدي، إلى روكفلر. بلد هائل الحجم تفجرت فيه ثروات هائلة: الذهب المذهب، والذهب الأسود، والمناجم والعلوم، وكل الثورات الصناعية.

هذه الأميركا كانت إلى أيام خلت في مأزق تاريخي، قابعة على حافة الأخطار والمجهول، فمن ينقذها فجأة من سوء المصير؟ أولاً امرأة، ثانياً بلا ماضٍ سياسي يذكر. فجأة تحوّلت كامالا هاريس إلى «صورة أميركا»، ابتسامتها تغطي الصحف والأعمدة، كلماتها تهدد مسيرة ترمب، وأميركا تغني لها وتنتقم للرئيس بايدن مما لحق به من إهانات. من جو قاتم، ويأس قتوم إلى سيدة تفرش ابتسامتها على مدى البلاد، وتؤنب وتوبخ الرجل الذي أهان رئيسها. وتصفق لها الجماهير. إذن، البلد الذي بدا أمس مثل عربة معطلة في منتصف الطريق، جاءته منقذة من جزر الكاريبي، ضاحكة لفرصة لم تعطَ لامرأة سواها في التاريخ. كاريبية تعطى في بلاد الفرص، الفرصة الأهم في التاريخ، سواء أوصلت إلى الجناح الرئاسي في البيت الأبيض، أم ظلت عند اللقب. ذات مرة اغتيل أبراهام لنكولن لأنه أيّد حق «الرقيق» في الحرية، الآن قد يرشح الحزب الديمقراطي امرأة سمراء باسم الحريات في العالم أجمع.

هذا حدث قد يتخطى تاريخية باراك أوباما، لأنه أفشل معاني فوزه، وحوّل كل شيء إلى مكاسب فردية لا إنسانية. أمس كان العالم يقول من هي كامالا هاريس أمام سيد الحظوظ دونالد ترمب؟ فإذا من خلف جميع الحظوظ تتقدم هذه الفرس المجهولة نحو الكرسي الأول. لقد زادت المعركة ألواناً وألحاناً. وزادت ترمب حنقاً وغضباً. من لم يكونوا مهتمين قبل الآن، سارعوا إلى حجز التذاكر.

 

arabstoday

GMT 19:55 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أورتاغوس تستفزّ إيران من قصر بعبدا

GMT 18:37 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أصعب موقف يواجه المنطقة

GMT 18:36 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 14:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سياسة ترامب.. بالونات اختبار

GMT 08:49 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

شاليهات

GMT 08:46 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

GMT 08:45 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سَلْمٌ الخاسِر و «بي بي سي»!

GMT 08:43 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

العَلمَانية... كلمة الجدل السائلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احجزوا تذاكركم احجزوا تذاكركم



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab