مكرمون حقاً

مكرمون حقاً

مكرمون حقاً

 العرب اليوم -

مكرمون حقاً

بقلم:سمير عطا الله

الحقيقة أن المنتدى كان تظاهرة، أو مهرجاناً. ولم يتسلم محمد فهد الحارثي عملاً إعلامياً إلا وأتقنه أيّما إتقان. والحقيقة أيضاً أن المنتدى كان عرضاً مبهراً ومدهشاً للقدرة السعودية على التنظيم والإنجاز، ساعة تحمّل المسؤولين.

«العرض» كان داخل قاعات المؤتمر وخارجها: شباب وشابات سعوديون في كل مكان. السعودي هو المنظم، وهو العالم، وهو المفاجئ. والجميع شباب إلا في صف الضيوف، حيث تظهر الوجوه جعداً، والرؤوس شيباً، أطال الله في أعمار القدوات والصالحين.
أُعطيت جائزة شخصية العام لواحد من هؤلاء، الأستاذ خالد بن حمد المالك. نموذج الرعيل الذي تطورت معه الصحافة السعودية من حرفة صف الأحرف، حرفاً حرفاً، إلى طبع آلاف النسخ في ساعة واحدة. هؤلاء كانوا مجاهدي الحَرف ورواد المحابر. موثوقون، أحبهم الناس واطمأنوا إلى كفاءتهم وإلى ضمائرهم وقلوبهم معاً.
وكان تكريم الزميل جميل الذيابي، رئيس تحرير «عكاظ»، تكريماً للجيل التالي والمجدّين. غير أن كل هذه الأجيال تخوض الآن المراحل الأخيرة من بقائيات الصحافة الورقية. سؤالان طرحهما عليَّ كل من صافحني: «كيف بيروت؟»، و«ماذا عن الصحافة الورقية؟»، والجواب عن السؤال الأول: الخوف عليها من أبنائها، وعن السؤال الثاني: الأمل في أبنائها.
على أن انسحاب الورق لا يعني انسحاب الصحافة، فهو مجرد انتقال من وسيلة أو مادة إلى أخرى. هذا ما حدث للكتاب من قبل. لم يعد مطبوعاً، لكنّ هذا لا يعني اختفاء الفكر والشعر والرواية.
تكريم الزميل الكبير خالد المالك كان يتضمن، أو يضمر شيئاً آخر: جيل يُخلي المواقع لجيل آخر. سُنّة الحياة وشِرْعَة الدنيا. وفي أي حال، كان هو أبرز من خاضوا معركة الدفاع عن المهنة التي صرف فيها نصف قرن من العطاء. وهو من طالب الدولة بعدم التخلي عن دعم هذه المهنة وتركها لغلبة التغيير. الصحافة ليست عالة على البلدان، وإنما وجه من وجوه تاريخها ومستقبلها، ولا يجوز أن تغيب فيما تشرق في البلاد مرحلة غير مسبوقة من ثوابت وزوايا النهضة.
السابق والمستقبل، علامتا المنتدى. الإرث وتطويره. القيم منطلقاً والأفق هدفاً. وقبل كل شيء شجاعة المسعى ومسيرة كبرى تحمل اسم وعنوان ولي العهد الأمير محمد.

arabstoday

GMT 05:50 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

«عيد القيامة» و«عيد العمال»... وشهادةُ حقّ

GMT 05:47 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

فقامت الدنيا ولاتزال

GMT 05:44 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

حاملو مفتاح «التريند»

GMT 05:41 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

متى يفيق بايدن؟!

GMT 05:39 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

ممنوعات فكرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكرمون حقاً مكرمون حقاً



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 00:15 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

الخاسر الأكبر جامعات أميركا

GMT 03:41 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

تسرب نفطي خطير في ميناء عدن

GMT 06:09 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.5 ريختر يضرب أفغانستان

GMT 18:14 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مقتل 5 أشخاص بضربات روسية على مناطق أوكرانية

GMT 18:37 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

زلزال بقوة 4 درجات يضرب ميانمار

GMT 16:11 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

زلزال بقوة 5ر4 درجة يضرب أفغانستان

GMT 13:41 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب تايوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab