أروع حفرة في التاريخ والجغرافيا

أروع حفرة في التاريخ والجغرافيا

أروع حفرة في التاريخ والجغرافيا

 العرب اليوم -

أروع حفرة في التاريخ والجغرافيا

بقلم - سمير عطا الله

كل عام تصدر هيئة قناة السويس بياناً بدخلها السنوي. هذا العام، والرقم قياسي، سوف يتجاوز الدخل 10 مليارات دولار. مبارك لمصر، خصوصاً في هذه الأزمة الاقتصادية العارمة في كل مكان. مما يعني أن 20 ألف سفينة، على الأقل، دفعت رسوم العبور في هذه المعجزة الرملية البحرية التي غيرت خرائط الملاحة في هذا الكوكب.

     

 

             

 

صحيح أن مصر هي المستفيد الأول من قناتها، وسوف تبقى. لكن يصعب تخيل بلد في العالم لم توفر عليه القناة وفراً هائلاً في كلفة النقل وخفض المسافات بدءاً باليابان والهند.

عندما تبَسّط حكاية القناة سوف تبدو صالحة لفيلم رسوم متحركة من أفلام «ديزني». في السابق كان البريطانيون يسيطرون على البحار في كل جوانبها. وعندما اقترح الفرنسيون على خديو مصر تحقيق «الحلم الفرعوني» بشق قناة تربط المتوسط بالبحر الأحمر. سقط في يد البريطاني، كما يقال. لكن القدر سوف يتدخل. أغرقت الديون فرنسا فعرضت بيع أسهم القناة على رئيس الوزراء بنيامين دزرائلي. وعندما قرر الشراء، قامت عليه قيامة لندن السياسية. ما هذا الغباء؟! من يراهن على هذا المشروع الخيالي الفاشل؟!

اثنان يراهنان: الخديو إسماعيل والمستثمر دزرائلي. عندما دُشنت القناة، كان كل ملوك أوروبا في حفل الافتتاح. إسماعيل باشا أغرق نفسه هو أيضاً بالديون من أجل أن تكون مصر أكثر أبّهة من أوروبا.

من بنى القناة؟ المهندس الفرنسي فرديناند ديليسبس يقول إنه من بناها، والعامل المصري شبه العاري يقول إنه أزهق 120 ألف روح في بنائها. وإسماعيل باشا، الحالم الكبير، يقول لولاهُ لما زينت القناة خريطة المضايق البحرية في هذا العالم.

يذكرنا ذلك بمؤسس دبي الحديثة الشيخ راشد المكتوم الذي كان أول مستثمر حقيقي في الخليج. فقد قيل له في بدايات النهضة العمرانية إن الكويتيين يشترون دبي مبنى بعد آخر ومشروعاً بعد آخر، فكان جوابه دون أن تغرب عنه الابتسامة: عندما ترون كويتياً يحمل بناية على ظهره وينقلها من هنا أخبروني لكي أمنعه.

هذا ما كان يفكر به إسماعيل باشا عندما شق الفرنسيون القناة، واشترى البريطانيون أسهم الشركة، وتدافعت الدول البحرية الأخرى على البحث عن حصص في المشروع العجيب. طبعاً كانت هناك مصاعب وحروب، وكان العدوان الثلاثي الذي أغلق القناة عام 1956. ثم أُغلقت مرة أخرى في حرب 1967. وفي كل مرة كانت تعود إلى مصر باباً لمعجزات البرّ والبحر.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أروع حفرة في التاريخ والجغرافيا أروع حفرة في التاريخ والجغرافيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab