أربع حبات زبيب
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

أربع حبات زبيب

أربع حبات زبيب

 العرب اليوم -

أربع حبات زبيب

بقلم - سمير عطا الله

«أعرف لماذا تعني الطيور سيرة أقفاصها» هو أجمل أو أشهر الآثار التي تركتها مايا أنغلو، ساحرة أمريكا السمراء. لكن لها مؤلفاتٌ أخرى لم تخلُ هي أيضاً من السحر ومن تلك الصور الروحانية التي تمتلئ بها حياة أمريكا الأخرى.

وضعت أنغلو كتاباً بعنوان «رسائل إلى ابنتي» هو نوع من المذكرات الإضافية، أو بالأحرى انطباعات من حول العالم، بعكس سيرتها داخل الولايات المتحدة.

ثمة فصلٌ بعنوان «مراكش» تروي فيه حكاية زيارة إلى المغرب. بعد وصولها بيوم قامت تتمشى في المدينة مرتديةً ثيابها الغربيّة. وكان الجميع يُلقون عليها التحيّة في الطريق، ثم وصلت إلى مكان رأت فيه مجموعة من الرجال في ثلاث خيام قرب الطريق. لم يكتفِ الرجال بإلقاء التحية بل ألحّوا على السيدة الأمريكية بالتفضّل لتناول فنجان من القهوة.

قدّم المغاربة لضيفتهم فنجاناً من القهوة، فيما هي تتناول الجرعة الأولى شعرت بأن في البنّ حبوباً ما، خُيّلَ إليها أنها حشراتٌ. لم تُرد أن تحرج مضيفها بالإهانة فأرغمت نفسها على بلع تلك الحبوب وهي تشعر بضيق شديد، ضبطت نفسها لبضع دقائق ظنّتها أعواماً ثم استأذنت وخرجت تتخفف من فزعها.

بعد أعوام كانت مايا أنغلو تبحث في مكتبتها فوقعت على مجلة قديمة من «ليدرز دايجست»، «المختار». تصفحتها قليلاً ووجدت فيها مقالاً عن عادات التُّجّار العرب الذين ينقلون السلع والبضائع عبر الصحراء الكبرى، من مالي إلى تشاد إلى النيجر ونيجيريا، ومن ثم إلى مكة، أو الجزائر، أو المغرب والسودان. يُجري هؤلاء تجارتهم على طريقة المقايضة؛ بضائع مقابل بضائع، ولا يستخدمون العملة الغالية إلا في حالات نادرة جداً. ومن هذه الحالات شراء «الزبيب» الذي يعد نادراً ومرتفع الثمن. وعندما يكرم أحدهم ضيوفه فإنه يقدم أسمى ما لديه، وذلك بأن يضيف إلى القهوة أربع أو خمس حبات من الزبيب على الأكثر.

شعرت مايا أنغلو بندم شديد عندما تذكرت أن مضيفيها في مراكش قدموا لها في فنجان القهوة أغلى ما لديهم، وليست حشرات لم ينتبهوا إلى وجودها بسبب فقرهم. لذلك تسارعوا إلى الاعتذار. وتتذكر أيضاً أن البشرة السمراء في المغرب ليست أفريقية، إنما هي شبيهة بسُمرة الإسبان والجزائريين. بنت الساحرة السمراء كل مجدها الأدبي والفني في السينما على مسالة واحدة؛ هي لون بشرتها. فقد كانت تلك البشرة أيضاً عنوان العذاب لشعب بأكمله، ولكن خصوصاً بالنسبة إلى تلك الطفلة الصغيرة وأمها، التي عانت من الاضطهاد طوال حياتها، ولم تعرف الأم معنى الحرية الحقيقة إلا لما كبرت الابنة وحققت نجاحها، وأصبحت أحد وجوه التنوير في أمريكا السمراء.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربع حبات زبيب أربع حبات زبيب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab