تعادل المخاوف

تعادل المخاوف

تعادل المخاوف

 العرب اليوم -

تعادل المخاوف

بقلم - سمير عطا الله

منذ الأيام الأولى لحرب أوكرانيا بدا أنها مملوءة بسوء التقدير. خاضها بوتين وكأنه يخوص حرب جورجيا وأبخازيا والقرم، التي سقطت أمامه مثل بيوت من الورق. وأعلن أن سقوط «الحكم النازي» في كييف لا يحتاج إلى أكثر من 500 عسكري وبضعة أيام. وبعد عام مملوء بالقتل والموت، رأى زعامته تحت رحمة مهرج سابق وسجين سابق محكوم بجريمة قتل، ويشغل في حريته تجارة المرتزقة، قتلة ومقتولين. زيلينسكي وصاحب «فاغنر».

لم يخطر لأحد، حتى ألّد أعداء بوتين، أن تاجر القتل فاغنر سوف يبدأ الزحف على موسكو. صور القاعات الذهبية في الكرملين أغشت عيون العالم. بوتين الرجل الذي محا بلاد الشيشان لن يتوقف أمام بلاد الأوكران. خطأ.

لم يلحظ ضابط المخابرات السابق، ما كان عليه أن يراه أولاً: أي القوى الواقفة علناً خلف الممثل الأوكراني: أميركا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا. لم يكن عليه انتظار تقارير المخبرين كي يعرف ماذا تفعل هذه الدول، وماذا تعدّ. زعماؤها كانوا يعلنون ذلك كل يوم.

وكل يوم كانت قوات روسيا تتراجع، أو تهون في معارك رهيبة حول بلدات أو قرى صغيرة تطول أياماً وأسابيع وأشهراً. تكدست الانكسارات حتى أصبح على وريث القياصرة، بيضاً وحمراً، أن يفاوض حامل لواء المرتزقة. مرة يطلب مساعدته، ومرة يطلب عفوه.

لكن هل يتحمل الغرب نتائج انكسار روسي «كبير»؟ هل يتحمل أن يؤدي انتصاره (الغرب) إلى تحلل في الدولة الروسية، يؤدّي بدوره إلى حرب أهلية؟ هل يحتمل العالم هذا الاختلال في ثاني، وربما أول قوة نووية؟ لوّح بوتين ووزيره الأول سيرغي لافروف غير مرة باللجوء إلى السلاح النووي. لكن لافروف اكتشف أن سحره الدبلوماسي قد بهت كثيراً. ولم تعد الدوائر والمحافل تنتظر إطلالته الجامدة لكي تعرف منها مقياس حرارة العالم. إن قوة القوي مثل عبور النهر: مياه النهر تعبر مرة واحدة.

المشهد غير مريح: بوتين بدا وحيداً إلاَّ من رئيس بيلاروسيا، وسيطه مع مردوخين. وتاجر موت يقبض على لحظة الخوف والخطر. وكيف يفكر الآن الجندي الروسي والمدني الروسي الذي تعوَّد الانتصار في المبارزات؟ مشهد غير مريح لأحد. نحن هنا اليوم في قلب أوروبا. قلب حربين عالميتين.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعادل المخاوف تعادل المخاوف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab