الوسيط النزيه

الوسيط النزيه

الوسيط النزيه

 العرب اليوم -

الوسيط النزيه

بقلم - سمير عطا الله

 

«بالنسبة إلى النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، تقف الصين دائماً إلى جانب العدالة والحق، تستنكر وتعارض كل الأعمال التي تؤدّي إلى إيذاء المدنيين وتخالف القانون الدولي. والصين تلتزم العمل مع الأسرة الدولية للمساعدة في وقف القتال والتأكد من سلامة المدنيين، وتوسيع الأعمال الإنسانية للحؤول دون تفاقم الكارثة، والكفاح من أجل الوصول إلى تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية. إن الصين سوف تعمل من دون توقف في مجلس الأمن من أجل هذه الغاية».

هذا هو الموقف الصيني الرسمي كما فصّله الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ نين. والحقيقة أنني منذ اندلاع حرب غزة أتابع الموقف الصيني من خلال النصوص الرسمية، كما نتابع جميعاً الموقفين الروسي والأميركي. وثمة صين جديدة تماماً ولغة صينية تشبه لغة السويد والدنمارك في الأزمات الدولية، بدل لغة «الكتاب الأحمر». إن المرجع هنا هو «اتفاق بكين» بين السعودية وإيران الذي رعته الصين. الدولة الكبرى تريد أن تلعب دور الوسيط وصائد المشكلات في النزاعات الدولية. عُدْ إلى نص «الخارجية» وجميع النصوص الرسمية الأخرى، في الآونة الأخيرة. صياغة مذهلة في الهدوء، ولكن في الوضوح أيضاً.

في الجانب الآخر نرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يهدد بالسلاح النووي في حرب أوكرانيا أو «غلافها». وباللهجة نفسها يتحدث الرئيس بوتين. وبأقل حدة عن قبل يتحدث المستر بايدن. لكن الذي يطرح نفسه بكل عناية ووضوح، الوسيط الدولي المقبل، ورجل الدولة الوسطي، هو الرئيس شي.

عندما تنتهي حرب غزة سوف يرى العالم الصين في دور جديد، هو الدور الذي بدأ بالتفاهم الدولي في بكين بين الرياض وطهران. لم تبدأ مفاعيل هذا الدور بعد رغم تكفل الصين التزام الجانب الإيراني. لكنّ ليس كل الدول قدمت وعوداً ملزمة وسياسات واضحة. لكنّ الرد على الإخلال بالوعود لا يكون بتقليد الخَلل والشَّطَط. هناك دول لن تغيِّر في سياساتها ومواقفها المبدئية مهما نكث الآخرون.

لا يريد العرب من الآخرين أكثر من «موقف محق وعادل». خصوصاً من الدول الكبرى التي ترجّح اللغات العسكرية والسياسية، وتتحكم بالعمل الدولي. في الماضي كانت الولايات المتحدة تدّعي أنها تريد الوصول إلى دور «الوسيط النزيه» في الشرق الأوسط، لكن في لحظة كان بايدن يتخلى عن كل شيء ويذهب إلى تل أبيب. ربما تكون المنطقة اليوم أمام وسيط نزيه آخر في قضاياها.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوسيط النزيه الوسيط النزيه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab