أورويل طاغيةً
الجيش الإسرائيلي يستعد لإخراج حافلة الأسرى الفلسطينيين الأولى من سجن "عوفر" إسرائيل تعلن رسمياً إطلاق سراح ثلاثة رهائن ونقلهم عبر الصليب الأحمر في غزة المحتجزون الإسرائيليون المفرج عنهم يطالبون نتنياهو بالمضي قدماً في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة حماس تطلق الدفعة الخامسة من المحتجزين الإسرائيليين ضمن اتفاق تبادل الأسرى في غزة بدء نقل الدفعة السابعة من المرضى والجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح لتلقي العلاج في الخارج ضمن اتفاق وقف إطلاق النار قوات سوريا الديمقراطية تشن هجمات على محاور حلب وتسفر عن مقتل 15 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر تصل إلى وسط قطاع غزة لتسلم المحتجزين الـ3 الإسرائيليين الوسطاء يبلغون حماس ببدء انسحاب القوات الإسرائيلية من طريق صلاح الدين في دير البلح وإعادة فتحه أمام الحركة الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال استعدادات سلاح الجو لنقل المختطفين الـ عائدين من غزة فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طريقه لتسلم المحتجزين الإسرائيليين في غزة
أخر الأخبار

أورويل طاغيةً

أورويل طاغيةً

 العرب اليوم -

أورويل طاغيةً

بقلم - سمير عطا الله

عندما يذكر اسم جورج أورويل، يحضر في البال على الفور اسم الرجل الأكثر أخلاقيةً في آداب القرن العشرين. إنه الكاتب الذي قاتل في الحرب الأهلية الإسبانية ضد الديكتاتوريات، وهو المؤلف الساحر الذي هدم صورة المخابرات السوفياتية في كتابه «1984»، وهو المفكر الذي لا تزال أسطورته الجميلة «مزرعة الحيوان» تدرس في أنحاء العالم وفي كل اللغات على غرار «كليلة ودمنة» أو حكايات لا فونتان الفرنسية. حارب أورويل في الهند، وعاش في بورما، وتشرد فقيراً في باريس، وكتب افتتاحيات الـ«بي بي سي» السياسية خلال الحرب العالمية الثانية. وإذا لم يكن أهم أدباء بريطانيا في القرن الماضي، فهو بالتأكيد من أكثرهِم أهميةً.

     

 

             

 

اليوم تفاجأ الأوساط الأدبية بالكثير من الكآبة وهي تطالع السيرة التي وضعتها الكاتبة آنا فاندر عن زوجة أورويل الأولى آيلين بعنوان «حياة زوجيّة»، تخبرنا فاندر أن أوروِيل كان رجلاً بالغ القسوة، ولم يهتم على الإطلاق بزوجته التي عانت من مرض السرطان خلال تسع سنين. والأهم من ذلك أن آيلين كانت مساعدته الأولى في وضع «مزرعة الحيوانات». وهو لم يُشر إلى ذلك في كل مكان، ولم يأتِ ولو مرّة واحدة على ذكر زوجته بالاسم مكتفياً بالقول «الزوجة». وينسبُ نقّادٌ كثيرون متعة الحوار في «مزرعة الحيوان» إلى آيلين وحدها وإلى روح الدعابة عندها ومهارتها في تشخيص صورة ستالين التي تسيطر على الرواية برمتها. تزوجت آيلين من أوروِيل عام 1936 وأصيبت بالمرض بعد 9 سنوات. فشعرت بهوانٍ شديد لأنها تكبّد أوروِيل العلاج، وكانت تكتب إليه رسائل مطمئنة ولكن غير صحيحة. وإضافة إلى إهماله، فقد كانت له خيانات زوجية كثيرة، كانت تعرف بها وتتجاهلها.

تجمع فاندر بين الوقائع والخيال، وتستند إلى مجموعةٍ كبيرةٍ من الرسائل التي كتبتها آيلين إلى صديقاتها. تؤكد منذ البداية أنها لا تهدف إلى تدمير صورة أوروِيل لدى الملايين من القرّاء لكن النتيجة واحدة. في أي حال، ربما أصبح كل شيء بعيداً الآن حتى في الذاكرة الأدبيّة أو الروائيّة. هل كان أوروِيل وحده بين الكتّاب القساة؟ ألم تكن هذه أيضاً قصة دوستويفسكي وزوجة تولستوي وغيرهنَّ؟ لكن الفارق هنا أن الآخرين لم يدّعوا الطهارة أو يبشِّروا بها كما فعل أوروِيل، ومثله أيضاً استغلوا الزوجة بأعمال مكتبية ومنزلية تقارب الأشغال الشاقة. هذا هو قدر المنسيّات. يلمعُ اسم الكاتب إلى الأبد ولا ينصفُ زوجته إلا بعد زمنٍ طويل.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أورويل طاغيةً أورويل طاغيةً



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور
 العرب اليوم - قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 10:29 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حملة إيرانيّة على سوريا... عبر العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab