لقاء مع العلم والأديان لا للصفر 3

لقاء مع العلم والأديان: لا للصفر (3)

لقاء مع العلم والأديان: لا للصفر (3)

 العرب اليوم -

لقاء مع العلم والأديان لا للصفر 3

بقلم - سمير عطا الله

قبل أن يكمل فيليب سالم حكاية النائب حبيب صادق مع الانتحار، يقول، الأرجح أن كل العلوم في بدايتها، مثلاً، اكتشفنا الخلية البشرية، ثم اكتشفنا ألف خلية. ولا نعرف إلى متى سوف نظل نكتشف. وإذ ينخطف الإنسان أمام هذه المذهلات ينصرف القاصرون إلى نظريات مثل البيغ بانغ. وحده الخالق سبحانه قادر على كل شيء.

نعود إلى حكاية حبيب صادق. خرج الرجل من عيادة فيليب سالم، فبدأ هو الاتصالات مع المراكز الطبية. وفي اليوم التالي، اتصل بصديقه وقال له: مرّ بي الآن. لقد اخترعوا دواءً يمكنك من العيش عامين. وخلال العامين عشرات المختبرات على علاج يؤدّي إلى الشفاء الكامل. وقد عاش «طالب الانتحار» بعدها إلى الرابعة والتسعين.

يروي فيليب سالم حكاية أخرى في باب «العلم والإيمان»، كما سماه مصطفى محمود. قصة بطريرك الطائفة الأرثوذكسية أغناطيوس هزيم. تقرر إجراء عملية قلب للرجل في «مايو كلينك»، وطلب من سالم مرافقته. وفي المستشفى قال رئيس الأطباء، على الطريقة الأميركية الفجّة: «أعتقد أنه لا داعي للجراحة لأن نسبة نجاحها صفر». وقال هزيم فلنجرب ونتكل على الله.

أجريت العملية ودخل الرجل في غيبوبة. ثم أجريت له عملية ثانية وثالثة، وقال الطبيب الأميركي في شماته: ألم أقل لكم؟ صفر... اقترح فيليب سالم محاولة أخرى ونقل المريض إلى هيوستن. عاش البطريرك هزيم بعد تلك العملية 30 عاماً. ولما جاء إلى «مايو كلينك» بعد حوالي 10 سنوات للفحص، التقى الطبيب الأميركي في ردهة المستشفى. وكان على كرسي نقال. أي الطبيب.

امتدت الجلسة مع «أبو خالد» أو «أبو خلودة» إلى ما بعد العصر. يبسّط لك العلم بحيث لا يعود ممكناً ألا تستوعب ما يشرح، ويبسط الإيمان على طريقة مصطفى محمود. وكما بنى الطبيب المصري مسجداً في حارته، يبني الطبيب اللبناني مدرسة في بلدته. ليس فقط لأهلها، بل لكل من يشاء.

في هذا البيت كل شيء قديم. لقد كان المنزل الوالدي من قبل. الكراسي قديمة، الطاولات وصور الأبوين والجدود. والعمال هنا من «كل لبنان» أي «باللغا اللبنانيي» من جميع الطوائف. وجميع المناطق. وقد حزرت أن الطباخة من منطقنا عندما جاء دور المقليات على الطاولة: الباذنجان والبطاطا والكوسى. دوائر دوائر، ورشة ملح متفرقة وارد ملّاحات طرابلس القريبة. وفيليب سالم «يصب» لضيوفه من «طيبات ما رزقناكم». و«أما بنعمة ربك فحدّث».

إلى اللقاء...

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء مع العلم والأديان لا للصفر 3 لقاء مع العلم والأديان لا للصفر 3



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab