البَلَم الأولمبي
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

البَلَم الأولمبي

البَلَم الأولمبي

 العرب اليوم -

البَلَم الأولمبي

بقلم - إنعام كجه جي

أين وصلتِ الشعلةُ الأولمبية؟ سؤالٌ تتابعه وسائلُ الإعلام الفرنسية يوماً بيوم. الجواب: إنَّها على متن السفينة التي تنقلها من اليونان إلى فرنسا، لتوقد نارَ أولمبياد باريس هذا الصيف.

أستمع إلى الأخبار ويلفت انتباهي أنَّ اسمَ السفينة ناقلةِ الشعلة هو (البَلم). معقولة؟ إنَّ البَلَم، وجمعها أبلام، هي التسمية التي نطلقها عندنا على الزورق النهريّ. يكفي أن تذكر المفردة أمامَ أي عراقي من جيل الديناصورات حتى تنفرجَ أساريرُه ويغنّي: «يا بو بلم عشّاري... الشوق هزني بو بلم وهيّج عليّ أفكاري». وأبو البلم هو البلّام، أي حادي سفينة الماء.

أغنيةٌ عذبةٌ عذوبة أهل البصرة. من أجمل ما كتب عليّ العضب وأنشد فؤاد سالم ولحّن مجيد العلي. كيف وصلت التسمية من أحفاد سومر إلى شواطئ الإغريق؟

أمام الأسئلة الوجودية العسيرة لا مفرّ من الاستنجاد بـ«غوغل». وهو سيأخذك إلى جولة حول العالم يلفّ لها رأس القارئ. ستعرف أن «بلم» هي واحدة من ثلاث سفن صُنعت في مدينة نانت، غرب فرنسا. نزلت إلى المياه للمرة الأولى في عام 1896 واندثرت شقيقتاها بينما بقيت تقاوم الموجَ وعاديات الزمن. هيكلها من حديد وهي اليوم ثاني أكبر زورق شراعيّ في فرنسا. تنقلت بين العديد من المالكين. فهي تارة فرنسية وتارة إنجليزية أو إيطالية. كانت في مرحلتها الأولى تنقل الكاكاو. ثم تحوَّلت إلى مرتع لرحلات الترفيه عن الأثرياء. كما استخدمت لتدريب البحارة. انتهى بها المطاف، أواخر السبعينات، في ميناء البندقية. كانت في حالة يرثى لها. تنادى ممولون فرنسيون واشتروها وردّوها إلى بلادها. رمّموها وركبوا لها محركات وأعادوا لها هيبتها.

عروس بطول 58 متراً. تتهادى فوق الموج فاردة 22 شراعاً. أشرعة احتاجت 1000 متر من القماش السميك وسواعد مفتولة العضلات. أبحر على متنها تجار وزعماء ونجمات سينما وبحّارة كادحون وقراصنة. وهي اليوم محط أنظار العالم لأنها تنقل الشعلة الأولمبية.

يبقى السؤال: من أين جاءت التسمية؟ الجواب: من رسوّ السفينة في أولى رحلاتها عند ميناء «بلم» في البرازيل. على الضفة الجنوبية لمصبّ نهر الأمازون. كانت تنقل شحنةً من المواشي آتية من ميناء مونتفديو في أوروغواي. رحلة أولى بائسة. اشتعلت فيها النار عند اقترابها من الشاطئ وقضت على 121 بغلاً. عادوا بالسفينة إلى فرنسا ودخلت الورشة البحرية لإزالة آثار النيران. تحولت من المواشي إلى ناقلة للكاكاو لحساب «مونييه»، أشهر حلواني شوكولاته في زمانه. ثم جاءت الحرب العالمية الأولى وتوقفت السفينة عن رحلاتها التجارية. اشتراها دوق وستمنستر مقابل 3 آلاف إسترليني وأعاد تقسيمها إلى كابينات مريحة. أثثها بخشب الماهوغني من كوبا واستخدمها يختاً للترفيه عن ضيوفه.

دارت العروس حول العالم وعبرت قناة السويس عام 1923. رست خلال الحرب العالمية الثانية عند جزيرة «وايت» البريطانية ونجت بأعجوبة من القصف. ثم صدر قرار قبل 40 عاماً باعتبارها من التراث الوطني الفرنسي. لا يجوز بيعها ولا العبث بها. وهناك اليوم 11 ألف رجل وامرأة ينتظرون على أحرّ من الجمر وصول «البلم» إلى ميناء مرسيليا. سيتناوبون على حمل الشعلة الأولمبية من هناك حتى باريس. من بينهم ميلاني فول، بطلة المقاومة ضد الاحتلال النازي البالغة من العمر مائة وسنتين.

يطيب لي الظنّ أنَّ السيدة الفرنسية ستفهم لوعة المغنّي البصريّ حين يهمس: «يا بو بَلَم بصرتنا ما عذبّت مُحبّ واحنا العشق عذّبنا... يا بو بلم شط العرب يعرفنا ويوالفنا».

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البَلَم الأولمبي البَلَم الأولمبي



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين

GMT 01:59 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

من وحي تهنئة رئاسية

GMT 14:40 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مصطفى كامل يرد على تصريحات حميد الشاعري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab