تحابّوا تصحّوا
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

تحابّوا تصحّوا

تحابّوا تصحّوا

 العرب اليوم -

تحابّوا تصحّوا

بقلم - إنعام كجه جي

ويحدّثونك عن عيد الحب الذي يحل هذه الأيام. تتلوّن المتاجر بالأحمر. قلوب ودباديب وبالونات وإغراءات شتى. خذ هدية للحبيب، أو الحبيبة، وانعم بالسعادة وعش رغداً. لا أدري لماذا يحاصرني صوت الست: حب إيه اللي أنت جاي تقول عليه...؟

وتحدّثنا النفوس الأمارة بالمشاكسة، أن لا حب في كوكب تسكنه الحرب. ليس صحيحاً أن بين المفردتين حرفاً واحداً لا غير، سقط سهواً. هناك بينهما أبجديات ومحيطات وقارات وأكوان. تتوالى الصور المؤلمة في التلفزيون ويجد المرء نفسه حبيساً في خانة العجز. اليد قصيرة وقاصرة والآمال تتكسّر على الآمال كما تكسّرت نصال أبي الطيب على النصال. هي شريعة الغاب. القوي يلتهم الضعيف. والأسد يفترس الأرنب. وهناك من الرجال في غزّة من تحوّلوا سباعاً.

هو إذن عيد الحب يدقّ على الباب، فهل نردّه أم نستبشر به؟ سيقول الكثيرون لقد كبرنا على تلك الخزعبلات. يمكن للمشاعر الناعمة الحلوة أن تتبلّد مع مرور الزمن. هذي مجلة تنشر تحقيقاً عن الشيخوخة. مفردة غريبة الإيقاع ذات شينٍ وخائين. مرحلة قد لا تكون مُفضّلة ولا مُستحبّة. فالشيخوخة، حسب تعريف سيمون دو بوفوار، هي ما يشعر به المتقدمون في السن. هل فسّرت الفيلسوفة الفرنسية الماء بالماء؟ معنى ذلك أنها مجرد شعور؛ انطباع ذاتيّ قد يصحّ وقد يخطئ. وبهذا يجوز لك أن تهجس في داخلك بغير حقيقة عمرك. أن تنسى الرقم المكتوب في الهويّة وتمنح نفسك التقدير المناسب. أنت وضميرك.

تقول لميعة عباس عمارة في إحدى قصائدها: «عمري أنا الثوب ألبسُهُ». ترتدي العشرين حين ترغب وتنزع عنها الخمسين. لم تهتمّ أن توصف بالتصابي. كانت صبيّة الروح قلباً وضحكة ونظرات ماكرة. ولما تلقّت دعوة من لبنان لتكريمها باعتبارها من الرائدات في الأدب، نظمتْ أبياتاً مطلعها: «من يشتري الريادة؟ من يشتري الخمسين بالعشرين لا أبغي زيادة».

في المجلة ذاتها يتحدث طبيب متخصص في مداواة القلوب فيقول ما معناه: تحابّوا تصحّوا. يحفظ الحب حيوية الجسد. وهو يمكن أن يكون ممارسة دوريّة تحت اللحاف أو بالفكر المجرد فحسب. والفكر قد يكون فقراً بالأحرى، لكن شيئاً خير من لا شيء. ترزق السماء من تشاء ونحمدها لأن المشاعر لا تخضع لسعر صرف الدولار. كل ما عليك لاستقبال العطيّة أن تكون مطواعاً مُشرع النوافذ المطلّة على حدائق الورد الجوري.

لطالما اقترن الحبّ بالشعر. ولا أدري إن كان هناك من ما زال يتذكّر قصائد الغزل في زمن أغاني المهرجانات ومسلسلات رجال البزنس. تحضر مجموعات الشعر على استحياء في المعارض. تكاد تختفي وراء كتب الطبخ والتنجيم. الديوان المطلوب، حالياً، هو ما يؤلفه الشيف والعرّافة والببغاء حافظ المواعظ. ويبقى، بين المُعتقّين، من يتذكّر، من قليل ما يتذكّر، أبيات الجواهري الجميلة: «أجابتْ نفوسٌ فيكِ وهي عصيّةٌ/ ولانتْ قلوبٌ منكِ وهي جلامدُ/ ورغّبني في الحبّ أن ليس خالياً/ من الحبّ إلا بارد الطبع جامدُ/ وما الشعرُ إلا ما يُزان به الهوى/ كما زيّنتْ عطل النحور القلائدُ».

ترى اللون القاني يصبغ الدكاكين. وباعة الأزهار يستعدون ليوم مزدحم ورزق وفير. وهناك مصاصو دماء في نشرات الأخبار ونجيع لا يتوقف. وباعة سلاح يفركون الأيدي سروراً.

كم من النوايا الحسنة والسيئة تتوشّح بك أيها الأحمر!

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحابّوا تصحّوا تحابّوا تصحّوا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين

GMT 01:59 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

من وحي تهنئة رئاسية

GMT 14:40 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مصطفى كامل يرد على تصريحات حميد الشاعري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab