حل من بين حلول

حل من بين حلول

حل من بين حلول

 العرب اليوم -

حل من بين حلول

بقلم - سليمان جودة

موضوع سعر الدولار يحتاج إلى حلول عملية، ويحتاج إلى سرعة الأخذ بهذه الحلول، حتى لا يظل هذا التفاوت بين سعره الرسمى فى البنوك، وسعره غير الرسمى خارج البنوك.

ولا شىء سوف يجعل سعره يستقر، ولا شىء سوف يقضى على الفارق بين السعرين، إلا أن نرصد مصادر الحصول عليه، ثم نتجه بشكل مباشر إلى تعظيمها، وإلى فتح الطريق أمامها بكل ما هو ممكن.. وعندها، سوف نحصل على المزيد منه، وسوف يستقر سعره، وسوف يؤدى ذلك إلى تشجيع المصريين فى الخارج على تحويل كل دولار لديهم إلى البلاد.

ومما أتابع فهمت أن صادراتنا الزراعية وصلت هذه السنة إلى أربعة مليارات و٢٠٠ مليون دولار، وهو رقم لا بأس به، ولكننا نستحق ما هو أكبر منه بكثير، ونستطيع أن نضرب هذا الرقم فى عشرة دون مبالغة، ونستطيع أن نفعل ذلك خلال سنوات لا تزيد على أصابع اليدين.. وكيف لا نستطيع بينما نحن فى الأصل بلد زراعى؟

فليس هناك طالب يتخرج فى مدرسة من مدارسنا، إلا ويدرس هذه الحقيقة فى كتاب التاريخ، ولا يمكن أن يكون ما يميزنا أننا بلد زراعى، ثم لا تحقق صادراتنا من المنتجات الزراعية أضعاف أضعاف الرقم المُشار إليه.

وليس سرًا أن الغالبية من صادراتنا الزراعية تأتى من أراضى الدلتا، وبالذات الأراضى التى تستخدم أساليب الرى الحديثة، وهى أساليب تروى عشرة أفدنة كاملة، بكمية من المياه لا تروى إلا فدانًا واحدًا بطريقة الغمر فى أراضى الدلتا القديمة.. وهذه حقيقة أخرى يعرفها كل الذين يتابعون ما جرى ويجرى فى الزراعة، وبالذات على مستوى الرى الحديث والزراعة الحديثة.

ومن فترة كنت قد توقفت فى هذا المكان أمام مشروع الدلتا الجديدة الذى تقوم به الدولة، وكنت قد قلت إنه يظل يمثل بنية تحتية قوية فى مجال الإنتاج الزراعى، ويظل يمثل رأس حربة فى عملية الإنتاج بمفهومها الحقيقى، ويظل يمثل بابًا من أبواب المستقبل بالنسبة لهذا البلد.. والدلتا الجديدة ليست مشروعًا وحيدًا، ولكن تقوم إلى جوارها مشروعات مماثلة أو شبيهة فى مواقع متفرقة لايزال العمل جاريًا فيها. هذه المشروعات الزراعية التى بادرت بها الدولة لا يكاد ينقصها شىء، وإذا شئنا الدقة قلنا إنها ينقصها شىء واحد، لتدخل من بعده فى دائرة تعظيم مواردنا من العُملة الصعبة.. أما هذا الشىء الواحد فليس سوى أن تكون الأولوية فيها للمصدرين الزراعيين الكبار، وجميعهم تعرفهم الحكومة، وتعرف أراضيهم، ومزارعهم، وعناوينهم، وأسماءهم، وتستطيع منذ الغد أن تستدعيهم، وأن تمنحهم هذه الأولوية، وأن تنتظر منهم بعدها صعود أرقام صادراتنا الزراعية إلى أضعاف أضعاف المليارات الأربعة.

arabstoday

GMT 04:36 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

الهوس بالمرأة

GMT 04:30 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

لطمة كبرى!

GMT 04:27 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

فلتبدأ الوزيرة فؤاد

GMT 04:24 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نبوءةُ الرجل المثقف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل من بين حلول حل من بين حلول



سلمى أبو ضيف تطل كالعروس على السجادة الحمراء في "كان"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:57 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نصائح لتزيين المنزل بالنباتات الصناعية
 العرب اليوم - نصائح لتزيين المنزل بالنباتات الصناعية

GMT 00:03 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ضياع في إسرائيل

GMT 17:18 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب المياه قرب تايوان

GMT 05:25 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

استنفار أمني شرق العاصمة الليبية طرابلس

GMT 17:12 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

حزب الله يعلن استهداف موقع الصدح الإسرائيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab