سيد كما عرفته

سيد كما عرفته

سيد كما عرفته

 العرب اليوم -

سيد كما عرفته

بقلم - سليمان جودة

المحققون فى الصحافة درجات وأصناف، والذين عايشوا مشوار سيد عبدالعاطى فى المهنة، من بدايته إلى رئاسة تحرير صحيفة الوفد، يعرفون أنه عاش محققاً صحفياً من الطراز الأول.

والمحقق فى بلاط صاحبة الجلالة، كالمحقق فى سراى النيابة، ولا اختلاف بينهما فى السعى إلى اقتناص الحقيقة، وكلاهما لا يستريح حتى يمسكها بيديه، أو على الأقل يعتقد أنه أمسكها فينام قرير العين.. ولابد أن سيد عبدالعاطى الذى ودعناه قبل ساعات ينام الآن مطمئناً.. وكيف لا يطمئن وقد قضى حياته يطارد الحقيقة فى سبيل أن يضعها أمام قارئ الجريدة حية كما هى؟!.

كنت ذات يوم مسؤولاً عن العدد الأسبوعى من جريدة الوفد، وكان هو المحقق الأول فى الجريدة، وكان قد قرر أن يحقق فى أملاك أحد الوزراء فى أيام الرئيس مبارك، وكان قد اختار أن يحقق فى أملاك الوزير العقارية وحدها.. وكان اختياره أن يحقق بالصورة قبل الكلمة، وكانت الصور المصاحبة للموضوع عند نشره ناطقة بما يكفى، ولم يكن القارئ فى حاجة إلى مزيد من الكلام.

ذهب سيد عبدالعاطى يصور بالكاميرا ما كان الوزير يملكه، ثم عاد وفى يديه مجموعة من الصور كانت حديث مصر كلها.

كان الوزير يملك قصراً فى القاهرة، وآخر فى الإسماعيلية، وثالثاً فى القناطر الخيرية، ورابعاً فى الساحل الشمالى.. وكانت الصور تنقل القصور إلى قارئ الصحيفة كأنه يراها فى الواقع، ولم تكن الصور تدين الوزير طبعاً، وإنما كانت تتساءل وتطلب تفسيراً أو إجابة.

وقد خرج التحقيق المصور إلى النور على صفحتين متقابلتين فى الجريدة، وكان عنوانه على النحو التالى: من أين لك هذا؟!.

فى صباح يوم النشر، وكان يوم خميس، كنت فى مكتب الدكتور نعمان جمعة، رئيس الحزب وقتها، وكان لا يعرف كيف يرد على الاتصالات التى كانت تنهال عليه من مسؤولين كبار فى الدولة، ولا كان يعرف ماذا عليه أن يقول لأصحابها الغاضبين؟!.. سمعته فى ذلك اليوم وهو يقول: لا يوجد مسؤول فى الدولة لم يكلمنى، ولا يوجد واحد بينهم لم يعاتبنى، ولا يوجد مسؤول كبير إلا وأيقظنى من النوم فى الصباح!.

سألنى: مَنْ وضع عنوان التحقيق المنشور؟!.. قلت: جلست مع سيد عبد العاطى ووضعناه معاً!!.. قال: منكما لله.. لقد انقلبت الدنيا على رأسى، ولا أعرف ماذا أفعل ولا كيف أتصرف؟!.. غادرت مكتبه وتركته، بينما علامات الإعجاب الخفى بمهارة سيد عبد العاطى بادية على وجهه بلا حدود.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيد كما عرفته سيد كما عرفته



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab