سقف السياحة

سقف السياحة

سقف السياحة

 العرب اليوم -

سقف السياحة

بقلم - سليمان جودة

قال أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، فى حديثه أمام مجلس الشيوخ، صباح الأحد، إننا لم نستغل مقوماتنا الفريدة سياحيًا كما يجب بعد، وإن تجربة السائح فى الخروج من المطار لابد أن تكون آمنة، ونظيفة، وبلا مشكلات، وإن ميزانية الترويج السياحى ضعيفة بالمقارنة مع المنافسين، وإن مصر تستحق من ٣٠ إلى ٤٠ مليون سائح فى السنة بحلول ٢٠٣٠.

وأنا أوافقه على ثلاثة أرباع ما يقوله، ولا أوافقه أبدًا فى الربع الباقى الذى يقول فيه إن سقف نصيبنا فى سوق السياحة العالمية فى ٢٠٣٠ هو ٤٠ مليون سائح.

ولست أريد أن أقارن بيننا وبين إسبانيا على الشاطئ الآخر من البحر المتوسط، مع أن لدينا من المقومات ما يجعل المقارنة معها فى مكانها.. وإذا كانت هى تستقبل من السياح فى كل سنة ما يزيد على عدد سكانها، فلسنا أقل فى الحقيقة، لو عرفنا كيف «نبيع» ما لدينا للسائح فى سوق السياحة.

إن طموح المملكة العربية السعودية على الشاطئ الآخر من البحر الأحمر يصل إلى تحقيق ١٠٠ مليار دولار دخلًا من وراء السياحة فى ٢٠٣٠، والمستهدف من السياح فى التاريخ نفسه لمنطقة الدرعية فى الرياض يصل إلى ٢٧ مليون سائح سنويًا.

ويظل الرقم الذى ذكره الوزير أمام مجلس الشيوخ رقمًا متواضعًا، إذا أخذناه بالقياس على ما نملكه من عناصر جذب سياحية.. والذين زاروا الأقصر على سبيل المثال يعرفون أن الأربعين مليونًا الذين يتحدث عنهم وزير السياحة يجب أن يزوروها وحدها، لا لشىء إلا لأنها متحف مفتوح بحجم مدينة كاملة.

وليست الأقصر سوى مجرد عنصر جذب من بين عناصر لا آخر لها، وتستطيع أن تضع إلى جوارها قائمة لا تنتهى من أسوان حيث معابد فيلة، وحيث معبد رمسيس الثانى، وحيث جزيرة النباتات، وحيث النيل الساحر، إلى القاهرة الفاطمية بما تمتلئ به من آثار.. ويكفى أن فيها شارع المعز الفريد من نوعه، والذى لا مثيل له فى أى مقصد سياحى منافس.

لم أذكر الأهرامات، ولا ذكرت أبوالهول، ولا ذكرت الطقس الذى لا يجده السائح لدى منافسينا، ولا ذكرت ألف كيلو من الشواطئ على البحر الأحمر، ولا ذكرت ألف كيلو مثلها على البحر المتوسط.. ولابد أن القائمة التى تجعل منا مقصدًا سياحيًا مفضلًا تطول وتمتد.

طموح وزير السياحة يحتاج إلى مراجعة، لأن طموحنا هو الذى سيحكم حركتنا من هنا إلى ٢٠٣٠، ولأن ما يضمه بلدنا من إمكانات سياحية يضرب الرقم الذى يتحدث عنه الوزير فى ثلاثة، ولأنه ليس أقل من ذلك إذا تكلمنا عن نصيبنا العادل.

arabstoday

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

GMT 19:32 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

عن دور قيادي أميركي مفقود...

GMT 12:58 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 04:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقف السياحة سقف السياحة



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:05 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

الأحداث المتصاعدة... ضرورة الدرس والاعتبار

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

اذهب وقاتل وحدك إنّا ها هنا بنيويورك مفاوضون

GMT 11:36 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 3.3 درجة في محافظة دهوك العراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab