بيضة الديك الأمريكى

بيضة الديك الأمريكى

بيضة الديك الأمريكى

 العرب اليوم -

بيضة الديك الأمريكى

بقلم - سليمان جودة

التعاطف مع الأهل في قطاع غزة خارج أرض العرب يكاد يشبه بيضة الديك، التي يُقال عنها إنه إذا باضها لم يكررها!.

فالرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما أظهر ما يشبه التعاطف عندما حذر إسرائيل من أن ما تمارسه تجاه أبناء القطاع يمكن جدًّا أن يأتى بنتيجة عكسية.. والنتيجة العكسية في ظنه أن الأجيال الفلسطينية المقبلة يمكن أن تنشأ على التشدد إلى حد التصلب مع الإسرائيليين، كما أن الدعم الذي تحظى به الدولة العبرية يمكن أن يتآكل، فلا يبقى منه الكثير.

وقد كنت أريد أن أصدق أوباما لولا أنه خلال وجوده في البيت الأبيض على مدى ٨ سنوات لم يقدم شيئًا للقضية نستطيع أن نذكره، وهو لم يتخلف عن تقديم شىء وفقط، ولكنه انحاز إلى تل أبيب بشكل واضح، وإلى حد أنه ضاعف لها المساعدات التي تحصل عليها من بلاده، وأعطاها ٣٨ مليار دولار موزعة على عشر سنوات.

وهو عندما يأتى ليحذرها من كذا ومن كذا، فهو في الحقيقة كمَن يغسل مواقفه، أو كمَن يذهب إلى الحج، بينما الحجاج عائدون.

ولكن جوستافو بيترو، رئيس كولومبيا، اتخذ في المقابل موقفًا فريدًا وشجاعًا لأنه قال لإسرائيل ما لم يقله لها رئيس في أنحاء العالم، بل إنه لما وجد أن سفيرها لديه يجب أن يغادر طلب منه المغادرة صراحةً، ولم يشأ أن يخاف مما قد يواجهه من حلفاء تل أبيب بسبب هذا الموقف.

قال الرئيس الكولومبى: إن أطفال إسرائيل لن يهنأوا بالنوم، ما لم يهنأ به أطفال فلسطين بالدرجة نفسها على الجانب الآخر.

وقد عشنا نعرف أن الأدب في أمريكا اللاتينية التي تقع فيها كولومبيا يمتلئ بالحس الإنسانى الرفيع، وعشنا نعرف أيضًا أن كولومبيا هي بلد جابرييل جارسيا ماركيز، أديب نوبل، صاحب الروايات الشهيرة، التي من بينها: مائة عام من العزلة، الجنرال في متاهته، الكولونيل لا يجد مَنْ يكاتبه، الحب في زمن الكوليرا، وغيرها وغيرها.. وليس غريبًا على الأرض التي أنجبت «ماركيز» أن يخرج منها هذا الموقف الإنسانى العالى الذي أظهره الرئيس جوستافو هناك، فهو موقف بغير منافس في أمريكا شمالها وجنوبها، ولا في القارة العجوز على امتداد عواصمها السبع والعشرين.

arabstoday

GMT 04:44 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

بحر الكعبة

GMT 04:42 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

وارد بلاد برة

GMT 19:01 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

سقطات النجوم “بتوع البيبسي”!

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

GMT 03:27 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

مشروع إنقاذ «بايدن»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيضة الديك الأمريكى بيضة الديك الأمريكى



GMT 10:48 2024 الأحد ,23 حزيران / يونيو

دوي انفجار في سهل الحولة بالجليل الأعلى

GMT 00:16 2024 الأحد ,23 حزيران / يونيو

محمد سعد يعود للسينما بعد غياب 5 سنوات

GMT 00:16 2024 الأحد ,23 حزيران / يونيو

محمد رمضان يُعلن غيابه رسميًا عن موسم رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab