أريد أن أصدقه

أريد أن أصدقه!

أريد أن أصدقه!

 العرب اليوم -

أريد أن أصدقه

بقلم : سليمان جودة

استضافت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأول، اجتماعاً حول سد النهضة، ضم الوزير سامح شكرى مع وزيرى خارجية السودان وإثيوبيا، واتخذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب موقفاً من الاجتماع يبعث على الأمل.. فهو لم يشأ أن يكتفى بأن يتصل بالرئيس السيسى قبل الاجتماع، ليقول خلال الاتصال إنه سيعمل على إنجاح لقاء الوزراء الثلاثة، ولكنه استقبلهم ونشر صورته معهم على صفحته على تويتر!

وهذا فى حد ذاته شىء جيد، ولكنى لسبب من الأسباب أحب أن أفرق هنا بين موقف الرئيس الأمريكى شخصياً، وموقف بلاده من خلال مؤسساتها الفاعلة، خصوصاً فى ظل ما تمر به هذه الأيام من ظروف تشهد محاولات لعزل ترامب من الحكم!

ورغم أن تصريحات الوزير شكرى عن اللقاء إيجابية فى عمومها، فإن المتابع للأجواء المحيطة بالاجتماع لا يستطيع أن يمنع نفسه من طرح تساؤلات تبدو فى حاجة إلى تفسير!

من بين هذه التساؤلات ما قاله نبيات جيتاشيو، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، قبل بدء الاجتماع بساعات، عن أنه «اجتماع نقاش وليس اجتماع وساطة»!.. هذا تصريح غريب وغير مفهوم!.. ذلك أن السؤال الذى نتمنى أن يجيب عليه السيد نبيات هو: إذا لم نكن قد ذهبنا إلى العاصمة الأمريكية بحثاً عن وساطة مُسعفة، فمن أجل ماذا بالضبط ذهبنا؟!.. لقد شبعنا نقاشاً على مدى سنوات ولم نصل إلى شىء!

ومن التساؤلات الحائرة أن الخارجية الإثيوبية راحت تستبق الاجتماع، بقولها إن إثيوبيا تتمسك بحقها فى التنمية وفى توليد الكهرباء من السد!.. وهذا بدوره تصريح يبدو أشد غرابة، لأن مصر لم يحدث أبداً أن أنكرت حق إثيوبيا فيما تحدث عنه.. لم يحدث أبداً.. وكل ما طلبناه ونطلبه ونحرص عليه، ألا يكون ذلك على حساب حصتنا فى ماء النهر الخالد.. وفيما عدا ذلك فلإثيوبيا أن تقوم بالتنمية على أرضها كما تشاء، ولها أن تولد الكهرباء من السد كما تحب!

ومن التساؤلات أيضاً أن ديفيد ماليباس، مدير البنك الدولى، كان حاضراً فى الاجتماع، وكان يتحدث عن رغبة البنك فى تقديم المساعدة للأطراف الثلاثة من أجل الوصول إلى حل.. ومن جانبى أريد أن أصدق الخواجة ماليباس.. أريد أن أصدقه، ولكنى أجد صعوبة، لأن تاريخ البنك فى حالات مشابهة لا يجعلنا نصدقه، عندما يتكلم بهذه اللهجة الراغبة فى مساعدة الدول على تجاوز عقبات فى طريقها!

وتساؤل آخر عن السبب الذى جعل الاجتماع ينعقد هناك فى ضيافة وزارة الخزانة الأمريكية، وبحضور ستيفين منوشين، وزير الخزانة، وليس فى ضيافة البيت الأبيض نفسه، أو حتى فى ضيافة الخارجية الأمريكية؟!.. هذا كله مما يبعث على الحيرة.. أما التساؤل الأخير فهو عن السبب الذى يجعل الاتحاد الإفريقى بعيداً عن الإسهام فى حل المشكلة؟!.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أريد أن أصدقه أريد أن أصدقه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab