اصطدمت بجبل

اصطدمت بجبل

اصطدمت بجبل

 العرب اليوم -

اصطدمت بجبل

بقلم - سليمان جودة

أعلنت إيران أن طائرة الرئيس إبراهيم رئيسى اصطدمت بجبل، وأن هذا هو سبب سقوطها الذى أدى إلى مصرع الرئيس، ومعه وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين.. هذه هى الرواية الرسمية للحادث الذى أرغم الرئيس الأمريكى على قطع إجازته والعودة للبيت الأبيض.

ولكن هناك فى المقابل روايات أخرى لابد أن تستوقفنا ونحن نحاول فهم ما يجرى حولنا، ومن هذه الروايات على سبيل المثال ما قاله عبدالقادر أورال أوغلو، وزير النقل والبنية التحتية التركى.. فالأتراك كانوا مشاركين من خلال طائراتهم المُسيّرة فى جهود البحث عن طائرة رئيسى منذ اللحظة الأولى، وليس سرًا أن الطائرات المسيرة التركية متقدمة جدًا.. قال أوغلو إن نظام الإشارة فى طائرة الرئيس الإيرانى كان مغلقًا أو معطلًا.. هذه رواية ترسم علامة استفهام كبيرة فى الأفق، خاصةً أن صاحبها رجل مسؤول كان مشاركًا فى عمليات البحث والإنقاذ.

ورواية أخرى صاحبها غلام حسين، مدير مكتب الرئيس الإيرانى، الذى قال إن طائرة رئيسى كانت ضمن موكب من ثلاث طائرات هليكوبتر، وأن طائرة الرئيس كانت فى الوسط، وأنهم مروا على منطقة تغطيها سحابة من الغيوم بالقرب من منجم نحاس، وأن تعليمات من قائد طائرة رئيسى صدرت بأن الطائرات الثلاث سترتفع فوق السحابة.. يقول غلام: بعدها بثلاثين ثانية اختفت طائرة الرئيس.

الطائرات الثلاث كانت فى موكب واحد، وكانت تطير فى أجواء مناخية واحدة، وحين طارت فوق سحابة الغيوم طارت هى الثلاث معًا، ولكن طائرة رئيسى هى وحدها التى واجهت الأجواء الصعبة، بينما وصلت الطائرتان الأخريان بسلام.. فما المعنى؟

وهناك رواية ثالثة عن أن حسين أمير عبداللهيان، كان على متن الطائرة الثانية التى كانت تجمعه مع مدير مكتبه ومدير مكتب الرئيس، ولكنه وجد نفسه مدعوًا لمرافقة الرئيس على طائرته، فانتقل ليرافق رئيسى دون أن يتوقع أنه سيرافقه إلى الآخرة.. فما المعنى؟.

ولأن التحقيق الذى فتحته إيران فى سقوط الطائرة كان من المتوقع أن يستغرق وقتًا للوصول إلى الحقيقة، فإن إعلان النتيجة بهذه السرعة يبدو وكأنه رغبة فى إغلاق الملف، ثم كأنه رغبة فى إغلاق الطريق أمام التأويلات والتخمينات والتفسيرات.

كل علامات الإستفهام السابقة وغيرها تقول لك إن الرئيس الإيرانى غادر وأخذ الحقيقة معه، وإن الجبل الذى تقول إيران إن الطائرة اصطدمت به، سوف يظل يصطدم به كل سؤال يحاول فهم حقيقة ما جرى.

arabstoday

GMT 02:43 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

4 ساعات مللاً

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!

GMT 02:31 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

رسائل محمد الطويّان المفتوحة والمغلقة

GMT 02:28 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

الشرق الأوسط... تشكلٌ جديدٌ

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 02:21 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

متى يراجع الفلسطينيون ما حدث؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اصطدمت بجبل اصطدمت بجبل



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab