طوق النجاة

طوق النجاة

طوق النجاة

 العرب اليوم -

طوق النجاة

بقلم: سليمان جودة

بقى رهان واحد لإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو فى تل أبيب، بعد أن أخفقت كل المحاولات لوقف حرب الإبادة التى تشنها هذه الحكومة على قطاع غزة.. والرهان هو الداخل الإسرائيلى نفسه، ومدى قدرته على الإطاحة بالحكومة التى تتحصن بكونها حكومة منتخبة.
ولهذا الرهان مستويان، أحدهما مستوى الشارع الإسرائيلى الذى جاء بالحكومة إلى مقاعد السلطة، وثانيهما مستوى الأحزاب المشاركة فى التحالف الذى يحكم بقيادة نتنياهو.. وقد جرب الشارع إسقاطها منذ اشتعلت الحرب فى 7 أكتوبر، فكان الإسرائيليون يتظاهرون فى الشارع مرات، ويحاصرون بيت نتنياهو مرات، ولكن محاولاتهم أخفقت فى كل مرة.

أما مستوى الأحزاب المشاركة فى التحالف الحاكم، فلقد دعا ثلاثة من هذه الأحزاب إلى اجتماع قبل ساعات، وكان للاجتماع بند واحد هو النظر فى إسقاط الحكومة.. والثلاثة هُم: يائير لابيد، وأفيجدور ليبرمان، وجدعون ساعر.. وجميعهم يملكون 34 مقعدًا فى الكنيست من أصل 120 مقعدًا هى مجمل مقاعد البرلمان.

والسؤال هو عن مدى قدرة زعماء المعارضة الثلاثة على إسقاط الحكومة، إذا كانوا لا يملكون فى أيديهم إلا 34 مقعدًا فقط؟.. ولكن من الوارد طبعًا أن تنضم إليهم أحزاب صغيرة أخرى لها تمثيل فى الكنيست، فتتوفر القدرة على إسقاط حكومة نتنياهو، التى يبدو أن الحرب لن تتوقف إلا بإسقاطها بأى طريقة.

وبالتوازى تقدمت الجزائر بمشروع قرار فى مجلس الأمن لوقف الحرب، وهناك أمل فى تمرير مشروع القرار الذى تقدم به المندوب الجزائرى فى المجلس فى الساعات نفسها التى دعا فيها زعماء المعارضة الإسرائيليون الثلاثة إلى اجتماعهم.. ولكن الأمل فى مجلس الأمن يظل ضعيفًا، لأن الولايات المتحدة ستشهر سلاح الڤيتو المعتاد هناك، وستفعل فى هذه المرة ما فعلته فى اجتماع المجلس فى المرة الماضية!

ولذلك.. فالأمل يبقى فى حيوية الحركة السياسية داخل الدولة العبرية، وفى قدرة زعماء المعارضة الثلاثة على حشد آخرين الى جوارهم.

تجربة الشهور الثمانية التى مرت على شن الحرب تقول إن كل محاولات وقفها من خارج إسرائيل فشلت، ولهذا يبدو اجتماع زعماء المعارضة الثلاثة شيئًا جديدًا لم تتم تجربته من قبل، ويبدو وكأنه طوق نجاة للإسرائيليين أنفسهم، قبل أن يكون للأطفال والنساء والمدنيين فى أنحاء غزة، وقبل أن يكون للعالم الذى يقف عاجزًا عن فعل شىء.

arabstoday

GMT 05:18 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

أمة الرواد والمشردين

GMT 05:16 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

يوليو جمال عبد الناصر وأنور السادات

GMT 05:15 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

المسلمون والإسلاميون في الغرب

GMT 05:13 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

في مدح الكرم

GMT 05:12 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

إنها أزمة مصطلحات!

GMT 05:10 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

أميركا واختبار «الديمقراطية الجندرية»

GMT 04:33 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

لبنان بين حربي 2006 و2024

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوق النجاة طوق النجاة



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:56 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024
 العرب اليوم - نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل

GMT 13:16 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

عمرو سعد يكشف تفاصيل عودته الى السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab