أموال وأصوات في بلاد العم سام

أموال وأصوات في بلاد العم سام

أموال وأصوات في بلاد العم سام

 العرب اليوم -

أموال وأصوات في بلاد العم سام

بقلم - سليمان جودة

 

جاءت لحظة بدا فيها المرشحان جو بايدن ودونالد ترامب، وكأنهما قد انتقلا من مرحلة جمع أصوات الولايات الأمريكية المختلفة، للفوز بترشيح الحزبين الديمقراطي لبايدن أو الجمهوري لترامب، إلى مرحلة جمع الأموال من خلال التبرعات للحملة الانتخابية لكل منهما.
 

وقد بدت هذه اللحظة أوضح ما يكون في الأسبوع الأخير من شهر مارس، ثم في الأسبوع الأول من هذا الشهر.

ففي مارس ذهب بايدن إلى أمسية انتخابية في نيويورك، وصفها الإعلام بأنها كانت أمسية مرصعة بالنجوم، وكان سبب هذا الوصف، أن نجوماً كثيرين حضروها، وأن النجومية المقصودة لم تكن نجومية فنية وفقط، ولكنها كانت نجومية سياسية أيضاً.

وهل هناك نجومية أكثر من أن يبادر باراك أوباما وبيل كلينتون إلى الحضور، ثم الوقوف مع المرشح بايدن على منصة واحدة لجمع التبرعات؟.. صحيح أن هذه ليست المرة الأولى التي يساند فيها أوباما بايدن بشكل شخصي، ولكن أن يحضر ومعه كلينتون، وبكل ما لديهما من رصيد سياسي لدى الحزب الديمقراطي، وكذلك لدى الأمريكيين في العموم، فهذا في ذاته يمثل دفعة غير عادية في ميزان المرشح بايدن.

ونحن لا ننسى أن أوباما كان في انتخابات 2020، يتولى الدعاية بنفسه لبايدن، وكان يطلب أرقام تليفونات أرضية بشكل عشوائي، وكان يدعو أصحابها إلى أن يعطوا أصواتهم لبايدن، لا لترامب، وكانت دعايته ذات تأثير لا شك.

أما هذه المرة في نيويورك، فالقصة كانت مختلفة، وكان وجود كلينتون هو الذي جعلها كذلك، والسبب أن فترة رئاسته كانت فترة رواج اقتصادي كبير بين الأمريكيين، الذين لا يمكن أن ينسوا أن السنوات من 1992 إلى 2000، كانت سنوات انتعاشة اقتصادية، وأن تلك الانتعاشة كانت راجعة إلى وجوده في البيت الأبيض.

ولم تكن سنوات أوباما الثماني من 2000 إلى 2008 تختلف كثيراً عن سنوات كلينتون، ولهذا، فإن وجود الرئيسين السابقين على المنصة للدعاية، كان له تأثيره المالي، ويمكن أن يكون له تأثيره السياسي في كفة بايدن، إذا جاء يوم الاقتراع في الخامس من نوفمبر المقبل.

أما التأثير المالي، فتجلى في الرقم الذي جمعته الحملة الانتخابية في ليلة واحدة، وقد وصل الرقم إلى 25 مليون دولار كاملة!.

ولم تكن الضخامة في الرقم في حد ذاته، رغم أنه بالطبع ضخم، ولكن ضخامته الحقيقية كانت في مقارنته بما جمعته حملة ترامب في المقابل، وقد تبين عند المقارنة أن ما جمعته حملة بايدن في هذه الأمسية يفوق ما جمعته حملة ترامب طوال فبراير كاملاً!.

وهذه مفارقة بالتأكيد، وهي تصبح مضروبة في اثنين عندما ننتبه إلى أن نيويورك التي جمع فيها بايدن هذا الرقم، تمثل ميداناً للكثير من النشاط الاقتصادي لترامب.. ولا شيء يدل على ذلك، إلا أنه يملك فيها برجاً سكنياً باسمه، وهو برج شهير فيها، وكان الأعلى من نوعه عند إنشائه قبل سنين طويلة.. وكأن بايدن يقصد إحراج ترامب سياسياً في عُقر داره.

ومن الواضح أن ترامب لم ينم الليل، حين سمع بالرقم الذي جمعه بايدن من نيويورك، فسارع إلى تنظيم يوم للتبرعات في ولاية فلوريدا، التي يقيم فيها ويعمل أيضاً، وقد وصل مجمل التبرعات لحملته الانتخابية فيها إلى 50 مليون دولار!.. وكأن السباق بينهما قد انتقل من خانة جمع الأصوات، إلى مربع جمع الأموال!.

هذا الرقم الذي جمعته حملة ترامب، لابد أنه جلب له شيئاً من الراحة النفسية، لأن حملة بايدن كانت تتفوق عليه دائماً في هذا الاتجاه.. غير أن العبرة ستظل في النهاية بجمع الأصوات في الخامس من نوفمبر، لا جمع الأموال في الطريق إليه، لأنه هو اليوم الفارق في الموضوع.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أموال وأصوات في بلاد العم سام أموال وأصوات في بلاد العم سام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab