فنان على رأس سوريا

فنان على رأس سوريا

فنان على رأس سوريا

 العرب اليوم -

فنان على رأس سوريا

بقلم : سليمان جودة

فى عام ١٩٨١ جاء رونالد ريجان من استديوهات السينما إلى البيت الأبيض رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تجربته فى المكتب البيضاوى تجربة فريدة من نوعها، ولهذا السبب أعاد الأمريكيون انتخابه لفترة ثانية. وفى ١٩٨٩ أصبح الكاتب المسرحى فاتسلاف هافيل رئيسًا لتشيكوسلوفاكيا. وفى ٢٠١٨ دخل جورج ويا القصر الرئاسى فى ليبيريا، وهو فى الأصل لاعب كرة قدم، حاصل على لقب أحسن لاعب فى العالم ١٩٩٥.

والتجارب الثلاث- من أمريكا إلى أوروبا الشرقية، حيث تقع تشيكوسلوفاكيا قبل أن يجرى لها ما جرى أثناء ما سُمى «الثورات البرتقالية»، إلى القارة السمراء، حيث توجد ليبيريا- كانت فى الحقيقة تجارب مميزة، وكلها كانت تقول إنه من الممكن أن يكون الرئيس فى الدول الثلاث من خارج دائرة الساسة وأن تكون تجربته ناجحة. ومن الواضح أن الفنان جمال سليمان يريد أن يلتحق بهذه القائمة.. ومَن يدرى؟.. فربما نراه فى قصر الرئاسة فى دمشق فى مرحلة ما بعد الحكومة الانتقالية التى ينتهى عملها فى مارس.

لا يوجد سورى أو عربى لا يعرف جمال سليمان، فأدواره فى دراما الشاشة الصغيرة كفيلة بأن تجعله فى غير حاجة إلى تقديم نفسه للناخبين، إذا ما قرر طرح اسمه بين المرشحين للرئاسة فى بلاد الشام، وربما لا يكون فى حاجة إلى دعاية انتخابية لأن رصيده لدى جمهوره يكفيه ويزيد.

ولا بد أنه يدرس الفكرة جيدًا لأنه كان على رأس الذين عارضوا سياسات بشار الأسد، ولأنه يؤمن بأن الحديث الذى دار فى أيام الأسد عن أن سقوطه سيؤدى إلى مجىء جماعة إرهابية أو إقصائية إلى القصر ليس من الضرورى أن يكون حديثًا صحيحًا ولا دقيقًا، لا لشىء، إلا لأن فى سوريا بدائل لمثل هذه الجماعات فى الحكم.

والجميل فى كلامه عن عزمه ترشيح نفسه أنه يقول إنه سيطرح اسمه مرشحًا رئاسيًّا، إذا لم يجد مَن هو أفضل منه فى قائمة المرشحين، وإذا أراد السوريون منه أن يخوض السباق.. فهو ليس متهالكًا على الترشح، ولكنه حريص على أن يقدم ما عنده من أفكار لبلاده فى محنتها إذا دعت الضرورة.

هو يصف نفسه بأنه إنسان قضى حياته فى العمل الفنى، والثقافى، والأكاديمى، وأنه إنسان وسطى فى آرائه وتفكيره، كما أنه يؤمن بالديمقراطية طريقًا إلى الحكم.. وأظن أن سوريا الجميلة فى هذه المرحلة العصيبة من تاريخها أشد ما تكون حاجةً إلى رجل بهذه الصفات.

لو كنت مواطنًا سوريًّا، ثم رشح الفنان الكبير نفسه، فسوف أعطيه صوتى دون تردد لأن سوريا بلد فن، وثقافة، وتاريخ، وحضارة، ولأن فنانًا مثله، وفى حجمه، وفى مكانته لدى جمهوره، سوف يعبّر عن كل ذلك فيها.

arabstoday

GMT 07:31 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

جيمس قبل ترمب

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 07:26 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

أكاذيب

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:20 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

ساعات عصيبة على لبنان... وربَّما على المنطقة

GMT 07:07 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

الانفتاح الأميركي على روسيا ومآلاته

GMT 07:00 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حسابات الزعيم البريطاني ستارمر تبدو ضعيفة

GMT 06:57 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

مستر «إكس»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنان على رأس سوريا فنان على رأس سوريا



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab