الساحل الشرير

الساحل الشرير!

الساحل الشرير!

 العرب اليوم -

الساحل الشرير

بقلم: سليمان جودة

انقسم الساحل الشمالى فى نظر عامة المصريين إلى شاطئين، أحدهما طيب يمتد من سيدى كرير إلى قرية الدبلوماسيين، والثانى شرير يبدأ من مراسى ويصل إلى ما قبل مرسى مطروح!.

ولأنه تقسيم تلقائى عفوى، فلا تعرف ما بالضبط المعايير التى جعلت هذه المساحة فى الشاطئ مساحة طيبة، ثم جعلت المساحة الأخرى التى تقع غربًا مساحة شريرة!.

ورغم أن الساحل الشمالى يمتد فى حقيقته لألف كيلومتر من حدودنا مع غزة عند رفح إلى السلوم على حدودنا مع ليبيا، فإننا عندما نتكلم عن الساحل الشمالى هذه الأيام لا نقصد هذا الامتداد كله ولا حتى نصفه، ولكن نقصد مسافة لا تتجاوز الربع.. وهى المسافة الواقعة بين الكيلو ٢١ غرب الإسكندرية، ثم تمر بكل القرى السياحية الشهيرة وصولًا إلى ما قبل مطروح بقليل!.

وتقسيم هذه المسافة إلى مسافة طيبة وأخرى شريرة ليس تقسيمًا أخلاقيًّا فى الغالب، ولكنه تقسيم له أساس اقتصادى فى الأصل.. فإطلاق مسمى الساحل الطيب على المسافة من سيدى كرير إلى الدبلوماسيين ليس معناه أن الذين يسكنون فيها طيبون.. وإطلاق مسمى الساحل الشرير على المسافة التالية للأولى فى اتجاه مطروح ليس معناه أن الذين يقيمون فيها أشرار!.

القصد أن أسعار الشاطئ الأول لا تزال فى متناول كثيرين من المصريين، ولكن أسعار الشاطئ الثانى فوق طاقة الغالبية من المواطنين.. فكثيرون بيننا يستطيعون إذا شاءوا أن يجدوا لهم موطئ قدم على شاطئ هذا الساحل الطيب، ولكن الحال ليس كذلك أبدًا فى الشاطئ الثانى، الذى يبدو مما يجرى نشره عنه وكأنه واحد من النوادى المغلقة!.

اللافت فى الموضوع أن قرى عديدة كانت محسوبة فى السابق على الساحل الشرير، ثم انتقلت مع الوقت إلى الساحل الطيب، ومن بينها قرية مراقيا على سبيل المثال، وكذلك مارينا نفسها، وما بينهما من قرى وصولًا إلى الدبلوماسيين ذاتها التى تقع على الحدود بين ساحلين.. ولا بد أن ما لحق بها مؤخرًا من ضرر على يد شركة التطوير العقارى العربية المعروفة يرشحها لأن تدخل تمامًا فى السنة القادمة ضمن نطاق الساحل الطيب، الذى يكسب أرضًا جديدة فى كل صيف، ويطرد أمامه الساحل الشرير!!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساحل الشرير الساحل الشرير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab