أحاديث الساحل

أحاديث الساحل!

أحاديث الساحل!

 العرب اليوم -

أحاديث الساحل

بقلم: سليمان جودة

الناس يتابعون ما يجرى فى الساحل الشمالى ويتفرجون، ربما لأنهم لا يملكون غير الفرجة والمتابعة، ولكن الدولة التى تتابع معهم لا يجوز أن تكون متفرجة مثلهم، وإنما عليها أن تكون حاضرة وفاعلة!
ولايزال الحديث عن شركة التطوير العقارى العربية التى باعت الڤيلا بأكثر من مائة مليون هو الحديث الأعلى صوتًا، ولايزال الناس يتساءلون عمن تزاحموا واشتروا ويقولون: مَنْ هؤلاء؟!

والسؤال بهذا الشكل سؤال مشروع.. وسبب مشروعيته أنه لا يقصد أن يحاسب الذين اشتروا على ثرائهم، ولكنه يتحرى أولاً عما إذا كانوا من المصريين، أم أنهم من العرب الواقعين تحت إغراء الساحل؟!.. ثم يتحرى السؤال ثانيًا عما إذا كانوا جميعًا من بين دافعى الضرائب؟!.. فالثراء فى حد ذاته ليس تهمة، ولا يجب أن يكون، ولكنه يتحول إلى تهمة إذا لم يكن له مصدر معروف أمام الناس، وإذا لم يدفع صاحبه حق الخزانة العامة!.

إننا نسمع عن دول كثيرة يحاصر فيها المواطن أكبر المسؤولين بالأسئلة وهو يقول: أنا أملك حق السؤال لأنى دافع ضرائب!.

والسؤال المشروع عما إذا كان الذين اشتروا من دافعى الضرائب، ينطبق بالدرجة نفسها على الشركة التى باعت وتبيع.. هل سددت ضرائبها عن أرباحها، ومتى، وكَمْ؟!.. هذه الضرائب بالنسبة لهذه الشركة وبالنسبة لغيرها ليست من الأسرار، ولا يجب أن تكون.. وإذا كان المستثمر يأتى ليكسب فهذا حقه الذى لاشك فيه، ولكن فى مقابل هذا الحق هناك واجب يقع عليه، وهذا الواجب هو أداء الضريبة عن كل جنيه يكسبه، ثم الإعلان عن ذلك على مرأى من الجميع!

ليس من صالح الدولة أن تتابع ما ينقله الإعلام عن الساحل، ثم تكتفى بالفرجة مثل سائر المواطنين، وإنما عليها أن تتقدمهم بخطوة، وأن تكون هذه الخطوة هى حضورها كدولة تؤسس لمبادئ، وتضع قواعد، وتتصرف وفق أصول لابد أن تكون مرعية!.

لا تتركوا أحاديث الساحل دون وضع «نقطة نظام» وسط هذا الصخب والهرج، لأنها أحاديث تعطى انطباعًا كاذبًا عن حجم الثراء فى المجتمع عمومًا، ثم إنها تؤجج مشاعر الناس!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحاديث الساحل أحاديث الساحل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab