موعد مع ياسين المغرب

موعد مع ياسين المغرب

موعد مع ياسين المغرب

 العرب اليوم -

موعد مع ياسين المغرب

بقلم: سليمان جودة

المغرب التى أبكت العالم بطفلها ريان فى فبراير من هذه السنة، هى نفسها التى أدخلت البهجة على قلوب العرب فى آخر السنة!.

كان الطفل المغربى ريان قد سقط فى بئر عميقة، وكان قد استقر فى قاع البئر يصارع الموت والظلام، وكان العالم قد راح يتابع محاولات إنقاذه مشدودًا بكل إحساسه إلى منطقة شفشاون التى شهدت الواقعة، وكانت محاولات الإنقاذ اللاهثة قد استمرت أيامًا، وكانت صور ريان قد ارتسمت فوق كل شاشة وفى صدر كل صحيفة، لولا أن يد الموت قد اختطفته فى اللحظة الأخيرة.. وكانت لحظة وداعه من اللحظات النادرة، وكان الذين تابعوا حكايته يتابعونها وكأنهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، وكان الحزن عليه قد وحّد الناس فى كل مكان.

وفى مباراة المغرب مع إسبانيا، توحد العرب كما توحد العالم وراء ريان.. فلما انتهت المباراة بالتعادل السلبى بين الفريقين، وقف ملايين العرب على أطراف أصابعهم ينتظرون حكم ركلات الترجيح.. وقفوا وكلهم أمل فى أن ينجح حارس مرمى المنتخب المغربى ياسين بونو فى صدّ ضربات المنتخب الإسبانى.

وكان حارس المرمى رجلًا على قدر المسؤولية.. ولولا توفيق من الله، ولولا إخلاص من المنتخب فى الأداء، ولولا صلابة من ياسين فى صد الضربات، ما كان منتخب المغرب أو «أسود الأطلس» كما يسميهم الإعلام قد حققوا هذا الكسب الرياضى الكبير.

نقلت وكالات الأنباء صورًا لأعضاء المنتخب وقد حملوا بونو يطوفون به أنحاء الملعب فى الدوحة!.. ولماذا لا يحملونه وقد انتزع لمنتخب بلاده مكانًا ومكانة بين الثمانية الكبار فى المونديال؟!.. ولماذا لا يحملونه وقد حقق بما صده من ضربات منتخب إسبانيا فى المرمى ما لم يحققه منتخب عربى من قبل؟!.. ولماذا لا يحملونه وقد ضرب لهم موعدًا مع منتخب البرتغال؟!.

وقد وصلت البهجة فى المغرب إلى حد أن الملك محمد السادس نزل الشارع يحتفل مع مواطنيه، وكانت فرحة عربية بقدر ما كانت بهجة مغربية غامرة.. ولابد أن ملايين العرب قد وجدوا من السعادة فى لحظة فوز المغرب ما لا يجدونه فيما يعيشونه من حياة!.

ضربت المغرب موعدًا مع الألم فى واقعة البئر الحزينة.. ثم ذهبت لتضرب موعدًا آخر مع الفرح فى المونديال، وقام ياسين ليجفف دموع ريان!.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موعد مع ياسين المغرب موعد مع ياسين المغرب



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:05 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

الأحداث المتصاعدة... ضرورة الدرس والاعتبار

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

اذهب وقاتل وحدك إنّا ها هنا بنيويورك مفاوضون

GMT 11:36 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 3.3 درجة في محافظة دهوك العراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab