عنوان فى تل أبيب

عنوان فى تل أبيب

عنوان فى تل أبيب

 العرب اليوم -

عنوان فى تل أبيب

بقلم: سليمان جودة

بمجرد حصوله على تكليف بتشكيل الحكومة الجديدة فى تل أبيب، أطلق بنيامين نتنياهو عبارات تشير إلى أن ما نقوله عن أن «الجواب بيبان من عنوانه» هو كلام صحيح وفى مكانه!

والقصة أن تحالف الليكود، الذى يرأسه نتنياهو، فاز بالأغلبية فى انتخابات البرلمان التى جرت أول نوفمبر، وأصبح من حقه تشكيل الحكومة، وجاءه التكليف بتشكيلها من الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتسوج!.. والأخبار تقول إن الحكومة الجديدة على وشك أن ترى النور.

وكانت أول عبارة نطقها نتنياهو بعد أن تسلم خطاب التكليف أن «الأولوية لدى حكومته ستكون للسلام مع العرب، وأن السلام مع الفلسطينيين ليس أولوية، وليس مستقلاً، لأنه جزء من سلام إسرائيلى عربى أوسع!».. والحقيقة أن العكس بالضبط هو الصحيح، وأن السلام مع العرب يأتى تالياً للحل فى فلسطين، وأنه لا مانع طبعاً أن يمشى المساران بالتوازى، بشرط أن يتم ذلك بجد.. فالتجربة نفسها قالت ذلك وتقوله!.

التجربة قالت ذلك وتقوله، لأن تل أبيب ذهبت إلى عقد ما يسمى «اتفاقيات السلام الإبراهيمى» مع أربع دول عربية هى الإمارات، والبحرين، والسودان، والمغرب، على أمل أن يتم ما يقوله نتنياهو.. وقد حدث هذا فى الشهور الأخيرة من وجود دونالد ترمب فى البيت الأبيض، وكان فى نية ترمب أن يصل قطار السلام الإبراهيمى إلى عاصمة عربية خامسة، وسادسة، وربما عاشرة، ولكن الحظ لم يحالفه وسقط فى الانتخابات!.

وكان نتنياهو فى الحكم وقت عقد الاتفاقيات مع العواصم الأربع، ولكنه سقط بعدها هو الآخر وغادر مقر الحكم، فلما عاد راح يفكر فى استئناف ما كان أيام ترمب!.

ولكنه أول العارفين بأن الاتفاقيات التى جرت مع الدول الأربع، لم تذهب بالسلام فى فلسطين خطوة واحدة للأمام.. بل ربما يكون السلام مع الفلسطينيين قد انتكس منذ توقيع الاتفاقيات.. ولم يكن الذنب ذنب الدول الأربع فى الغالب، لأن كل دولة منها كانت تجلس لعقد اتفاقيتها، وهى تؤكد على أن قطع خطوات جادة فى طريق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو أساس اشتراكها فى اتفاقيات السلام الإبراهيمى!.

غير أن إسرائيل كانت تسمع هذا، ثم لا يقابله أى استجابة من ناحيتها، وكانت ولاتزال لا ترى فى الاتفاقيات الإبراهيمية سوى وجهها الاقتصادى الذى يعود عليها بالفوائد الاقتصادية.. أما الوجه السياسى فلا تراه.. ولذلك، فإن عكس كلام نتنياهو تماماً هو الصحيح!.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنوان فى تل أبيب عنوان فى تل أبيب



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:05 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

الأحداث المتصاعدة... ضرورة الدرس والاعتبار

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

اذهب وقاتل وحدك إنّا ها هنا بنيويورك مفاوضون

GMT 11:36 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 3.3 درجة في محافظة دهوك العراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab