وجاهة السؤال القديمة

وجاهة السؤال القديمة

وجاهة السؤال القديمة

 العرب اليوم -

وجاهة السؤال القديمة

بقلم - سليمان جودة

أرسل المهندس شريف عفت يسألنى: زمان كان الأمريكان خصوصًا، والغرب عمومًا، يتساءلون عن سبب الكراهية التى يجدونها لدى كثيرين من أهل المنطقة هنا؟.. فهل لا يزال للسؤال محل من الإعراب بعد هذه الحرب الوحشية على المدنيين فى قطاع غزة؟

لا شك أن الرجل على حق فى سؤاله، ولا شك أيضًا أنها ملاحظة فى محلها تمامًا، لأن السؤال من قبل كان له منطق ومبرر.. ولو بعض الشىء.. ولكنه لا منطق له ولا مبرر، إذا جرى طرحه فى ظل الموقف الغربى مما يتعرض له القطاع.

إن أوربا تبدو فى موقفها من الحرب على المدنيين فى غزة، وكأنها فى الغالبية الكبرى من عواصمها قد تحللت كليًا من أى وازع أخلاقى أو إنسانى، وتبدو وكأنها قد فقدت كل الأحاسيس.. وهل هناك ما هو أشد من أن يقول المستشار الألمانى أولاڤ شولتز، إنه لا يوجد سبب يدعو إلى هدنة إنسانية فى أنحاء القطاع؟.. أى قلب يملكه هذا الرجل، وأى صدر يضم قلبه بين ضلوعه، وأى ضمير كان يحركه وهو يُطلق مثل هذا الكلام؟.

هذا على مستوى زعيم واحد من زعماء القارة العجوز، فإذا تجاوزناه إلى مستواهم جميعًا فلن يختلف الحال فى شىء.

فالقارة كلها تقف على قلب رجل واحد ضد روسيا لأنها تحتل أرضًا أوكرانية، فإذا قيل لهم إن اسرائيل فى موقف روسيا نفسه بالنسبة لفلسطين، وأنها تحتل أرضًا فلسطينية، وأنها تسوم أهل غزة العذاب، وضعوا أصابعهم فى آذانهم.

وإذا قيل لهم إنكم وقفتم وتقفون مع المواطن الأوكرانى بكل قوة، لأنه يقاوم الاعتداء الروسى على بلاده، وأن المواطن الفلسطينى يفعل الشىء نفسه بالضبط دفاعًا عن أرضه، فتحوا عينًا على أوكرانيا، وأغمضوا الأخرى عن فلسطين!.

وقد كان الأمل أن يختلف الموقف الأوروبى عن الموقف الأمريكى الذى ينصر إسرائيل ظالمة ومظلومة، والذى يزايد على تل أبيب نفسها فى عدوانها على أطفال غزة وشيوخها ونسائها، ولكن الأوروبيين أبوا إلا أن يكونوا تابعين للأمريكيين فى أى موقف يتخذونه وفى كل اتجاه يسيرون فيه.. ولم تكن هذه هى العادة فى أوروبا من قبل، لأنها أرض فن، وحضارة، وثقافة.. أو هكذا نظن.

لماذا تكرهوننا؟.. سؤال كان له بعض الوجاهة لدى الأمريكان والأوروبيين فى زمن مضى، وقد كانوا يسألوننا فى حيرة، وكانوا يبحثون عن إجابة مقنعة.. ولكن زمن الحرب على غزة جاء على السؤال فأفقده الوجاهة القديمة كلها.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجاهة السؤال القديمة وجاهة السؤال القديمة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab