حل جامعة الدول

حل جامعة الدول

حل جامعة الدول

 العرب اليوم -

حل جامعة الدول

بقلم - سليمان جودة

على منصة «إكس»، كتب وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى، يدعو إلى حلّ جامعة الدول العربية!.

دعوة جنبلاط كانت لها مناسبة وسبب.. أما المناسبة فكانت انعقاد القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض ١١ نوفمبر الجارى، وأما السبب فكان أن بيان القمة الختامى الذي صدر عن القمة لم يصادف رضا عنده، ولا رآه يلتقى مع سقف طموحه العالى.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنطلق فيها الدعوة إلى حل الجامعة، فمن قبل كانت هناك دعوات مماثلة في هذا الاتجاه، ولكنها المرة الأولى التي تخرج فيها الدعوة عن شخصية سياسية لها وضعها في لبنان.

وقد حظى بيان القمة باختلاف واسع حول مضمونه منذ صدوره، وكانت هناك آراء ترى أنه حقق ما يمكن تحقيقه، وأنه قال ما يجب أن يقوله، وأن الذين أصدروه اجتهدوا، وأن لهم أجر المجتهد إن أصاب وإن أخطأ، وأن.. وأن.. إلى آخره.. وكان هناك في المقابل آراء تقول إن البيان لم يصل إلى سقف طموح المواطن العربى، وإن هذا المواطن كان ينتظر منه ما يضع به حدًّا للعدوان الإسرائيلى الوحشى على المدنيين في قطاع غزة.

ومن الواضح أن جنبلاط يقف مع أصحاب الرأى الثانى، وهذا حقه لا شك، ولكن المشكلة أن ما كتبه على حسابه على المنصة الشهيرة لا يتسق مع كونه سياسيًّا كبيرًا يعرف حدود المساحة التي تتحرك فيها منظمة مثل الجامعة.. ولا يتسق كذلك مع معرفته المؤكدة بما يمكن أن تقدمه المنظمات في حالة كحالة الحرب على غزة، سواء كانت منظمات إقليمية من نوعية جامعة الدول، أو كانت منظمات دولية مثل منظمة الأمم المتحدة باعتبارها المنظمة الأم في العالم.

ولا بد أنه تابع ما حاول أنطونى جوتيريش، أمين عام منظمة الأمم، أن يقدمه لغزة من مكانه في نيويورك، فكانت عينه في كل مرة بصيرة، وكانت يده قصيرة.. ورغم ذلك، فإنه لم يَسْلَم من لسان إيلى كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلى، ولا من ألسنة أخرى سليطة في حكومة نتنياهو.

لا أدافع عن الجامعة لأن فيها مَن هو قادر على الدفاع عنها، من أول أمينها العام، أحمد أبوالغيط، إلى أمينها العام المساعد حسام زكى، إلى سائر أبنائها ومنتسبيها، ولكنى فقط أريد أن أقول إن علينا أن ننتبه- ونحن ندعو بدعوة جنبلاط- إلى أنها تلقى قبولًا واستحسانًا لدى قوى إقليمية لا ترتاح أبدًا لوجود جامعة الدول العربية، وتتمنى لو أغمضت عينيها ثم فتحتهما فلم تجدها.. علينا أن ننتبه إلى ذلك، وإلى أن الدعوة بالتالى يتعين أن تكون إلى إصلاح جامعة الدول وتجديد ميثاقها لتستطيع تحقيق ما نريده.. لا إلى حلها.. فهذا ما يجد هوىً لدى أعداء هذه الأمة.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل جامعة الدول حل جامعة الدول



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab