بقلم - فاروق جويدة
هناك زمان للحب وهناك زمان لا يعترف بالمشاعر، وحين تقتحم القسوة قلوب الناس ينسحب الحب ويأخذ مكانا بعيدا ولا يكفى أن تحب وحدك ولكن الحب كائن يحلق وتجده فى كل مكان ، ولو أنك اخترت جزيرة صغيرة عشت فيها وحيدا فمن أين يأتيك الحب، لأن الحب لغة يتكلمها البشر، وأغنية على كل لسان .. وبعض الناس يحب من طرف واحد وهو أكثر المشاعر الإنسانية قسوة، وإذا ظهرت القسوة فإن الحب يأخذ أشياءه ويرحل وإذا دخلت القسوة من الباب ألقى الحب نفسه من الشباك وهرب .. وإذا كان هناك زمان للحب فهناك زمان للكراهية حين تنتشر الخفافيش وتحل طيور الظلام وتغطى السماء أسراب الجراد ، وإذا وجدت الصورة مخيفة مزعجة ووجدت شيئا فى قلبك ينبض وحملك الحنين، مرة أخرى للشوق والحنين حاول أن تنظر للسماء وهل ما تراه أسراب جراد أم عصافير تغني?.. حاول أن تسافر فى العيون التى قررت أن تحلق فيها حتى لا يخدعك بريق كاذب، لأن العيون تكذب قبل أى شيء آخر قد يخدعك للحب زمان تورق فيه الأشجار وتبتسم الحياة وتتحرك المشاعر وتصفو القلوب ويغنى كل شيء فى الأماكن والبشر .. وهناك زمان يجب أن تريح فيه قلبك المتعب حتى لا تسقط ضحية حب كاذب، لأن العمر أغلى من أن تفرط فيه وتلقيه فى بحار الكراهية .. لا تغامر بمشاعرك فى زمان لا يقدر الإحساس ولا يؤمن بالمشاعر، اجلس تحت ظلال شجرة خضراء على ضفاف نهر يجرى وتكفيك الذكريات..