بقلم : فاروق جويدة
لم تنجح إسرائيل فى تحقيق نصر عسكرى فى حرب غزة، فقد صمد الشعب الفلسطينى إلى آخر شهيد فيه، ولكن إسرائيل حققت نجاحًا مذهلًا فى اختراق بعض النخب العربية من الكُتّاب والمفكرين والساسة، والدليل على ذلك الأصوات الكريهة والمأجورة التى تنعق كل يوم، تُدين المقاومة، وتتهم الشرفاء بالخيانة.
◙ هناك رغبة من جانب إسرائيل وأمريكا، فماذا سيبقى من القضية الفلسطينية لو خرجت المقاومة من المواجهة؟.
◙ تخلصت إسرائيل فى حرب غزة من أهم قيادات حماس وحزب الله، قتلت حسن نصر الله فى لبنان، والسنوار فى غزة، وهنيّة والضيف، وقبل ذلك تخلصت من عرفات، وقتلت «أبو إياد» فى تونس، وزعيم حماس أحمد ياسين .. كلها جرائم قتل واغتيالات تتطلب محاكمات دولية، ولكن من يحاسب إسرائيل؟.
◙ وصول الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض أكبر فرصة لإقامة إسرائيل الكبرى وضم الضفة وغزة وأجزاء من لبنان وسوريا، والبقية تأتي..
◙ سوف تحارب إسرائيل حتى آخر شهيد فلسطيني، وسوف يبقى التطبيع أجندة دائمة للمطبعين العرب، وقد تنسى الشعوب العربية ما كان يسمى فلسطين، وينسى المسلمون الأقصى كما باعوا قرطبة وفرّطوا فى الأندلس..
◙ من الخطأ أن يتصور البعض أن غزة مجرد قطعة ارض بلا شعب ويمكن الاستيلاء عليها او تأجيرها كما يريد الرئيس ترامب.
◙ لاشك أن غزة تمثل عمقا أمنيا لمصر مثل السودان وليبيا ومنذ مئات السنين كانت الغزوات تاتى من غزة عبر سيناء وقد شهدت غزة تاريخا طويلا من الصراعات والمعارك وهى امتداد لمصر عبر البحر المتوسط إلى أوروبا. وقبل هذا كله فإن غزة والقدس والأردن وسيناء مهبط الأديان السماوية وعاش فيها الأنبياء ولا يوجد نبى واحد ظهر فى أمريكا وأوروبا يجب أن نتعلم التاريخ حتى ندرك قيمة وأهمية أوطاننا.