احتكار المعلومات

احتكار المعلومات

احتكار المعلومات

 العرب اليوم -

احتكار المعلومات

بقلم - فاروق جويدة

رغم نجاح عدد من الفضائيات العربية الإخبارية فى تغطية أحداث الحرب فى غزة إلا أن الجميع مازال ينتظر وسائل الإعلام الأمريكية وما تصدره من الأخبار، خاصة تصريحات كبار المسئولين فى الإدارة الأمريكية، وينتاب العالم إحساس بأن الحرب فى غزة يديرها البنتاجون والخارجية الأمريكية.. وقد تكون هذه من الحقائق الغامضة فى الموقف الأمريكى لأن أمريكا هى التى تمول هذه الحرب ــ منذ اشتعالها ــ بالمال والسلاح والدعم والدعاية.. ولأن جميع الأخبار تأتى من أمريكا فإن العالم لا يصدق كل ما يقال، لأن أمريكا كانت تستطيع أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب وإعلان الهدنة، وكانت أمريكا تستطيع أن تأمر إسرائيل بفتح المعابر وتوصيل الغذاء للملايين الذين يموتون جوعا، وتوفر على نفسها وعلى الآخرين إلقاء الطعام من الجو، وكانت تستطيع الموافقة على قرار مجلس الأمن وإعلان الهدنة ووقف المعارك، كانت أمريكا تستطيع عمل ذلك كله ولكنها كانت تؤجل كل شيء حتى ينتهى الجيش الإسرائيلى من مهمته فى تدمير غزة أرضا وشعبا وأطفالا.. ولأن الفضائيات العربية تأخذ أخبارها من مصادر أمريكية، ولأنها تنتظر ما يعلنه الإعلام الصهيونى.. فى إسرائيل غابت حقائق كثيرة، فلم تعلن إسرائيل عن عدد قتلاها حتى الآن، ولم تعلن عن حجم خسائرها الاقتصادية، ومادمرته صواريخ المقاومة من المنشآت والمباني.. والسبب فى ذلك كله أن أمريكا تحتكر الإعلام ولا تجرؤ أن تعلن شيئا ضد مصالح إسرائيل ورغم كل الإمكانات التى توافرت للإعلام العربى خاصة فضائياته الإخبارية إلا أن المصادر مازالت فى يد العصابة الصهيونية التى تتحكم فى كل مصادر المعلومات.

 

arabstoday

GMT 03:07 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود

GMT 03:02 2024 السبت ,18 أيار / مايو

نهاية مصارعة الثيران

GMT 02:59 2024 السبت ,18 أيار / مايو

هل كان المتنبي فظاً؟!

GMT 02:57 2024 السبت ,18 أيار / مايو

التكلفة الباهظة للفقر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتكار المعلومات احتكار المعلومات



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:26 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 العرب اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 14:34 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

وفاة مطرب سوري وضاح إسماعيل بعد صراع مع مرض

GMT 03:05 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

هزة أرضية تضرب ولاية البويرة في الجزائر

GMT 09:11 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بين سبورت

GMT 01:19 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين: كثر الكلام وقل الخبز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab