المفاجأة الإستراتيجية

المفاجأة الإستراتيجية

المفاجأة الإستراتيجية

 العرب اليوم -

المفاجأة الإستراتيجية

بقلم - عبد المنعم سعيد

كان يؤخذ على الرئيس السادات أن لديه تفكيرا سمته «المفاجأة» و«الصدمة»، وسواء تعلق الأمر بحرب أكتوبر أو بزيارته القدس، فإن شواهده أن الرجل كان يعرف الكثير عن المفاجآت التى سجلها التاريخ المعاصر مثل الهجوم اليابانى على الأسطول الأمريكى فى «بيرل هاربر» والذى تجسد فى العملية «باربروسا» التى قامت بها ألمانيا ضد الاتحاد السوفيتى فى الحرب العالمية الثانية، بينما كانت موسكو تظن أن علاقاتها مع برلين لا تسمح. والحقيقة أن ما جرى فى التاريخ تعلق بالحرب، ولكن لا يوجد الكثير من الأدب العالمى تعلق بالسلام وفى حرب ١٩٧٣ كانت الضوضاء التى أنزلتها إسرائيل بنفسها هى التى جعلت المفاجأة ومن بعدها «التقصير» ممكنا. كانت الصورة المستقرة لدى إسرائيل ـ وكذلك الولايات المتحدة ـ قبيل حرب أكتوبر هى أن العرب منقسمون، وقادتهم غير قادرين على شن حرب، ولا يوجد أمامهم إلا الخيار الدبلوماسي، وبالنسبة للاتحاد السوفيتي، القوة العظمي، فإنه خوفا من هزيمة عربية أخرى لن يسمح للعرب بشن هذه الحرب.

المفاجأة المصرية للرئيس السادات نبت جزء منها نتيجة التفكير الإسرائيلي، فلم يسجل دخول الجامعيين المصريين إلى الجيش المصري، ولا تعلم عن ارتفاع المستويات القتالية والعزيمة المصرية منذ معركة «رأس العش» وحتى حرب الاستنزاف، ولا عرف أنه من الممكن أن تتحول أسلحة دفاعية إلى هجومية، وأنه من الممكن تحقيق تكلفة كبيرة للاحتلال تكفى لكى يكون مستعدا للانسحاب أولا من غرب قناة السويس، وثانيا من شاطئ القناة حتى خط الممرات، ثم بعد ذلك من كامل التراب المصري، بما فيه طابا. فى مرة من هذه المرات كانت الشكوك كثيرة حول أن الانسحاب سوف يرسى حدودا دائمة.

وكان ذلك ممكنا إلا إذا كان الطرف المصرى يقظا ولديه الأدوات التى تجعل الخصم وحلفاءه يجدون من مصلحتهم الخلاص من الاحتلال الذى قالوا عنه يوما إن البقاء فى شرم الشيخ أكثر أهمية من السلام.

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفاجأة الإستراتيجية المفاجأة الإستراتيجية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab