الداخل والخارج

الداخل والخارج

الداخل والخارج

 العرب اليوم -

الداخل والخارج

بقلم - عبد المنعم سعيد

المناظرة الثانية حول حرب غزة الخامسة هى تكرار لما جرى فى الأزمات السابقة حول المدى الذى تسير فيه مصر فى أمور إقليمها العربى وخاصة الصراع العربى الإسرائيلي. ما جرى العرف عليه هو شعور عميق بالمسئولية من ناحية والاعتقاد أن قدر مصر هو أن يكون لها دور إقليمى بارز من ناحية أخرى دون حساب لمدى التكلفة الباهظة. ما بين القدر والمسئولية تخفت حقيقة الداخل المصرى المتميز بعجز شديد فى العلاقة بين الديموغرافيا المصرية المتزايدة، والجغرافيا المصرية مترامية الأطراف دون استغلال ثرواتها. هنا وعبر عقود عديدة اختلت توازنات القوى بين مصر وجيرانها، ورغم ذلك فإن الإلحاح دائم على أن يكون الفعل المصرى حاضرا مهما تكن التكاليف. والحقيقة أن مصر لم تتأخر أبدا عندما تكون التكلفة إنسانية، أو أن تأتى دعوتها للفعل من قبل قوى سياسية مسئولة تدافع عن حقوقها المشروعة، أما عندما تكون القوى غير مسئولة وأكثر من ذلك معادية لمصر، أو تشكل نوعا من الثلث المُعَطل الذى يهدد استقرار شعوبها وشعوب المنطقة، فإن الحكمة والرشد يكونان واجبين وضروريين.

للأسف فإنه بالنسبة للنخبة الثقافية المصرية يجرى تجاهل بعد الداخل المصري، ويصبح كل اشتباك مع العدو الإسرائيلى نوعا من البطولة والدعوة لدخول الساحات الباحثة عن وحدتها طوال الوقت. بات التاريخ مطويا عن لحظات كان فيها الاستدراج إلى اشتباكات لم نستعد لها ذا تكلفة عالية بينما مواردنا القومية تتآكل مع كل مليون جديد. الواقع الآن لحسن الحظ هو مقاومة هذا الاستدراج من ناحية، والعمل على زيادة عناصر القوة المصرية من ناحية أخرى. ما ذكرناه فى المناظرة السابقة عن العلاقات بين أدوات السلاح والسياسة هى فى حقيقتها علاقة السلاح بعناصر القوة المادية للدولة فى أبعادها المختلفة الاقتصادية والتكنولوجية التى تشكل أدوات القوة الشاملة للدولة. السلام القادر الذى أشرنا له أيضا يبدأ من هذه النقطة التى تُوجِد التناغم بين القول والفعل والموارد والأهداف.

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداخل والخارج الداخل والخارج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab