التعديل ١٤

التعديل ١٤

التعديل ١٤

 العرب اليوم -

التعديل ١٤

بقلم - عبد المنعم سعيد

الخروج من فجوة الثقة فى النظام السياسى الأمريكى اقتضى عددا من المراقبين للمطالبة بتطبيق التعديل ١٤ فى الدستور والذى يقضى بمنع الذين اشتركوا فى العصيان أو التمرد ضد الدستور من تولى المناصب العليا فى الدولة، ومنها رئاسة الجمهورية. المادة جزء من ثلاثة تعديلات دستورية جرت فى أثناء الحرب الأهلية (١٨٦1-١٨٦٥) وهى ١٣ و١٤ و١٥، وجميعها اختصت بإعطاء المواطنين من أصول أفريقية الحرية وحق التصويت والترشح والمواطنة والتى بمقتضاها يحصل الفرد على الحماية المتساوية أمام القانون. الدستور الأمريكى صدر فى عام 1787 وجرى التصديق عليه فى يوليو 1788، وطرأ عليه ٢٦ تعديلا حتى الآن. وجرى النص فى التعديل ١٤ على منع قادة العصيان والتمرد فى الحرب الأهلية من العودة إلى المناصب العليا اعتمادا على ما لهم من شعبية فى ولاياتهم والجنوب بصفة عامة.

استخدام هذا التعديل فى الوقت الراهن وفى قلب أزمة الثقة الجارية فى الولايات المتحدة يطرح بقوة أزمة دستورية حادة. الديمقراطيون يرون أن التعديل قابل للتطبيق طالما أن الرئيس السابق والمرشح للرئاسة الآن دونالد ترامب شجع على العصيان والتمرد الذى جرى على الانتخابات السابقة واتهامها بالتزوير وتشجيع جماعات من مؤيدين له بالهجوم على الكونجرس فى 6 يناير ٢٠٢1 لمنعه من التصديق على نتيجة الانتخابات وهى المحطة الأخيرة لانتقال السلطة من رئيس إلى آخر. الجمهوريون على الجانب الآخر فى أغلبهم يرون من ناحية أن التعديل ارتبط بوقائع الحرب الأهلية وما جرى فيها من انتصار عسكرى من طرف على آخر وهذا فضلا عن أنه لا ينطبق على الوقت الحالي؛ فإنه يؤدى إلى نتائج وخيمة من الانقسام داخل الجسد السياسى الأمريكي. ولكن مشهد استخدام المادة ١٤ ليس وحده فى ساحة النزاع السياسى الأمريكي، وإنما يتوازى معه اعتماد أشكال قانونية مثل إقامة الادعاء فى مجلس النواب على الرئيس بايدن بالمشاركة مع نجله روبرت هانتر فى جنح واتهامات قانونية ارتكبها.

arabstoday

GMT 03:59 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

ألمانيا تنزلق

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

حزب الله انتهى... إلا إذا

GMT 03:52 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

هل سيدمر ترمب أميركا؟

GMT 03:50 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

التغريد المأمول في السرب العربي

GMT 03:47 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

دروس أردنية في واشنطن

GMT 03:43 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

ماذا لو كان «حزب الله» خارج لبنان؟

GMT 03:40 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

ليبيا... المبعوث العاشر وما زال الوفاق بعيداً!

GMT 03:37 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

ترمب وتحالف «بريكس»؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعديل ١٤ التعديل ١٤



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أستراليا تفرض غرامة مالية على تليغرام

GMT 11:07 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

جنازة حسن نصرالله

GMT 00:41 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

واتساب يحظر 8.4 مليون حساب في شهر واحد

GMT 11:27 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

وسمٌ سعودي على التاريخ

GMT 18:43 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

ياسر جلال يعلن رأيه في عمل جزء ثالث من "جودر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab