من أضاع الفرصة

من أضاع الفرصة؟!

من أضاع الفرصة؟!

 العرب اليوم -

من أضاع الفرصة

بقلم - عبد المنعم سعيد

كان وزير الخارجية الإسرائيلى «أبا إيبان» هو الذى وصف الفلسطينيين بأنهم لم يتركوا فرصة لانتهازها إلا وأضاعوها. السجل الإسرائيلى فى هذا الشأن يبدأ من تقرير لجنة «بيل» البريطانية عام 1939 الذى طرح تصورا لتقسيم فلسطين فقبله الإسرائيليون ورفضه الفلسطينيون؛ وهو ما جرى بعد ذلك فى عام 1947 عندما صدر قرار التقسيم. كان السبب فى الأغلب هو أن القسمة لم تكن أبدا عادلة، وكانت القسمة أكثر عمقا بين الفلسطينيين أنفسهم سواء عندما كانت عائلية أو أصبحت أحزابا سياسية ولم تنته عندما صارت الأحزاب مقاتلة. رفض الفلسطينيون القسمة عندما كانت ٥٤٪ للإسرائيليين، و٤٥٪ للفلسطينيين، وبقيت ١٪ للقدس حيث الوصاية الدولية. وعندما وافق الفلسطينيون على قسمة أكثر غبنا ولا تزيد على ٢٢٪ من فلسطين مع اتفاق أوسلو؛ فإن جماعة حماس وأقرانها عملوا على إفساد الصفقة، فتعددت الحروب والآن تعيد إسرائيل احتلال غزة مرة أخرى.

ولكن الحقيقة هى أن الفلسطينيين لم يكونوا وحدهم الذين أضاعوا الفرصة فقد فعلها الإسرائيليون عندما تعاملوا مع الفلسطينيين داخلها كمواطنين من الدرجة الثانية، وخارجهم جرى التعامل بالقسوة والوحشية. حرب غزة الخامسة فاقت كل الحروب فى البربرية والعنف مع مصاحبتها بفوران من الغضب والعجز عن إدراك أن إسرائيل فى النهاية سوف تبقى فى ذات المحيط. قبيل الحرب كانت لدى إسرائيل فرصة يانعة للسلام والازدهار فى المنطقة التى أرادت العيش فيها، حيث وقعت ست اتفاقيات سلام مع دول عربية، وكانت المفاوضات جارية لعلاقات سلام وتطبيع تفتح أبواب العالمين العربى والإسلامى لإسرائيل. وعلى العكس ضاعت الفرصة عندما وقعت إسرائيل فى الفخ الإيرانى عندما كانت استجابتها لمفاجأة ٧ أكتوبر تتجاوز كل الحدود، وتستدعى كل القوى الإيرانية لحرب إقليمية واسعة النطاق على حدود لبنان وامتدادها فى سوريا وفى مياه البحر الأحمر لن تبقى ولن تذر. أصبحت إسرائيل غارقة فى الحماقة التى تضيع فرصا كثيرة لها والإقليم، ومن يعلم العالم أيضا.

arabstoday

GMT 12:41 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

كبيرة آسيا

GMT 12:38 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا تتركوا الساحة لفكر التجهيل والعتمة

GMT 12:33 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

من يمول إعمار غزة.. وبأي شروط؟!

GMT 12:31 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 12:30 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

آلَةُ العَيشِ صِحَةٌ وشَبَابٌ

GMT 12:27 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مصر ومضات الحضارة المتجددة

GMT 12:26 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ترمب والحوثي... أفلح إن صدق

GMT 12:23 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

التنصيب وما بعده!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أضاع الفرصة من أضاع الفرصة



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:37 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

تامر حسني وهنا الزاهد ينتهيان من تسجيل أغنية أحلى واحدة
 العرب اليوم - تامر حسني وهنا الزاهد ينتهيان من تسجيل أغنية أحلى واحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab