شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٨
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٨)

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٨)

 العرب اليوم -

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٨

بقلم - عبد المنعم سعيد

لم يمر أسبوع على شهر سبتمبر ١٩٨٢ حتى كنت فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية باحثًا عن مكتب أستقر فيه وعن العمل الذى سأقوم به. كان المكتب فى مدخل الدور السادس، ووجدت فيه د. جمال عبدالجواد، الذى تساءل معلقًا على اتساع الملابس التى أرتديها وعما إذا كانت هى «المودة» فى الولايات المتحدة. وقتها، أدركت المدى الذى وصلت إليه حالتى البدنية خلال الصيف الذى فيه الدفاع عن أطروحتى للدكتوراه. كان المجهود كبيرًا، وبعد مرور الدفاع بسلام وفيما بعد حصلت على جائزة «جيرالد ماريانوف» للامتياز الأكاديمى فى الدراسات العليا فى جامعة شمال إلينوى؛ كان المجهود الأعظم هو الإعداد للعودة إلى مصر. خمس سنوات من البقاء بعيدًا عن الوطن، وأوراق درجات الماجستير والدكتوراه من بحوث ومراجع، جعلت مسألة الرجوع عملية موجعة. وقتها، لم أكن أعرف عن «الكمبيوتر» إلا أنه نوع من الآلات الحاسبة، التى توقع مادتها وأرقامها على بطاقات، حيث تتحول إلى ثقوب تجرى فى آلة فحص فتحصل على نتيجة العلاقات الارتباطية بين عناصر فى التحليل. وعندما باتت لدىَّ النسخة الأخيرة من الرسالة نصحنى أصدقائى بأن تكون على جهاز «الكمبيوتر»، الذى لم يكن أكثر من آلة كاتبة متطورة؛ وقد كان، وحصلت على الرسالة بعد ذلك بشهور فى القاهرة على شكل «أسطوانات» تشبه مثيلتها للأغانى.

لم يكن فى القاهرة ولا فى مركزى العتيد ما يجعلنى غريبًا، فقد كانت العاصمة على ازدحامها الموجع ومواصلاتها التى لم تعرفها الأجيال الجديدة إلا عند مشاهدة أفلام قديمة؛ ولم يكن «التليفون» من مكونات الحياة العصرية. «القضية الفلسطينية» لم تعد هى «القضية»، وإنما ما إذا كان السلام مع إسرائيل مشروعًا أم لا؟. وربما لخص الموقف ساعتها ما أفصح به الدكتور سامى منصور، رحمه الله، رئيس وحدة العلاقات الدولية، التى كنت فيها قبل الرحيل من أنه كتب ١٢ مقالًا يدين فيها الغزو الإسرائيلى لبيروت وطرد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس، وتكفى للإطاحة بنفس العدد من القيادات العربية التى خانت القضية. لم أتلقَّ منه ردًّا عندما تساءلت لماذا لم يكتب مقالات عشر أخرى كى تتم الإطاحة بما تبقى؟. فى نفس الوقت تحدث معى صديقى د. على الدين هلال للانضمام إلى «منتدى الفكر الديمقراطى»، الذى يضم مجموعة محترمة من المثقفين، وكان منهم الأستاذ سيد ياسين ود. سعد الدين إبراهيم.

كان فى ذلك إشارة إلى أن مصر أصبحت لديها اهتمامات أخرى مثل القضية السياسية والأخرى الاقتصادية؛ كان اغتيال الرئيس السادات قد ترك حالة مستدامة من الذهول الذى لا يريد أحد الحديث عنه بعد أن فرض الواقع اهتمامات أخرى لرئيس جديد أخرج المعارضين من السجن. كان إخراج الجامعة العربية من القاهرة وقطع العلاقات العربية مع «قلب العروبة النابض» نوعًا من العقاب للدولة العربية الكبرى لأنها قررت أن تحمى أجيالها القادمة من «الفيتو» على مستقبلهم الذى لو تعلق بالقضية لظلت أراضيها، كما هو حال الأراضى السورية، محتلة حتى الآن. الغريب أن كل ذلك حدث رغم أن مؤتمر القمة العربية الذى انعقد فى مدينة «فاس» المغربية خرج بمبادرة عربية تُبدى الاستعداد للسلام مع إسرائيل.

والغريب أكثر أنه رغم «القطيعة» بدأت آليات عديدة فى بناء الجسور بين المثقفين والأكاديميين العرب والمصريين من خلال ما تحول عن «منتدى الفكر الديمقراطى»، الذى انتهى دون أن يبدأ إلى «منتدى الفكر العربى»، ومقره عمان- الأردن. بعد ذلك ظهر فى الأفق مركز دراسات الوحدة العربية الذى نشأ فى بيروت عام ١٩٧٧ فيما أظن لكى يكون مكتبه فى القاهرة بمثابة مركز رئيسى دون إعلان. وكما حدث فى مصر حول قضية الحرب والسلام حدث بين المثقفين العرب الذين انطلقوا لتكوين جمعيات للعلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كل ذلك مع مركز الأهرام ومركز البحوث والدراسات السياسية فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية خلق مجموعة نشطة تحاول أن تبحث فى أسرار تخلفنا عن العالم الذى بات سر الهزيمة، والخروج منه بداية النصر.

كان نصيبى من هذا الزخم الجديد هو أولًا السفر إلى الدول العربية التى لم أكن قد عرفتها من قبل، وثانيًا السفر إلى بلاد أخرى فى أوروبا وآسيا، وثالثًا إصدار ثلاثة كتب: «العرب ومستقبل النظام العالمى»، «العرب ودول الجوار الجغرافى»، و«المجتمع الأوروبى: التجربة الأوروبية التكامل والوحدة». وكان الإنتاج الأكاديمى أكثر غزارة من الكتب؛ بات عقد الثمانينيات معبرًا عن البحث عن طرق أخرى للخلاص للأوطان و«القضية».

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٨ شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٨



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab